آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

مصر تبدأ محاكمة قادة في «الإخوان» اليوم

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

تحبس مصر انفاسها بانتظار بدء محاكمة قادة جماعة الاخوان المسلمين اليوم بتهم التحريض على قتل متظاهرين، في يوم قضائي بامتياز يشهد استكمال محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك بتهمة التواطؤ في قتل متظاهرين. ومنذ فض الاعتصامين المناهضين للرئيس المعزول محمد مرسي في 14 الشهر الحالي، في عملية قتل فيها المئات، تكثفت الملاحقة الامنية لقيادات جماعة الاخوان من الصفين الاول والثاني خصوصا، والتي افضت الى اعتقال ابرز قادة الجماعة.
وعلى رأس هؤلاء المرشد العام محمد بديع الذي القي القبض عليه فجر الثلاثاء الماضي في شقة في رابعة العدوية في القاهرة، حيث اعتصم مؤيدو مرسي لاسابيع، قبل ان تامر النيابة العامة بحسبه 15 يوما بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين.
وقد احيل بديع (70 عاما) ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي على محكمة الجنايات بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين امام مقر مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في نهاية حزيران الماضي.
واصدر القضاء المصري في تموز عقب عزل الجيش لمرسي، نحو 300 مذكرة اعتقال ومنع من السفر شملت قيادات واعضاء في جماعة الاخوان، بينما اكدت مصادر امنية ان «عدد المقبوض عليهم من جماعة الاخوان المسلمين يتجاوز الالفي معتقل».
وقبيل القبض على بديع الذي انكر التهم الموجهة اليه، وجهت النيابة العامة اتهامات الى محمد مرسي، اول رئيس مدني منتخب في البلاد والذي تسلم الحكم عقب الاطاحة بمبارك، بالاشتراك ايضا في «قتل والشروع في قتل» متظاهرين امام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي.
ووجهت هذه التوقيفات ضربة قوية الى جماعة الاخوان التي باتت تواجه مشاكل تنظيمية تضعف قدرتها على حشد المتظاهرين في الشوارع، كما حدث امس الاول، في مقابل اعداد اكبر بكثير من المتظاهرين كانت الجماعة قادرة على تحريكها بشكل شبه يومي قبل فض الاعتصامين.
ورغم التراجع الكبير في اعداد المتظاهرين المؤيدين للجماعة، قال «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد للاسلاميين والذي دعا الى التظاهر، ان «جماهير الشعب المصري انتفضت الجمعة وخرجت الملايين وشهدت كل شوارع مصر مسيرات غير مسبوقة جابت جميع انحاء المدن».
وفي موازاة بدء محاكمة قادة جماعة الاخوان، تشهد اكاديمية الشرطة في القاهرة ايضا استكمال محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين قبل ان تطيح به ثورة شعبية في شباط العام 2011.
ويحاكم مبارك هذه المرة وهو خارج السجن بعدما غادره الخميس على متن مروحية اقلته الى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة، حيث يخضع للاقامة الجبرية، اثر قرار اخلاء سبيله في آخر قضية كان موقوفا على ذمتها، والتي تعرف بقضية «هدايا الاهرام».
واكد رئيس حكومة السلطة المؤقتة حازم الببلاوي في تصريحات للصحافيين امس ان قرار اطلاق سراح مبارك (85 عاما) «لا علاقة له بالمسار الديموقراطي الذي أعلنت عنه الحكومة ولا يعني ان الحكومة تعيد انتاج نظام ما قبل ثورة 25 يناير».
واضاف ان «معظم الناس فوجئوا بقرار المحكمة وكان على الحكومة تنفيذه لاحترامها لسلطة القضاء»، مشيرا الى ان قرار وضع مبارك قيد الاقامة الجبرية «ليس حكما بالحبس او الاعتقال والهدف منه منع اي اعتداء على حالة الامن، خاصة ونحن في فترة بالغة الدقة والنفوس متوترة والاعصاب مشدودة».
على الصعيد الامني، تمكنت قوات الجيش والشرطة المصرية في الشيخ زويد بشمال سيناء من قتل أربعة مسلحين وضبط ستة آخرين ممن كانوا  يهاجمون المناطق السكنية في حي الكوثر صباح امس. وصرح مصدر أمني مصري مسؤول بأن الجيش والشرطة قاما بمحاصرة مجموعة مسلحة كانت تقوم بإطلاق الرصاص على مناطق  سكنية في حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد حيث تمت مطاردتها وعندما لجأ  المسلحون إلى عدة مدارس في المنطقة السكنية قام الجيش بتضييق الحصار عليهم ومداهمة المدارس التي يحتمون بها «وقد أدى ذلك إلى قتل أربعة  عناصر منهم في داخل سيارة وتم ضبط ستة عناصر ممن كانوا في داخل مدرسة  ابتدائية وإعدادية بالمنطقة». وأضاف المصدر أن الجيش والشرطة قاما بنقل الجثث إلى مستشفى بالعريش ونقل  العناصر التي تم ضبطها بالطائرة إلى القاهرة للتحقيق معهم لدى الأجهزة  الأمنية «نظرا لخطورة هؤلاء».
وعلى صعيد الاعتقالات، داهمت قوات الجيش والشرطة المصرية في  وقت مبكر صباح امس منازل عدد من عناصر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بمدينة البياضية في جنوب الأقصر وألقت  القبض على 4 مطلوبين، فضلا عن قياديين بالجماعة في محافظة قنا.
كما تمكنت الحملات من ضبط كميات من الأوراق التنظيمية والاسطوانات  المدمجة بمنزل قيادي إخواني، لكنها لم تتمكن من ضبطه لوجوده خارج  منزله.
 وتمكنت أجهزة الشرطة بقنا من ضبط محمد ربيع سليمان القيادي في جماعة الإخوان والذي يشغل منصب وكيل وزارة الأوقاف في  الأقصر، والمطلوب ضبطه.
كما جرى ضبط البرلماني السابق والقيادي بالإخوان في قنا ومدير مستشفى الحميات بالمحافظة أحمد سيد الصغير.
الى ذلك، شهد الشارع المصري استياء بسبب الافراج عن مبارك، فيما افردت وسائل الاعلام المصرية مساحات واسعة لرأي الشارع المصري وبعض الشخصيات العامة في مصر على قرار اخلاء سبيل مبارك، معتبرين ان خروجه طعنة في ظهر الثورة.
وتنوعت آراء المواطنين بين فرح وحزن وقلق ومخاوف من رد فعل أهالي شهداء الثورة وعبر الناشط والمحامي محمد المغازي عن رفضة لقرار المحكمة معللاً ذلك بأن مبارك أفسد الحياة السياسية فى مصر لمدة 30 عامًا، وأن هناك تواطؤا فى هذه القضية بناءً على ذلك تم تبراءته من القضايا الموجهة إليه.
مطالبًا المحكمة بإعادة التحقيق فى القضايا حتى يتم التأكد من توافر القصد الجنائي، لافتًا إلى التراخي في الإجراءات المتبعة فى قضية مبارك سبب الإفراج.
وقال الناشط يسري زكي «إن قرار المحكمة ببراءة مبارك كارثة سياسية قوية من القضاء المصري».
وعبر الناشط مصطفى محسن عن استيائه بعد سماع نباء الإفراج عن مبارك، مشيرًا بذلك الإعلان سوف يضيع حق شهداء الثورة و30 عاما من الظلم والفساد والتزوير في الانتخابات.(وكالات).