آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

واشنطن ترسل حاملة طائرات.. وموسكو سفينة استطلاع قبالة سواحل سوريا

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

 دخلت حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس نيميتز» البحر الأحمر امس برفقة عدد من القطع البحرية، في وقت دفعت فيه روسيا بسفينة استطلاع الى شرق البحر المتوسط.
وأوضحت مصادر امريكية حسب شبكة الأخبار الأميركية (سي ان ان) إن المدمرات «يو اس اس ويليام لورنس» و»ستوكديل» و»شوب» وصلت المنطقة، لزيادة الحشد العسكري لاستجابة عسكرية سريعة، حال قرار المضي قدما بتنفيذ ضربة ضد سوريا. وفي وقت سابق، صرح مسؤول بشبكة ايه بي سي الاخبارية ان حاملة الطائرات والقطع المواكبة لها والتي تشتمل على منصة اطلاق صواريخ موجهة واربع مدمرات، ابقيت في المحيط الهندي «بقرار مسؤول وحكيم». واكد مسؤول دفاعي ان حاملة الطائرة متواجدة في المنطقة الا انه رفض الافصاح عن مكانها تحديدا. وتتواجد خمس مدمرات اميركية مزودة بصواريخ كروز حاليا في شرق المتوسط.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر عسكري لم تكشف عنه قوله ان سفينة الاستطلاع بريازوفي غادرت القاعدة البحرية الروسية في ميناء سيفاستوبول الاوكراني المطل على البحر الاسود في مهمة «لجمع المعلومات الراهنة في منطقة الصراع المتصاعد».
وتاتي هذه التطورات مع بدء الرئيس الامريكي باراك اوباما تعبئة مكثفة لاقناع اعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على تنفيذ عمل عسكري ضد سوريا. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه ان الرئيس أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وكبير موظفى البيت الأبيض ضاعفوا عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس. وأضاف ان البيت الأبيض سيجري سلسلة اتصالات هاتفية فردية مع أعضاء في الكونغرس، إضافة إلى اجتماع مع برلمانيين ديمقراطيين.
وافاد مصدر برلماني ان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يمكن ان تصوت ابتداء من صباح الاربعاء على القرار. اما الجلسة العامة لمجلس الشيوخ فلن تعقد قبل اسبوع التاسع من ايلول مع انتهاء العطلة البرلمانية. وقال العضو النافذ في مجلس النواب كريس فان هولن ان «مشروع القرار الذي رأيته ضبابي جدا ومفتوح جدا.. مثلا، هو لا ينص على منع ارسال قوات الى الارض وهو مفتوح بالكامل على صعيد السقف الزمني». واضاف انه لا يعتزم اعطاء الرئيس اوباما «شيكا على بياض»، في اشارة الى مشروع القرار الذي ارسله البيت الابيض الى الكونغرس السبت. وقال النائب الديموقراطي جيم هايمس اثر اجتماع الكابيتول ان «القرار بصيغته الحالية لا يحظى بالدعم اللازم، هناك الكثير من القلق كونه مفتوحا جدا». اما السناتور الجمهوري باتريك ليهي رئيس لجنة العدل فكشف انه يعمل منذ الان على صيغة بديلة تكون محددة اكثر.
في الاثناء، حذر الرئيس السوري بشار الاسد من خطر اندلاع «حرب اقليمية» في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده. وقال الاسد لصحيفة لوفيغارو ان «الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم (...) الجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود. خطر اندلاع حرب اقليمية موجود». وبعدما تحولت باريس الحليف الرئيسي لواشنطن في الرد على دمشق، حذر الاسد ايضا من «سياسة معادية للشعب السوري». واضاف «الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة له (الشعب)». واضاف «ستحصل تداعيات، سلبية بالتاكيد، على مصالح فرنسا».
وبعث مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري برسالة الى بان كي مون يدعوه فيها باسم الحكومة السورية «الى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع اي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا»، كما افادت وكالة الانباء السورية. واكد مصدر امني سوري ان الجيش النظامي سيبقى «في حالة تأهب» رغم إرجاء الضربة العسكرية الاميركية المحتملة. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه ان «التدخل الاميركي المباشر عبارة عن وجه من اوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للارهاب. الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الارهاب تماما». واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد شن عملية عسكرية محتملة من قبل الولايات المتحدة ضد سورية بمثابة «دعم للقاعدة».
بدورها، حذرت روسيا امس من ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا سيؤدي الى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن الى الابد». واضاف  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده «غير مقتنعة اطلاقا» بالادلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية في هجوم 21 اب في ريف دمشق. وقال لافروف «ما عرض علينا هو بعض الصور الخالية من اي شيء ملموس».
اما الصين فقد حذرت من اي تصرف منفرد تجاه سوريا. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «اننا نشعر بقلق شديد من احتمال اقدام بلدان على القيام بأعمال عسكرية بصورة فردية» ضد سوريا.
واوردت معلومات لاجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة أمس ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي في 21 اب وقد اسفر عن «81 قتيلا على الاقل». وقال مصدر حكومي فرنسي ان هذا الهجوم كان «كبيرا، لقد رصدنا 281 وفاة على الاقل». وهذه الحصيلة ادنى بكثير من تلك التي اعلنتها الولايات المتحدة الجمعة وفيها ان الهجوم اسفر عن مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا.
من جهته، دعا اندرس فوج راسموسين امين عام حلف شمال الاطلسي (ناتو) امس الى رد «حازم «على استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، مضيفا انه يبدو ان النظام هو المسؤول عن استخدام مثل تلك الاسلحة. وقال راسموسين «اعتقد ان هناك اتفاقا على اننا في حاجة الى رد دولي حازم لتجنب وقوع هجمات بالاسلحة الكيميائية في المستقبل».
اقليميا، طالبت تركيا بتدخل عسكري ينهي حكم الاسد، في حين عرضت ايران التوسط لحل الازمة. فقد قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان اي تدخل عسكري ضد سوريا يجب أن يهدف الى انهاء حكم الرئيس بشار الاسد. وقال رئيس الورزاء التركي «ما لم يتم اتخاذ خطوات فعالة فان النظام السوري سيتشجع على ارتكاب مذابح جديدة ومأساة انسانية. نحث حلفاءنا على تفادي هذه الاجراءات المؤقتة التي تتخذ لانقاذ الموقف ونقول لهم ان هذا سيسبب مشاكل خطيرة».
من جانبها، ذكرت وسائل اعلام رسمية ان ايران ابلغت الامم المتحدة استعدادها العمل على التوصل الى «حل سلمي» للازمة في سوريا. وابلغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف الامين العام للامم المتحدة هذه الرسالة خلال اتصال هاتفي، بحسب ما اكدته هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية على موقعها على الانترنت. وقالت الهيئة ان ظريف «ومع رفضه استخدام القوة لحل الازمة في سوريا اكد ان ايران على استعداد لايجاد حل سلمي».
على الصعيد العربي، أكدت السعودية على لسان وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية «أن أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه واستخدام أسلحة الدمار الشامل المتاحة لديه أمام أنظار ومسامع العالم».
اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد اكد معارضته لتوجيه أي ضربة إلى سوريا. وحذر عباس من أن «نهاية الحل العسكري ستكون أحد أمرين إما  التقسيم على أساس طائفي أو عرقي لتعود سورية إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول: دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز، إضافة إلى دولة الأكراد، كذلك ستكون هناك حرب أهلية لا تنتهي».
من جهتها، اعتبرت الجزائر أن القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب الأحد، والذي يحمل النظام السوري مسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية «خرقا للنظام الداخلي لمجلس الجامعة لاسيما فيما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات في حال تعذر تحقيق توافق بين الدول الاعضاء». وذكرت وكالة الانباء الجزائرية أن الجزائر أكدت «ادانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الاسلحة الكيماوية ايا كان مستخدمها». وتحفظت على الفقرة الرابعة من القرار الصادر عن المجلس الوزاري في ختام اشغاله والتي تنص على دعوة الامم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد النظام السوري.
ورغم هذا التباين في المواقف العربية، نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى وجود انقسام عربي حول القرار الذى صدر من وزراء الخارجية العرب بخصوص سوريا.
في داخل سوريا، حملت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي -معارضون سوريون في الداخل- «النظام» مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي،  رافضة في الوقت نفسه اي اعتداء عسكري تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها.
من جهة ثانية، نظمت جمعيات المجتمع المدني السورية حملة لتكوين دروع بشرية في مواقع تعتبر أهدافا للضربة العسكرية الامريكية المحتملة ضد بلادهم. وتجمع عدد من السوريين في جبل قاسيون بدمشق لبدء حملة بعنوان «على جثثنا». وقالوا ان الهدف هو حماية المنشات الحيوية. وتضم الحملة شخصيات رياضية وفنية.
في ذات الاطار، زعمت المعارضة السورية ان الاسد نقل معدات عسكرية وافرادا الى مناطق مدنية ووضع سجناء في مواقع عسكرية كدروع بشرية ضد اي هجمات جوية غربية. وقال ائتلاف المعارضة ان صواريخ من طراز سكود وراجمات صواريخ بالاضافة الى جنود نقلوا الى مواقع من بينها مدارس ومدن جامعية ومبان حكومية داخل المدن. وقال ائتلاف المعارضة في بيان ان تقارير من داخل سوريا تؤكد ان الاسد امر ايضا بنقل المعتقلين الى اهداف عسكرية واستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة الضربات الجوية الغربية.
في الوقت نفسه يقول سكان ان الافا من قوات الامن والميليشيات الموالية للنظام نقلوا الى مدارس ومبان سكنية في دمشق مما جعلهم يختلطون بالسكان المدنيين.
ميدانيا، قتل 20 مقاتلا معارضا على الاقل امس في كمين للقوات النظامية السورية قرب مدينة عدرا شمال شرق دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «تأكد مقتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعضهم من جنسيات غير سورية، وذلك خلال اشتباكات وكمين نصبته القوات النظامية لهم شمال مدينة عدرا على طريق الضمير». كذلك قتل 42 شخصا، بينهم 20 مقاتلا على الاقل، واربعة اطفال وخمس اناث من المدنيين خلال هجمات شنها مقاتلون من الكتائب المقاتلة منذ فجر الاحد على عدد من مواقع القوات النظامية في محيط بلدة الرحيبة، ما حمل القوات النظامية على قصف بقصف البلدة بالمدفعية والطيران الحربي. ياتي ذلك فيما قالت مصادر معارضة إن مقاتلي «الجيش الحر» تمكنوا من إسقاط طائرة حربية نوع ميج في حي الحويقة في مدينة دير الزور وبثوا لقطات مصورة لما قالوا إنها سقوط طائرة في أحد الأحياء بمدينة دير الزور.(وكالات الأنباء).