جراءة نيوز - اخبار الاردن :
سمحت عدة جهات حكومية بدخول شاحنات «النقل الثقيل» الأجنبية للأردن والعمل على نقل حمولات من ميناء العقبة الى مناطق المشاريع، ما اعتبرته وزارة النقل في كتاب وجهته لوزارة المالية اجراء مخالفا ويؤثر سلبا على قطاع الشاحنات الأردنية خاصة وان لدى القطاع نحو 300 شاحنة مخصصة للنقل الثقيل.
نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود أكد ان موقف وزارة النقل في توجيه الكتاب لوزارة المالية واضح وصريح، الا ان وزارة المالية اصرت على ادخال تلك الشاحنات، واللافت للانتباه والمخالفة الصريحة ان الجهات الحكومية المعنية سمحت لتلك الشاحنات «الاجنبية» بنقل الحمولات من ميناء العقبة الى مشروع متواجد في منطقة سحاب.
وبين الداوود ان ذلك المشروع مر في أربعة مراحل لنقل مواد الانتاج والمعدات المخصصة له، حيث تم نقل متطلبات اول 3 مراحل من خلال الشاحنات الاردنية، الا ان اصرار بعض الجهات على احالة المرحلة الرابعة لنقل المعدات على شاحنات احدى الدول الاجنبية اثار استياء القطاع ووزارة النقل مما طرح تساؤلات عدة حول اتخاذ مثل هذا القرار الذي ايضا اعتبرته وزارة النقل حسب -الداوود- سابقة في قطاع النقل ومخالفة لقوانين القطاع في الاردن.
وقال الداوود الى ان المعدات التي يتم نقلها حاليا الى منطقة سحاب هي عبارة عن اليات ومعدات محطة حرارية تم استيرادها من تركيا، موضحا ان نقل مثل تلك المعدات لايمنع ان كانت عملية المقل قد تتم من تركيا الى الاردن عبر تلك الشاحنات «الاجنبية» الا ان عملها داخل المملكة يشكل ضربة للقطاع وسيفتح الباب على مصرعية لدول اخرى، رغم ان هنالك شاحنات في القطاع وخاصة الشاحنات المخصصة للمعدات الثقيلة تعاني من قلة العمل ومكدسة نتيجة عملها على حمولات معدات المشاريع الثقيلة فقط وليس كالشاحنات الاخرى المخصصة للبضائع وغيرها.
وتبلغ أسعار الشاحنات «الاردنية» المخصصة للنقل الثقيل نحو 500 الف دينار حسب -الداوود- ما يترتب على أخذ هكذا قرارات احادية غير مسؤولة بتدمير القطاع وتكبده خسائر رغم امكانية الجهات المختصة بالنهض به فقط من خلال تطبيق الانظمة والقوانين التي جاءت لحماية المستثمرين وتحفيزهم لزيادة الاستثمار مهما كان نوعها.