آخر الأخبار
  ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟   حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها   زين الأردن تحصد جائزة “بيئة العمل الشاملة للمرأة” من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيزالابتكارفي منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء

موسكو تشكك باستخدام الأسد لـ«الكيماوي»: هجوم الغوطة كان استفـزازا

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو ان لدى روسيا «اسباب جدية» للاعتقاد بان الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 اب بمنطقة الغوطة قرب دمشق كان «استفزازا»، فيما اتهم فابيوس مجددا نظام دمشق بالمسؤولية عن الهجوم.
ففي ختام لقاء بين لافروف ولوران فابيوس في موسكو صرح الوزير الروسي «لدينا الاسباب الاكثر جدية للاعتقاد بانه استفزاز». وتابع أن مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ارتكبوا «الكثير من الاستفزازات»، مضيفا «كلها كانت تهدف خلال العامين الماضيين الى الاستفزاز حتى يحدث تدخل أجنبي». وقال ان تقرير محققي الامم المتحدة أثبت ان أسلحة كيماوية استخدمت ولكنه «لا يجيب على عدد من تساؤلاتنا» بما في ذلك ما اذا كانت الاسلحة أنتجت في مصنع أم أنها محلية الصنع. لكن فابيوس كرر التأكيد «ليس لدى ادنى شك في مسؤولية نظام دمشق». وقال فابيوس متحدثا بجوار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد محادثاتهما ان التقرير مقنع. وقال «عندما ننظر في كمية غاز السارين المستخدم وقوة التوجيه والاسلوب المتبع في مثل هذا الهجوم وكذلك عناصر أخرى لا يترك كل ذلك مجالا للشك في أن نظام الاسد مسؤول عنه».
وأقر الرجلان انه بالرغم من المحادثات ما زالت الخلافات قائمة بين باريس وموسكو ولو ان العاصمتين تهدفان معا الى ايجاد حل سياسي لانهاء حمام الدم في سوريا. وصرح لافروف «لدينا بعض الخلافات بخصوص وسائل التوصل» الى هذا الهدف، فيما تحدث فابيوس عن «خلافات في المقاربة من الوسائل».
من جهة اخرى اكد لافروف بحزم على ان القرار الذي يتوقع ان يقره مجلس الامن الدولي حول اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية لن يكون تحت الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة الذي ينص على امكانية فرض عقوبات وحتى اللجوء الى القوة. وصرح لافروف ان «القرار الذي سيوافق على قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لن يكون بموجب الفصل السابع، سبق ان قلنا ذلك بوضوح في جنيف». غير ان فرنسا تسعى الى قرار «قوي وملزم» ينص على «عواقب» لنظام دمشق في حال عدم تنفيذه التزاماته.
ورحبت بريطانيا بتقرير مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، واصفة إياه بـ»الموضوعي». وقال وزير الخارجية، وليام هيغ، «نرحب بهذا التقرير الموضوعي الذي لا لبس فيه الذي يؤكد استخدام أسلحة كيميائية على نطاق واسع في سورية في الهجوم على الغوطة». وأضاف في بيان أمس «لم يُطلب من المفتشين تحديد من المسؤول عن هذا الهجوم. لكن من واقع كم التفاصيل الفنية الواردة في التقرير، بما في ذلك حول حجم الهجوم، وتطابق نتائج التحليلات من مختبرات مختلفة، وإفادات الشهود، والمعلومات بشأن الذخائر المستخدمة ونطاق إطلاقها - يبدو واضحا تماما بأن النظام السوري هو الطرف الوحيد الذي يمكن أن يكون مسؤولا عن استخدام الأسلحة الكيميائية». واشار الى أنه « ليس في تقرير الأمم المتحدة ما يتناقض مع توصلت إليه لجنة الاستخبارات المشتركة في الشهر الماضي، بل على العكس، الدليل الجديد يعزز ثقتنا واعتقادنا بأن النظام هو الملام».
من جانبها، أكدت الصين أمس انها «ستدرس بجدية» تقرير الامم المتحدة حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا في 21 اب، رافضة في الوقت نفسه استخلاص اي نتيجة بشأن منفذي هذا الهجوم. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «ان الصين تولي هذا التقرير أهمية كبيرة وتعتزم دراسته بشكل جدي». ردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت بكين تستخلص من هذا التقرير اي نتيجة بشأن الجهة المسؤولة عن الهجوم، اجاب هونغ «نصر على وجوب ان يقود هذا التحقيق فريق الامم المتحدة بطريقة محايدة ومهنية ومستقلة».
واتهمت دمشق أمس الدول الغربية بالسعي لفرض ارادتها على الشعب السوري، وذلك ردا على تصريحات لوزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بحسب تصريح لمصدر في وزارة الخارجية أوردته وكالة الانباء الرسمية (سانا) أمس. وقال المصدر «في تأكيد جديد على حجم تورطهم بالازمة في سورية وسعيهم المحموم لفرض اجنداتهم وارادتهم على الشعب السوري حاول وزراء خارجية الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا الترويج لمواقفهم المتناقضة والتوفيق بين مزاعم دعمهم للحل السياسي وتورطهم في استمرار العنف وفي دعم المجموعات الارهابية المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة التي تستمر بارتكاب جرائمها ضد الشعب السوري بهدف اطالة امد الازمة». واتهم المصدر الوزراء الغربيين بالسعي الى «فرض ارادتهم على الشعب السوري».
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ عقدوا الاثنين مؤتمرا صحافيا مشتركا في باريس. وقال كيري خلال المؤتمر ان «الاسد فقد اي شرعية تخوله ان يحكم بلاده»، مؤكدا التزام الدول الثلاث حيال المعارضة. كما اعلن فابيوس عزم بلاده تعزيز دعمها للائتلاف السوري المعارض، قائلا «نعرف انه من اجل التفاوض على حل سياسي، يجب ان تكون هناك معارضة قوية».
وقال المصدر السوري ان «سوريا أكدت في مناسبات متعددة الالتزام بالحل السياسي القائم على الحوار بين السوريين بقيادة سوريا بما يمكن الشعب السوري من رسم مستقبله بنفسه»، متهما الغربيين ب»استباق نتائج الحوار». واضاف ان سوريا «تؤكد اليوم على وجوب أن تحترم أي عملية سياسية يتم التوافق عليها دوليا خيارات الشعب السوري وأن تبتعد عن أي محاولات لمصادرة إرادته بشكل مسبق». وتابع ان الرئيس بشار الاسد «هو الرئيس الشرعي الذي اختاره الشعب السوري وسيبقى كذلك طالما أراد الشعب السوري ذلك وهو يمارس صلاحياته بموجب الدستور الذي أقره الشعب السوري»، مضيفا «من لا تعجبه هذه الحقيقة فعليه الا يذهب الى مؤتمر جنيف»، في اشارة الى المؤتمر الذي تدعو اليه موسكو وواشنطن لايجاد حل سلمي للازمة السورية.
في السياق، ذكر مسؤول امني سوري أمس ان مقاتلي المعارضة المسلحة يمتلكون صواريخ ارض-ارض مصنعة محليا بالاضافة الى غاز السارين. وقال المسؤول في اول رد فعل سوري عقب نشر التقرير «أنفي مئة بالمئة استخدام الجيش السوري لهذه المادة»، مشيرا الى ان «لا مبرر للجوء الى هذا السلاح لاننا نحقق انتصارات على الارض». واضاف المسؤول ان «من يلجأ الى هذا السلاح هو المنهزم الذي وصل الى مرحلة الانتحار»، مشيرا الى ان القوات النظامية «تحقق تقدما في كل المناطق، والعمليات جارية وفق الخطة الموضوعة». واشار المسؤول الى «ان الارهابيين يصنعون صواريخ ارض-ارض محليا، ومن المرجح ان يكونوا قد استخدموا غاز السارين فيها»، في اشارة الى هجوم الغوطة في 21 آب. واضاف ردا على سؤال، «ان الارهابيين يعلمون تمام المعرفة كيفية تركيب المادة على رؤوس الصواريخ»، مشيرا الى انهم «تلقوا تدريبات على ايدي خبراء من المخابرات الاميركية والفرنسية والبريطانية يعملون معهم على الارض». من جهة اخرى، وفي رده حول اسباب امتلاك النظام السوري للسلاح الكيميائي، قال المسؤول الامني السوري «في لحظة تاريخية معينة ولايجاد نوع من التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني كان هناك توجه بامتلاك هذا السلاح». واوضح ان هذا السلاح موجود «فقط ليشكل حالة ردع مقابل العدو الصهيوني الذي يملك ترسانة من اسلحة الدمار الشامل».
ميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة أمس عند معبر حدودي سوري مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني «انفجرت سيارة مفخخة على الباب الرئيسي لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في محافظة ادلب» في شمال غرب سوريا، مشيرا الى ان «لا معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة». ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على تلك المنطقة.
على صعيد آخر، سيطرت القوات النظامية السورية أمس على أجزاء من بلدة شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المرصد الذي اشار الى تواصل الاشتباكات في أجزاء من البلدة. وافاد الاعلام الرسمي السوري من جهته ان القوات النظامية سيطرت بالكامل على البلدة. وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطرت القوات النظامية على مناطق في بلدة شبعا من جهة طريق مطار دمشق، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بينها ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة». واوضح المرصد ان القوات النظامية سيطرت على مبان في البلدة تقع لجهة طريق المطار، ناقلا عن مقاتلين نفيهم ان تكون القوات النظامية سيطرت على البلدة.
وتدور اشتباكات عنيفة في شبعا منذ امس الأول، وقد ادت الى مقتل 11 مقاتلا معارضا على الاقل الاثنين.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية «أحكمت سيطرتها الليلة قبل الماضية على بلدة شبعا بعد عملية نوعية سريعة ودقيقة أسفرت عن القضاء على اخطر تجمعات الارهابيين فيها». وافادت الوكالة ان القوات النظامية عثرت أمس على «خندق يبلغ طوله 500 متر بمحاذاة طريق مطار دمشق الدولي كان الارهابيون يستخدمونه للاختباء واطلاق نيران قناصاتهم على السيارات العابرة».
وعرضت قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله، حليف النظام، لقطات مصورة قالت انها من داخل البلدة. واظهرت الصور مراسل القناة والى جانبه عدد من الجنود السوريين الذين قام بعضهم بتقبيل زملاء له، في حين اشعل آخرون سجائرهم وهم يقفون في شارع عريض على جانبيه دمار واسع. وعرضت القناة كذلك لقطات قالت انها «حصرية» للعملية التي نفذتها القوات السورية، وشاركت فيها دبابات قامت بقصف مبان عدة في شبعا، قبل ان يقوم عدد من الجنود باقتحامها. كما اظهرت قذائف وذخائر قال المراسل انها تعود لمقاتلي المعارضة، في حين بدت جثة احدهم ملقاة على الارض في حديقة احد المباني. وتسعى القوات النظامية منذ اشهر الى فرض سيطرتها على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة.
واكدت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس ان حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة، بينهم اكثر من مليوني شخص لاجئون خارج الحدود واكثر من اربعة ملايين نازحون داخل البلاد، فيما يفترض ان يتم جمع 4,4 مليار دولار لهذا الغرض هذه السنة. أخيرا، أعلنت الحكومة السورية رصد مبلغ 150 مليون دولار اميركي لاعادة اعمار بعض المناطق المتضررة من النزاع السوري تمهيدا لعودة سكانها المهجرين اليها، حسبما افاد أمس الاعلام الرسمي. وقال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان الحكومة السورية «رصدت 30 مليار ليرة سورية (150 مليون دولار) لمشروع إعادة الإعمار لبعض المناطق ومساعدة الأهالي على العودة إليها في عام 2013». واشار رئيس الوزراء، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا)، الى ان مجموع الإنفاق على العمل الإغاثي منذ عام 2012 «بلغ الى الآن أكثر من 15 مليار ليرة (75 مليون دولار)». ولفت الحلقي الى ان الحكومة «تقوم بتأمينها بالتشارك مع المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي حرصا منها على تأمين الحياة الكريمة لأبناء الوطن في الداخل». واوضح الحلقي ان الحكومة تؤمن «976 مركز إقامة مؤقتة» للمتضررين من النزاع «وتمدها بكل المستلزمات والخدمات الطبية والسلات الغذائية». وكانت دراسة اقتصادية نشرتها صحيفة سورية اوائل ايلول الجاري بينت ان قيمة اعادة الاعمار في سوريا الغارقة منذ اكثر من عامين في نزاع دام، تقدر بنحو 73 مليار دولار اميركي. (وكالات الأنباء).