آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

التقارب الايراني الاميركي يثير مخاوف دول الخليج

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

يثير التقارب المفاجئ بين ايران والولايات المتحدة مخاوف دول الخليج الحليفة التقليدية لواشنطن في المنطقة، اذ تخشى هذه الدول مما تعتبره طموحات توسعية لطهران، بحسب محللين. وقال المحلل السياسي المقرب من الدوائر السياسية السعودية عبدالعزيز بن صقر لوكالة فرانس برس ان دول الخليج «لديها مخاوف وهواجس» بعد هذا التطور في سير العلاقات السياسية بين واشنطن وطهران.
وفي الواقع، فان دول مجلس التعاون الخليجي الست، اي السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، ترى بحسب الصقر ان اي تحسن في العلاقات بين واشنطن وطهران «يمكن ان يساهم في استقرار وامن المنطقة»، الا ان هذه الدول «لديها تحفظات في خصوص سرية المحادثات ونوعية التنازلات» التي قد تقدمها واشنطن. حيث ان هذا المحلل السعودي يرى انه «لا تقارب من دون تنازلات».
وكان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني قام بحملة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لتلميع صورة ايران وطي صفحة سلفه محمود احمدي نجاد الصدامية.
وقد تكللت هذه الحملة بمكالمة هاتفية تاريخية بين روحاني والرئيس الاميركي باراك اوباما. واضافة الى هذا الاتصال غير المسبوق منذ 1980، اي منذ قطع العلاقات بين البلدين، وافق الايرانيون على استئناف المفاوضات حول الملف النووي في جنيف منتصف تشرين الاول .
وبحسب بن صقر، فان الضغط الدولي الذي ستخف وطأته على ايران بسبب التقارب، قد يسمح للجمهورية الاسلامية بان «تزيد من تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها» الخليجيين. وتتهم دول الخليج ايران بدعم او تحريك الاحتجاجات التي يقودها مواطنون شيعة في شرق السعودية والبحرين وفي اليمن المجاور.
كما يرى المحلل السعودي ان التقارب الاميركي الايراني ياتي «وسط حالة من انعدام الثقة» بين الطرفين الخليجي والاميركي على خلفية الحرب في سوريا.
اذ ان دول الخليج، وعلى راسها السعودية التي تدعم المعارضة السورية، كانت تفضل تدخلا عسكريا حاسما ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ملخصا الانزعاج الخليجي «كنا ننتظر الضربة التأديبية التي وعد بها (اوباما) ضد نظام الاسد ... لكن باراك اوباما بدلا من ذلك ضرب حلفاءه! مكالمة غزل سياسي اجراها اوباما مع حليف الاسد الرئيس الايراني، سارع بعدها روحاني للاعلان عن انتصاره وليستقبل استقبال الفاتحين في طهران». واضاف الراشد في عامود نشره في صحيفة الشرق الاوسط «ليس مفهوما لماذا قرر اوباما فتح الباب المغلق امام نظام اجمع كل الرؤساء الاميركيين على اعتباره شريرا ومواجهته بالاحتواء والحصار». اما بالنسبة للمحلل اللبناني المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان فان الملفين السوري والايراني مرتبطان.
وقال بدررخان ان الغرب «يحتاج ايران»، وهي الداعم الرئيسي للنظام السوري، للتمكن من التوصل الى حل تفاوضي للنزاع السوري.
وبحسب بدرخان، فان «هذا لن يكون مجانيا بالنسبة لايران» اذا انها «تنتظر مقابلا سواء في الملف النووي او بالاعتراف الكامل بحقها في ممارسة النفوذ في العراق وسوريا ولبنان والبحرين». ولم تعلق السعودية رسميا بعد على التقارب الظاهر بين الولايات المتحدة وايران.
بدوره، اعتبر المحلل سمير التقي مدير مركز الشرق للبحوث في دبي انه يجب اشراك دول الخليج في اي اتفاق حول «الدور المستقبلي» لايران، والا فهي ستضطر للتصرف «بحسب مصالحها».(رويترز).