
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
هز انفجاران مروعان استهدفا مسجدين مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية في شمال لبنان امس، وذلك بعد اسبوع من انفجار مماثل في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي. وتثير هذه التفجيرات على خلفية توتر سياسي حاد بسبب الانقسام اللبناني حول الازمة السورية، الخشية من تفجير امني واسع في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، فيما حذر قياديون ومحللون من ان هدف التفجيرات هو اثارة فتنة سنة شيعية.
واعلن وزير الصحة علي حسن خليل في اتصال هاتفي مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال ان «لا حصيلة نهائية ودقيقة للانفجارين لكن حتى الآن هناك 43 شهيدا 500 جريح داخل المستشفيات»،وكان مسؤول امني في الشمال اوضح ان الانفجارين ناتجان عن سيارتين مفخختين، مشيرا الى ان عمليات سحب الجرحى والقتلى من مكاني الانفجارين مستمرة.
وروى مراسل فرانس برس ان الانفجارين وقعا بعد انتهاء صلاة الجمعة، الا ان المصلين لم يكونوا قد خرجوا من المسجدين كلهم بعد. وقد تردد دويهما بفارق دقائق في مناطق بعيدة،وشاهد المراسل قرب مسجد التقوى الذي يقع في طريق رئيسي في وسط مدينة طرابلس حيث وقع الانفجار الاول، دمارا كبيرا وركاما وزجاجا متناثرا في قطر واسع قرب مكان الانفجار، بينما ارتفعت في السماء اعمدة دخان اسود كثيف.
وذكر انه تم سحب جثث من داخل المسجد بينها خمس جثث متفحمة لاطفال. واحترقت عشرات السيارات واندلعت النيران في عدد منها، بالاضافة الى حرائق في ابنية وشقق مجاورة. وقتل اشخاص عديدون داخل سياراتهم، بينما تمزقت جثث اخرين الى اشلاء،واصيب في الانفجار الاول محل لبيع سلاح وذخائر الصيد وقد احترق وتفجرت الذخائر ما تسبب بمزيد من الحرائق.
وقال المراسل ان مئات المدنيين تجمعوا في المكان فور وقوع الانفجار وعدد منهم بسلاحه. وبدوا في حالة غضب شديدة، وهتف العشرات «الموت لحزب الله» و»الموت للنظام السوري»،ويقع منزل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قرب مسجد التقوى، الا ان مكتبه الاعلامي سارع الى الايضاح بان ميقاتي خارج البلاد،وبدا ان الانفجار الثاني الذي وقع في منطقة الميناء اقل قوة من الاول، وقد استهدف مسجد السلام. وتسبب بدمار وقتلى وجرحى.
ويقع قبالة المسجد منزل مدير عام قوى الامن الداخلي سابقا اللواء اشرف ريفي الذي لم يصب باذى، بحسب ما اكد مصدر امني، ودان حزب الله التفجيرين، معتبرا ان «يد الارهاب الاجرامي تأبى الا ان تشغل اللبنانيين بإحصاء شهدائهم وجرحاهم من خلال استهدافها للمواطنين الأبرياء في المناطق اللبنانية كافة. فبعد التفجيرات التي استهدفت الآمنين في الضاحية الجنوبية، استهدف تفجيران إجراميان ظهر اليوم المصلّين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين في مدينة طرابلس».
وعبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن «استنكاره الشديد للمجزرة التي تندرج في اطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل». وطلب من الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بذل اقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين. ودانت سفارة الولايات المتحدة في لبنان «بشدة الانفجارين»، داعية «جميع الأفرقاء للهدوء وضبط والنفس».
من جهة ثانية نفذت طائرة حربية اسرائيلية فجر امس غارة على موقع لفصيل فلسطيني موال لسوريا جنوب بيروت، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام،من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو شن غارة جوية على لبنان وذلك اثر اطلاق اربعة صواريخ بعد ظهر الخميس من جنوب لبنان على شمال الدولة العبرية. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان «طيران العدو الاسرائيلي أغار على موقع تابع للجبهة الشعبية- القيادة العامة في وادي الناعمة» الواقعة جنوب العاصمة. ويتزعم الجبهة احمد جبريل، وهي معروفة بولائها للنظام السوري.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة