جراءة نيوز - اخبار الاردن -خاص:
كشف النائب مصطفى العماوي انه تم تشكيل لجنة تحقيق وتحقق نيابيه بالسرعه الممكنه،حيث تجتمع اللجنه الان لاعداد تقرير رسمي ورفعه لاطلاع المجلس على ما جرى ليحدد المجلس آلية قرار للفصل،مؤكدا أن الحصانه تسقط عن النائب ان تم ضبطه بالجرم المشهود،مؤكدا أن السرور طالب الاجهزة الامنية اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشريف .
الى ذلك مثل النائب طلال الشريف أمام المدعي العام فيما سيعقبه النائب قصي الدميسي،اثر تسجيل النائبان شكوى متبادلة،ومنح رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور كافة الصلاحيات للامن في المجلس بالتعامل مع القضية وتسهيل مهمة التحقيق مع الضابطة العدلية والقضائية،وكانت قوات من الدرك طوقت الثلاثاء مبنى مجلس النواب إثر مشاجرة بين النائبين طلال الشريف وقصي الدميسي استخدم فيها سلاح الكلاشنكوف في جلسة اليوم.
الى ذلك كشفت مصادر نيابية النقاب عن ان رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور سيلتماس من جلالة الملك عبد الله الثاني اصدار ارادة ملكية سامية بادراج فصل النائب طلال الشريف من عضوية المجلس لتضاف الى جدول اعمال الدورة الاستثنائية الحالية خلال لقائه بالملك الذي استدعاه على عجل.
واكدت المصادر أن مجلس النواب شكل لجنة تحقيق نيابية في حادثة قيام النائب الشريف باطلاق النار في حرم المجلس، حيث تتألف اللجنة من المكتب الدائم واللجنة القانونية ورؤساء الكتل النيابية، مشيرة الى أنه من المتوقع ان يدرج بند فصل النائب الشريف بشكل مستعجل على جدول أعمال النواب مرجحة أن يكون ذلك في جلسة النواب الساعة الرابعة،وبموجب أحكام الدستور فإن مجلس النواب لا يستطيع الآن التصويت على فصل النائب طلال الشريف الذي أطلق النار من سلاح كلاشينكوف على زميله النائب الدميسي.
وكان مجلس النواب عقد صباح اليوم اجتماعا مغلقة للتباحث في الالتماس من جلالة الملك باضافة بند خاص لفصل النائب الشريف من مجلس النواب على خلفية اطلاقه النار من سلاح اوتوماتيكي على زميلة النائب قصي الدمسي داخل ساحة مجلس الامة.
ولم يسفر إطلاق النار عن إصابة النائب الدميسي،ويشهد مجلس النواب حاليا تواجد امني كثيف فيما تحفظت الشرطة على النائبين
وفي تطور لاحق وصلت الى ساحة المجلس سيارة اسعاف ، مما اثار مخاوف من حدوث طارىء،فيما احتشد اقارب النائب قصي الدميسي امام المجلس الا ان الشرطة منعتهم من الدخول الى المبنى ،فيما علمت جراءة نيوز عن استقالة احد النواب من المجلس احتجاجا على ما جرى.....
وكانت المشكلة بدأت عندما احتدم النقاش بين النائبين الدميسي والشريف بحضور النواب محمد الظهراوي والحجوج وخميس عطية ،وتطور الامر الى مشادة بالايدي، حيث قام الدميسي بصفع الشريف على وجهه،ما دفع الأخير الى الهرولة لمركبته وسحب 'الكلاشين' واطلاق النار باتجاه الدميسي، وهنا حال تدخل النائب اللوزي من وقوع الكارثة وإصابة الدميسي من مسافة قريبة جدا،ومنعت الأجهزة الأمنية شقيق النائب الدميسي من دخول مجلس النواب بعد الحادثة منعا لتجدد الاحتكاك بين الطرفين .
النائب قصي الدميسي اصدر بيانا تعليقا على الخبر :
رسمي بسم الله الرحمن الرحيم الى الشعب الاردني الكريم بكامل اطيافه و اتجاهاته .. اخاطبكم اليوم بحسكم الوطني الذي اراهن عليه، و على رؤيتكم الشفافة النزيهة، حيث تابعتم جميعكم ما حصل مؤخرا في مجلس النواب ، من اشخاص يدعون انهم يدافعون عن الوطن والمواطن ، و هم اكثر من أساء لكم و للوطن بأخلاقهم ،وبتصرفاتهم غير المسؤولة والدخيلة على مجتمع حضاري ديمقراطي ،بناه الهاشميون على مدى سنين طويلة ليكون مثالا يحتذى .
ففي الوقت الذي كان مجلس النواب و الحكومة يناقشون قوانين تهم الامة ، لما فيها من خير وصلاح ، ومشاريع ستنفذ من خلال المنحة الخليجية بمليارات الدنانير لتعود بالنفع على الوطن وعليكم ، كان هناك من يشذ عن قاعدة الوطنية و هموم الامة ، بجعجعة لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل تهدف لتصفية حسابات شخصية رخيصة ، بعد ان تم سحب امتيازات كانت لهم سابقا ، و أمانة عمان تشهد على أفعالهم و تجاوزاتهم.
فعندما يقوم مثل هؤلاء بالتغني بالنظام الداخلي ، وهم اول من يخالفه ، حيث يتكلمون في وقت غيرهم , دون اذن او احترام لأحد ، متعدين على النظام و القوانين والأعراف والأخلاق ، و حينما تصبح البلطجة و الهمجية و السوقية نهجا لهم ، و عندما يقومون بتسليط اذنابهم على كل من يخالفهم الرأي او القول ، ويقومون بتحريكهم كأحجار الشطرنج ، تاركين لبعض المرتزقة من كتاب المنفعة و الصحافة الرخيصة حرية الحديث والنهش و الكذب والتلفيق ، لتجميل سواد وقبح قلوبهم و عقولهم ، فهنا وجب علينا الوقوف بوجه طغيانهم و دناءة افعالهم بكل ما اوتينا.
و اني اليوم لأخاطب عقولكم ، حيث التاريخ يسجل لهم اساءاتهم بحق الوطن ، و الشعب ، و زملائهم ،وانتم تعلمون الغث من السمين، فهل يعقل ان مثل اولئك يمثلون الشعب الأردني ؟؟ لا ، ومعاذ الله ، بل هذا هو عار على مجلس النواب ان يكون في جنباته مثلهم !!
و اني اشهدكم بأني سأبقى وفيا للوطن ، ناطقا بالحق ، صامدا في وجه تغول هؤلاء مهما كانوا ، ممن يشوهون صورة الديمقراطية الاردنية ، و يرمون بالتهم جزافا لمصالح رخيصة ، و يقفون في وجه الاصلاح ، لأجل اجندات خاصة، مهما كلفني ذلك. و اني ما انتفضت لأمر شخصي ،بل لأمر جلل يهم الوطن ،واحتراما لزملائي ، وللديمقراطية التي ننشد دوما
و اني لأحمل رئاسة مجلس النواب نتيجة كل ما يحصل لضعفها ، و تغاضيها ، وعدم تطبيقها النظام الداخلي والعقوبات الرادعة في حق هؤلاء ، مطالبا رئيس المجلس اما بالوقوف بوجههم ، و حفظ هيبة المجلس وأعضائه او التنحي من منصبه ، حيث لم يسكتهم عندما نطقوا بالباطل واساؤوا ، ولم يطبق عليهم النظام حينما تعدوا وتظلموا على زملائهم ، و تطاولوا على أسيادهم، بل كان معاونا لهم في نقص هيبة المجلس، و نعته بأقبح الصفات من الشعب ، و كان جزءا من هوانه. و أخيرا .. فاني اجدد عهدي للشعب الاردني عامة و لقاعدتي خاصة بان ابقى صوت الحق في وجه مثل تلك الزمرة ،و شوكة في حلقهم ، و لن اكون مثل من تنطبق عليهم الاية الكريمة ( كالحمار يحمل اسفارا ) .. عاش الوطن ..عاش الملك اخوكم النائب قصي الدميسي