آخر الأخبار
  ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟   حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها   زين الأردن تحصد جائزة “بيئة العمل الشاملة للمرأة” من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيزالابتكارفي منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء

مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال نصرة لـ«الأقصى» والذكرى 13 للانتفاضة

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:

  جرت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات شرطة الاحتلال الاسرائيلية في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة بعد صلاة الجمعة على وقع دعوات لانتفاضة فلسطينية ثالثة.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال هاجمت عدة مسيرات انطلقت في مناطق متفرقة من المدينة المقدسة نصرة للمسجد الاقصى، حيث خرجت مسيرة من باب الاسباط، وباب العامود، وباب الساهرة، ورأس العامود، ووادي الجوز. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال هاجمت المتظاهرين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق، كما اعتلقت 5 شبان.
بدورها، قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري «شرع حوالي 300 من الشبان العرب بعد ظهر أمس في القاء الحجاره باتجاه قوات الشرطة في القدس الشرقية بالقرب من باب العامود». واضافت ان «قوات الشرطة استخدمت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين واعتقلت اربعة منهم بعد اصابة احد رجال الشرطة»، مشيرة الى ان «المتظاهرين قاموا بحرق اطارات السيارات، وحاويات للزبالة» فيما تحلق مروحية تابعة للشرطة في سماء المدينة.
وكان ائتلاف شباب الانتفاضة، وهو ائتلاف شبابي يدعو الى انتفاضة فلسطينية ثالثة، دعا الى تفعيل المقاومة الشعبية في القدس لحماية الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية بعد ان قام يهود متطرفون خلال اعيادهم طوال الشهر الحالي بمحاولات متكررة لدخول الاقصى والصلاة فيه. ودعمت قيادات فلسطينية من تنظيمات مختلفة جهود ائتلاف شباب الانتفاضة ودعوا عناصرهم الى المشاركة في هذه الفعاليات.
من جهة ثانية، أصيب عدد من المتظاهرين الفلسطينين بالرصاص المطاطي وبالاختناق في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في محيط معتقل عوفر غربي رام الله، وفي بلدة الرام ومخيم قلنديا للاجئين المتجاورين. وكانت مسيرات انطلقت باتجاه نقاط التماس تلبية لدعوات العديد من الجهات في الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى، حيث اشتبكت مع قوات الاحتلال.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في الخليل ونابلس. فقد رشق عشرات الشبان البؤر الاستيطانية في منطقة شارع الشلالة وسط الخليل بالحجارة والزجاجات الفارغة، واطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الشبان. وووقعت مواجهات مماثلة في بلدة بيت امر ومنطقة باب الزاوية بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل. كذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينين وجنود الاحتلال في محيط حاجز حوارة جنوب نابلس. وقال شهود عيان إن عشرات من الشبان انطلقوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه حاجز حوارة، وقاموا بإشعال الاطارات واغلاق الطرق أمام دوريات الاحتلال بعد أن رشقوا الجنود المتركزين على مفرق بركة والطريق المؤدي لمستوطنة «يتسهار» بالحجارة والزجاجات الفراغة، ورد الجنود بإطلاق القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. على صعيد اخر، اصيب مصور صحفي والعشرات من المتظاهرين ومتضامنين أجانب بالاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار العنصري ونصرة للأقصى. واصيب العشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية جنوب بيت لحم، والتي جاءت بعنوان «الذكرى الـ 13 لانتفاضة الاقصى، وتسليط الضوء على اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى».
وفي غزة، شارك الاف في عدة مسيرات انطلقت في قطاع غزة بدعوة من حركة حماس وائتلاف شباب الانتفاضة نصرة للمسجد الاقصى. وانطلقت اكبر هذه المسيرات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بدعوة من حماس تحت شعار «للاقصى رجال»، وحمل المشاركون رايات حماس الخضراء مرديين هتافات بينها «كلنا مقاومة».
إلى ذلك، سجلت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية نحو 80 ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى الثانية وحتى اليوم. ونقلت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية عن مدير دائرة الإحصاء بالوزارة عبد الناصر فروانة قوله إن «قرابة 9500 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات سُجلت لأطفال دون الثامنة عشر وأن أكثر من 950 حالة اعتقال لفتيات وزوجات وأمهات، بينهن 4 مواطنات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة». وأضاف «كما شملت الاعتقالات أكثر من 60 نائبا ووزيرا سابقا بالاضافة إلى مئات المرضى والجرحى والصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمهنية والاجتماعية». وتابع «أصدرت سلطات الاحتلال منذ بدء انتفاضة الأقصى قرابة 24 ألف قرار بالاعتقال الإداري ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري». سياسيا، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس ان «الوقت ينفد» أمام جهود السلام في الشرق الاوسط وحث القوى العالمية على «كبح» الاستيطان الذي يقوض المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة. وتعهد عباس في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة بالتفاوض مع اسرائيل بنية صادقة لكنه رسم ما وصفها بصورة «محبطة وقاتمة» لامال السلام. وحرص عباس في مستهل كلمته على التأكيد انه يتحدث للمرة الاولى من على منبر الامم المتحدة «باسم دولة فلسطين».
وسعى عباس الى طمأنة الاسرائيليين بأن ترقية وضع الفلسطينيين في الامم المتحدة لا يعني نزع الشرعية عن اسرائيل ودعاهم للعمل معه قائلا «دعونا نعمل كي تسود ثقافة السلام». وطالب عباس باتفاق سلام «شامل ودائم» مع اسرائيل، رافضا الدخول «في ترتيبات انتقالية تصبح قاعدة ثابتة». وقال ان «مجرد التفكير في العواقب الكارثية للفشل يجب ان يدفع المجتمع الدولي الى تكثيف العمل من اجل اغتنام هذه الفرصة»، في اشارة الى احياء مفاوضات السلام.
واضاف ان «هدف المفاوضات يتحدد في التوصل إلى اتفاق سلام دائم يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل». وانهى عباس خطابه قائلا «دقت ساعة الحرية للشعب الفلسطيني، دقت ساعة استقلال فلسطين، دقت ساعة السلام للشعبين الفلسطيني و(الاسرائيلي)». (وكالات).