جراءة نيوز - اخبار الاردن -
على أرض مصر سقط البرنامج الامريكي الصهيوني الذي كلف تنظيم الاخوان المسلمين بتنفيذه على امتداد الوطن العربي عبر الفوضى والتخريب والدم، مستهدفا قضايا الأمة وثرواتها ووحدة شعوبها وأراضيها، وهذا السقوط المدوي للبرنامج والمقاول أشعل نار الحقد لدى الجهات والأدوات الداعمة والمشاركة والحاضنة لبرنامج الشر ومن بين أغراضه الخبيثة مصادرة دور مصر الريادي وتفكيك جيشها. ومن هنا لجأت تلك الاطراف الى الاعمال الارهابية والتخريبية ضد المؤسسة العسكرية، وخطوات التنمية الاقتصادية وجهود تحصين الساحة المصرية.
وما تشهده سيناء من جرائم وارهاب على أيدي عصابات مرتزقة ، هي محاولة يائسة لاحياء برنامج الشر الذي قبرته جماهير مصر ومؤسستها العسكرية والأمنية، والتعرض لقوات الجيش، يؤكد أن الهدف الاول لهذا البرنامج هو تفكيك جيش مصر واشغاله حتى تتمكن الاطراف الداعمة والحاضنة من مواصلة تطبيق حلقاته وبنوده، ليس في مصر وحدها، بل على امتداد الساحة العربية، والتصعيد في الاعمال الاجرامية والارهابية ولجوء العصابات الى العمليات التفجيرية، يوضح حجم الهزيمة والفشل الذي لحق بهذه الاطراف ، التي تخدم في النهاية المخطط الصهيوني، فهذه العصابات مستأجرة لأكثر من جهة، وان اختلفت تسميات المجموعات الارهابية فان الداعم والآمر والممول هو واحد، يتمثل بتحالف قذر يضم الولايات المتحدة وقطر وتركيا واسرائيل وبقايا جماعة باعت نفسها مقاولا للشر والتخريب مقابل السيطرة على الحكم، دون اكتراث لرغبات وأهداف وتطلعات الشعوب ومساعيها وخطواتها نحو الازدهار والاستقرار.
والعصابات الارهابية على أرض مصر تتلقى الدعم المالي والتسليحي من مشيخة قطر والعثمانيين الجدد في تركيا ومن اسرائيل المستفيدة الاولى من اشغال الجيش المصري، هذه الجهات وهي الممولة لجماعة الاخوان آلمها سقوط البرنامج التخريبي الاجرامي على ارض مصر، لذلك، هي لجأت الى الارهاب كرد فعل حاقد على هذا السقوط.
وكشفت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن الجهات المذكورة التي تدفع بالسلاح والمرتزقة الى سيناء تستخدم نفس الاسلوب الذي تشهده الاراضي السورية، فتطلق التسميات المتعددة على مجموعات المرتزقة، لاخفاء الحقائق ، وفي مقدمتها حقيقة ان هذه المجموعات هي في اطار تنظيم تكفيري دموي، يتلقى افراده التدريب في مناطق تابعة للجهات الداعمة والممولة، بمشاركة فعالة من بقايا الجماعة التي حولت قطاع غزة الى ساحة في خدمة البرنامج الصهيوني الامريكي، فهذه الجماعة وعلى السنة قياداتها اعلنت صراحة انها ستحارب شعب مصر وجيش مصر عبر العمليات الاجرامية والتصعيد الارهابي على ارض سيناء، والانتقال الى باقي المخططات المصرية، باسناد اعلامي مشبوه ممول من مشيخة الكاز وجواسيس العصر في الدوحة، ومن العثمانيين الجدد الذين اصبحوا مع تنظيمهم الدموي على قارعة الطريق، بعد سقوط البرنامج الصهيوني الامريكي، المحتضن من هذه الجهات المعادية للامة والمتسترة بثوب الدين، وهي لا دين لها، الا خدمة واشنطن وتل أبيب.
لقد استعاد شعب مصر دوره الريادي في الساحتين الاقليمية والدولية، ومضت القيادة المصرية الجديدة في تعزيز هذا الدور خدمة للامة كلها، مما اثار "الصغار" في الدوحة ، و "العثمانيين الجدد" في انقرة، الذين توهموا بانهم قادرين على تنصيب انفسهم حكاما على الامة العربية، وهم يدركون أن شعب مصر هو العائق فكان هذا التخريب الذي يمارسونه من خلال عصابات اجرامية دموية بمشاركة اخوانية مفضوحة. لكن، مصر تبقى عصية على الكسر والخضوع. ومهما بلغت جرائم الارهابيين، فان الجهات المحتضنة لعصابات الارهاب، لن تكون قادرة على تطويع مصر، وتفكيك جيشه، وسرقة دور شعب أرض الكنانة.. وستكون سيناء مقبرة للارهابيين، وخير جند الامة في مصر.