
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
تحتفل الأسرة السعودية الكبيرة اليوم بالذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني السعودي العزيز على قلب كل مواطن سعودي وعربي، يوم السيادة والكرامة ثمرة الكفاح والجهاد، إنه اليوم الوطني السعودي الذي يصادف في الثالث والعشرين من شهر أيلول من كل عام. ويعود الفضل الكبير في تأسيس المملكة العربية السعودية بحدودها الجغرافية الحالية إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - فحياة هذا الملك قصة من قصص الكفاح والبطولة، والجهاد في سبيل الله، وإرساء دعائم التوحيد والحق، وتعكس سيرة حياته الصورة المشرقة لأمجاد الإسلام في عهده الأول، وذلك في قوة الإيمان والثبات على المبدأ، وصلابة الإرادة والحكمة والشجاعة، فهو رائد من رواد الإصلاح والنهضة والجهاد وتمكين دين الله، وبذلك تبوأ الملك عبد العزيز مكانة سامية في قلوب العرب والمسلمين، ونال رضا وإعجاب الكثيرين الذين التقوا به وأطلقوا عليه كثيراً من الألقاب فهو «صقر الصحراء» و»سيد الجزيرة العربية». وشهدت المملكة في عهده تحولات عظيمة اقتصادية واجتماعية ودينية، وأمنا واستقرارا يشهد له بها الجميع. وتواصل العطاء، واستمرت مسيرة البناء والإنجاز في عهد جميع أبنائه الملوك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً.
اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بسمات حضارية ومدنية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، وتفانية في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية، والمجتمع الإنساني بأجمعه، في كل شأن داخل الوطن وخارجه حتى لقب بملك الإنسانية.
وقد اكتسب الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه الشخصية الإنسانية والقيادية محبة شعبه السعودي وأمته العربية والإسلامية، وتقدير جميع شعوب العالم، فهو ملك متواضع يحب الناس، يجد نفسه بين البسطاء لا يحب المظاهر ولا التكلف، يلغي الحواجز قدر المستطاع، مؤمن بأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وقور ترتسم على محياه سيماء الحكمة والحنكة، يحب قلة الكلام وكثرة العمل، فإذا تكلم أوجز، ولا يقول إلا ما يفعل، شيمته الوفاء إذا عاهد، ولا يعد إلا بما يستطيع تنفيذه واسع الصدر له مقدرة عظيمة على الصبر، عفيف النفس، كريم في غير إسراف يؤمن بأن الحياة موقف صدق، والعمر لحظة شجاعة عامرة بالإيمان.
أدرك الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ بواكير شبابه أن العدل أساس الملك، وأن العدل دليل مكارم الأخلاق، وأولى هذه المكارم التواضع، والتواضع يجلب محبة الناس، ومحبة الناس من محبة الله للعبد، وإذا أحب الناس ولي أمرهم أعانوه على إقامة العدل وشاركوه المسؤولية، فكانوا لمروءته أوفياء وعلى عهده أمناء، يدينون له بالولاء في حضوره وغيابه، وقد عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن هذه المعاني بإيجاز بليغ في خطابه التاريخي للأمة بمناسبة توليه العرش قائلاً: «أسال الله سبحانه وتعالى أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – وتبعه من بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله».
لقد حبا الله عز وجل المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة قادرة على استشراف المستقبل بمنتهى الحكمة، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو سليل أسرة عربية أصيلة جذورها ضاربة في الأعماق، إن تاريخه المشرف وبطولاته التي سطرها الزمان وإخلاصه لوطنه ولشعبه ولأمته ووقوفه لجانب كل صاحب حاجة داخل وطنه أو خارجه جعله يستحق لقب (ملك الإنسانية) بكل ما يحمله هذا المسمى من معان ورموز.
والملك عبد العزيز بن عبد العزيز آل سعود هو الملك السادس للمملكة العربية السعودية ويصّنف على أنه من أقوى الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم، نشأ الملك عبد الله في كنف والده الملك عبد العزيز واستفاد من تجاربه في الحكم والسياسة والقيادة.
لقد حققت المملكة العربية السعودية وبتوجيهات قيادتها الرشيدة انجازات عظيمة تسجل لها على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية. هذه التحولات الكبرى والانجازات العظيمة والتي تحققت في مختلف المجالات تقف وراءها شخصيات عظيمة تحملت مسؤوليات جسيمة في بناء دولة العلم والإيمان ونذرت نفسها للعمل العام. لذلك فإن من أكبر أهداف الحكومة السعودية بذل كل مجهود في سبيل تحقيق التنمية الشاملة ورفع مستوى معيشة الفرد ليتمكن كل مواطن في جميع أنحاء البلاد من العيش برخاء وطمأنينة وقد تميزت المسيرة التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالشمول دون التفريط بتعاليم الدين.
وتشهد المملكة نهضة شاملة في جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية، وهذه النهضة نتاج للخطط التنموية الطموحة التي استطاعت أن تحقق أهدافاً كثيرة ومكتسبات عديدة، والسعي إلى تعزيز هذه المكتسبات المختلفة في رفع مستوى المعيشة للمواطنين، وتوسيع قاعدة الاقتصاد، وتنمية الصادرات غير النفطية، والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي، وتحقيق نمو اقتصادي متوازن، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز دور القطاع الخاص، والمحافظة على ما تم من البنية الأساس والعمل على استكمالها.
لقد أدرك الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت مبكر أن أساس النهضة هو الدعم المطلق بلا حدود للتنمية الاقتصادية عن طريق رسم السياسة الاقتصادية، إذْ قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله ومن خلال رئاسته للمجلس الاقتصادي الأعلى باقتراح العديد من السياسات والإجراءات التي تستهدف تهيئة المناخ الاقتصادي المواتي للاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية، وما تلى ذلك من صدور نظام الإستثمار الأجنبي بما تضمنه من حوافز ومزايا وإعفاءات وإنشاء الهيئة العامة للاستثمار وقد حرصت المملكة العربية السعودية على الاستمرار في تمويل برامج التنمية ومشروعاتها وتوفير مستويات جيدة من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواكب متطلبات النمو وترتقي بالمستوى المعيشي.
كما حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحديث وتطوير الرعاية والطب العلاجي من خلال تأسيس بنية صحية متكاملة وشاملة، وأصبحت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول المتقدمة في مجال الرعايا الصحية، وفي مستشفياتها يتم إجراء العمليات الجراحية الدقيقة مثل عمليات زرع القلب والكبد والكلى على أيدي أطباء سعوديين مهرة. وقد ارتفع عدد المستشفيات في المملكة العربية السعودية كما أولت الحكومة اهتمامًا خاصاً بصحة الأمومة والطفولة وعملت على تنفيذ برنامج إجباري للتطعيم ضد أمراض الأطفال.
وقد أولى خادم الحرمين الشريفين قطاع الإعلام كل الاهتمام وذلك من خلال توجيهاته وتوفير الإمكانات المادية، وذلك نظراً لما يقوم به قطاع الإعلام من أهمية في تدعيم خطة التنمية الشاملة وترسيخ القيم الإسلامية والإسهامات التي يقوم بها هذا القطاع في تعميق أواصر الإخاء والتضامن بين العرب والمسلمين.
أما في قطاع التعليم العالي فقد تم إنشاء وزارة التعليم العالي السعودية عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين من الميلاد لتتولى مسؤولية الإشراف والتخطيط والتنسيق لاحتياجات المملكة في مجال التعليم العالي، سعياً لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الإدارية والعلمية بما يخدم الأهداف التنموية الوطنية إذْ تعيش المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عصرها الذهبي في مجال التعليم العالي.
لقد انتهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله سياسة تطوير التعليم والبحث العلمي والمؤسسات المتعلقة به فأنفق بسخاء على الاستثمار المتعلق بتنمية الإنسان والبناء المعرفي له.
ويرى وزير التعليم العالي في المملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري أن تأسيس المملكة العربية السعودية شكلّ تطوراً مهماً في محيطها الإقليمي والدولي وبروزها قوة إقليمية سرعان ما فرضت نفسها رقماً صعباً في معادلة العلاقات الدولية ليس فقط بسبب مكانتها الخاصة كونها مهد الرسالة الإسلامية ومحضن الحرمين الشريفين، وما حباها الله به من ثروات طبيعية، وجاء حديث الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني الـ (83).
«إذا كان لليوم الوطني السعودي كلُّ هذه الأبعاد الدولية والإنسانية التي تجعل إنجاز الملك عبد العزيز – يرحمه الله- إنجازاً حضارياً وإنسانياً، فإنه يحق لنا ،نحن أبناءَ هذا الوطن، تذكر هذه المناسبة الوطنية المهمة والعزيزة على قلوبنا، إذْ إن في مفردات هذا الحدث التاريخي أكثر من مبرر للاحتفاء به، وترسيخه في ذاكرة أجيالنا جيلاً بعد جيل».
ويؤكد دائماً وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بني محمد العنقري أن على كل مواطن الفخر بهذه المناسبة الوطنية والفخر بأبناء الملك عبد العزيز الذين حملوا الراية من بعده إذْ قادوا سفينة بلادهم إلى بر الأمان وحافظوا على أمنها واستقرارها وصانوا مقدسات المسلمين وتفانوا في خدمتها، وفي تنمية وطنهم وتحقيق نهضته وتحقيق الرفاهية لشعبه حتى أصبحت المملكة بفضل الله ثم بجهود ولاة أمرها الميامين واحدة من القوى الناهضة في هذا العالم على جميع مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويرى وزير التعليم العالي أن الذكرى تأتي مع المنجزات التنموية والبناء والإصلاح والتحديث في العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وهي في الوقت ذاته محل اهتمام وتقدير من أجل إرساء دعائم طفرة تنموية هائلة تؤسس لمستقبل مشرق للأجيال.
وتابع معاليه القول: «نحن في قطاع التعليم العالي ندرك مدى الجهد المبذول لإعداد الشباب السعودي وتأهيلهم ليكونوا قادرين على المحافظة على مكتسبات وطنهم وتنميتها ومواصلة مسيرة البناء والتقدم؛ فالتوسع الكبير في بنية التعليم العالي من جامعات وكليات ومراكز بحثية، وبرنامج الابتعاث الطموح فاقت في مجملها كل التوقعات، إذْ بلغ عدد الجامعات (32) ما بين حكومية وأهلية، وأمتد التعليم الجامعي ليشمل معظم المحافظات في كل المناطق الإدارية. وأضاف الوزير العنقري: أما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، فقد بدأ بـ (5000) مبتعث، ويدرس فيه في القوت الحاضر أكثر من (120) ألف مبتعث، ولا شك أن الوطن سيحصد ثمار هذا البرنامج الرائد وعائده المأمول على خطط التنمية، وذلك في مسيرة بلادنا للتحول نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الإنسان المؤهل، مشيراً إلى الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة للـ (25) عاما القادمة.
كما وتقوم وزارة التعليم العالي بالإشراف على أعمال الملحقيات الثقافية ودعمها بالموظفين لتتمكن من رعاية شؤون الطلاب المبتعثين، والقيام بالدور الثقافي المناط بها للتعريف بالثقافة السعودية ورموزها وتوثيق علاقات التعاون العلمي والثقافي بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ونظيراتها في الدول الأخرى، وتشرف الوزارة حالياً على ست وثلاثين ملحقية بعد أن كانت تشرف على اثنتي عشرة ملحقيه فقط، وهذا الانتشار أوجد جسراً لتواصل الثقافات، وكان له دور أساس في توطيد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والدول الأخرى.
ومن الملحقيات التي تشرف عليها الوزارة الملحقية الثقافية السعودية في الأردن التي تقوم بالإشراف والمتابعة لجميع الطلبة السعوديين الدارسين في المملكة الأردنية الهاشمية ويسجل للأستاذ الدكتور محمد مفرج بن شلبي القحطاني الملحق الثقافي السعودي في الأردن الاهتمام المميز والمتابعة الحثيثة لأوضاع الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية كما حرص سعادته منذ توليه مهامه على تحديث وتطوير الملحقية الثقافية وإنشاء العديد من الإدارات الجديدة من ضمنها إدارة العلاقات العامة والإعلام وإدارة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة كما يحرص سعادته دائماً على تمتين العلاقات مع مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية في الأردن، ورعاية شؤون أبنائه الطلبة السعوديين الدارسين في جميع الجامعات الأردنية في مختلف مناطق المملكة.
وشهدت المملكة العربية السعودية حركة تطور وإصلاح اقتصادي زاهر قادها الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد أدرك جلالته ومنذ وقت مبكر أن أساس النهضة لأي بلد هو الدعم غير المحدود للتنمية الاقتصادية، من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن، فكان توسيع قاعدة الاقتصاد وتنمية الصادرات غير النفطية والسعي للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي وتنمية الموارد البشرية والإسراع بمعدلات التنمية الاقتصادية في ضوء المتغيرات والمستجدات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وتنشيط الاستثمار الخاص والأجنبي وتحديث السياسات الاقتصادية لتواكب متطلبات العصر وظروفه والاستجابة السريعة للتعامل مع المتغيرات والمستجدات على كافة المستويات من أهم الإجراءات التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير الاقتصاد. وجلالته يحرص على التخطيط السليم المبني على أسس مدروسة بالإضافة إلى استخدام التقنية وتوطينها واستغلال المناخ الاستثماري للمملكة من أجل دعم الاستثمار في العديد من المجالات وتوظيف السياحة كمصدر للدخل.
ونتيجة لتنفيذ خطط خادم الحرمين الشريفين في مجال تطوير القطاع الاقتصادي فقد شهد عهده تحقيق أضخم الميزانيات في تاريخ المملكة العربية السعودية، وبالتالي فقد تحقق للمواطن السعودي أفضل مستوى للمعيشة في ظل قيادة حكيمة وعقلية اقتصادية نابغة.
ولأنه الملك المثقف والواعي، جاء دعمه لمجال الثقافة والمثقفين، فجلالته يرى أن على المثقفين مسؤولية خاصة في رسم طريق المستقبل أمام الأمة وتشخيص ما تعاني منه واقتراح ما تحتاج إليه من حلول، فجاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة والفنون بالإضافة إلى دعمه للمثقفين وتشجيعه على قيام المكتبات.
وقد وضعت المملكة العربية السعودية نفسها في خدمة القضايا العربية وفي طليعتها قضية الشرق الأوسط وتبنت سياسة ثابتة فهي مع ترسيخ التضامن العربي ومع توثيق علاقاتها بشقيقاتها الدول العربية واتخذت موقفاً ثابتاً من القضية الفلسطينية فقد رفضت كل المساومات، ودعمت أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ورفضت وبشدة جميع المحاولات لتهويد القدس. وقد حرصت المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن يكون الخليج واحة أمن وسلام وأن تكون القضايا العربية في هذه المنطقة بيد أصحابها وقد أصبحت المملكة العربية السعودية من أكثر المناصرين لقضايا العرب والمسلمين إذْ تقوم بدور إنساني لحل أزمة الغذاء خاصة في الدول التي تتعرض لكوارث ونكبات وهي على إدراك تام بأن ما تقوم به هو خدمة للقضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم وقد كانت المملكة وما زالت من دول العالم الحر التي تؤثر في السياسة الدولية بوفائها لتعهداتها ونصرتها للحق والعدل وإيمانها بمفاهيم السلام.
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول العربية والإسلامية التي تتحكم بسياستها المتزنة الحكيمة وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإقامة الأحكام العادلة التي تسعى لتنظيم حياة البشرية والعمل على سيادة الأمن الشامل والطمأنينة ومجاراة العلوم الحديثة والاستفادة منها والسعي لإبراز صورة الإسلام الحقيقية السمحة المليئة بقيم الحضارة والتسامح والمساواة لذلك تجد أن هناك اهتماما كبيرا من خادم الحرمين الشريفين ببيوت الله والتي يُذكر فيها اسم الله وتدعو للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة. فهو الرجل العربي الذي آمن بالعمل الجاد الفعّال بعيداً عن الخطب وإطلاق الشعارات.
ترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله بعلاقة طيبة بالمملكة العربية السعودية وهنا لابد من الإشارة إلى أن العلاقات الأردنية – السعودية قد شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ونمواً كبيراً في مختلف المجالات كما يرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والتعليمية والسياحية.
وقد قدر الأردنيون للمملكة العربية السعودية وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مواقفه العظيمة التي يدعم بها بلدنا العزيز وسعيه الدؤوب لتجاوز الضائقات الاقتصادية الصعبة.
وتتميز العلاقات الأردنية السعودية والتي كانت على الدوام نموذجاً في العلاقات العربية التي صمدت وتعززت وتطورت كونها علاقة قائمة على رؤى واضحة والتزام قومي وأخلاقي ووطني ينحاز لقضايا الأمة العربية نظراً لما تتمتع به قيادتا البلدين الشقيقين من حكمة ومصداقية. وكان التنسيق بين قيادتي البلدين متواصل إزاء مختلف القضايا الثنائية والعربية والإقليمية فهذه العلاقة المميزة هي النموذج لعلاقة كل قطرين عربيين.
إن علاقة الدولة الأردنية بالمملكة العربية السعودية هي علاقة أزلية فقد شهد البلدان الشقيقان تطوراً إيجابياً ملموساً بأنْ تكاملت الجهود من أجل إعادة الاستقرار للسياسات العربية ليعم السلام ولإنهاء الاحتلال من الأرض العربية. فالدولة السعودية تشهد نهضة حضارية متصاعدة في جميع شؤون الحياة كتطوير البنى التحتية والخدمات وتطوير المشاريع الصناعية والاقتصادية، بالإضافة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بجميع الدول العربية.
وينظر الأردن إلى المملكة العربية السعودية كشريك اقتصادي وتجاري فأصبحت المملكة السعودية الشريك التجاري الأول للأردن بعد أن ارتفع حجم التبادل بين البلدين من 280 مليون دولار في العام 2000 إلى 4 مليارات دولار في العام 2008، كما جرى تفعيل التعاون بين البلدين في الميادين المختلفة، وقد وقع البلدان مجموعة من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والفنية والنقل والتدريب. كما أسهم الصندوق السعودي للتنمية خلال الفترة من العام 1975 إلى العام 2009 في تمويل 17 مشروعاً في الأردن ومن أبرزها: طريق وادي اليتم ساحل العقبة الجنوبي، ومشاريع مياه في عمان، وطريق الزارة الأغوار الجنوبية، والمدينة الصناعية في إربد، ومشاريع كهربائية ومشروع تطوير حوض نهر الزرقاء، ومشاريع تطوير عدد من المستشفيات الحكومية وغيرها من المشاريع في مجال البنية التحتية والتعليم العالي والتدريب المهني والمشاريع الإنتاجية التي تمول عن طريق المنح أو على شكل قروض ميسرة. إن علاقة الأردن بالمملكة العربية السعودية لهي علاقة أزلية، فقد شهد البلدان الشقيقان تطوراً إيجابياً ملموساً بحيث تكاملت الجهود من أجل إعادة الاستقرار للسياسات العربية ليعم السلام، ولإنهاء الاحتلال من الأرض العربية. فالدولة السعودية تشهد نهضة حضارية متصاعدة في جميع شؤون الحياة كتطوير البنى التحتية والخدمات وتطوير المشاريع الصناعية والاقتصادية، بالإضافة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بجميع الدول العربية.
لقد حرص خادم الحرمين الشريفين على مصالح الدولة فله مواقف سياسية تتسم بالجرأة والشجاعة لذلك فهو رجل الصراحة والوضوح وداعية إصلاح ووفاق وشرعية فهو القائل: «نحن مجتمع مفتوح على الجميع والتكنولوجيا الجديدة جعلتنا في قلب العالم وجعلت العالم في قلب المملكة»، والملك عبد الله بن عبد العزيز متفائل بمستقبل المملكة وواثق بقدرتها على مواجهة التحديات فيقول: «لدينا خط مضمون (العقيدة الإسلامية)، وطالما نحن متمسكون به فإن المخاطر غير واردة وليست لدينا شهوات للحكم ولا توجد صراعات بين شخصيات الحكم، ولكل منا دور في تأمين استقرار بلدة وخدمة شعبه فللمملكة دور قومي، ولها دور إسلامي، ورجال الحكم عندنا يعون هذه الأدوار، ولذلك ليس هناك مبرر لكي يفرّط الخلف بما يصنعه السلف»، لذلك فإن مسيرة الكفاح والإعمار والبناء والعلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لن تتوقف بعد أن ترسخت دعائمها فالسفينة يقودها ربانٌ ماهر وتحيط بها عناية الله وذلك لمزيد من عمليات التطوير والتحديث والنماء التي تجعل من المملكة رائدة وفريدة في العالم أجمع. ويسجل للسفارة السعودية في عمان مساعيها الكبيرة لتوطيد وترسيخ العلاقة المميزة والأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وتسير المملكة العربية السعودية على نهج التطوير الذي بدأه المؤسس الموحد جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ماضٍ في هذا النهج مواصلاً لمسيرة التطوير المتواصلة وما وصلت إليه المملكة في الوقت الحاضر ما هو إلا ثمرة من ثمرات التطوير المتواصل.
فهنيئاً للمملكة العربية السعودية في ذكرى عيدها الوطني الثالث والثمانين، وهي متربعة على عرش الانجازات العظيمة مباهية بها الدول المتقدمة، وفي الوقت نفسه ملتزمة بتعاليم الله وسنة نبيه ماضية بنشر الدين الإسلامي في كافة أنحاء العالم.
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام
رويترز: إدارة ترامب تناقش فرض عقوبات على أونروا