
جراءة نيوز - عربي دولي:
ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، إن اتفاقا سريا وقع بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير اسكانه اوري اريئيل من حزب ‹البيت اليهودي› اليميني يقضي ببناء آلاف البؤر الاستيطانية مقابل بقاء الحزب في الائتلاف، بعد اقرار اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان المفاوضات بين نتنياهو واريئيل جرت بمراسلة خطية مباشرة لكي لا يتم تسريب المعلومات للإعلام وخوفا من احراج نتنياهو امام الادارة الاميركية والفلسطينيين بعد استئناف المفاوضات في واشنطن اخيرا. وبحسب التفاهمات بين نتنياهو وحزب البيت اليهودي ستجري خلال الفترة القريبة المقبلة المصادقة على بناء الف وحدة استيطانية جديدة، وبعد ذلك بعدة اشهر سيجري بناء ما بين 3500 - 4500 بؤرة استطانية جديدة ايضا.
في السياق، كشف الباحث المختص في شؤون الاستيطان بمدينة القدس المحتلة أحمد صب لبن عن مخطط لاعضاء في الحكومة الإسرائيلية لبناء حي استيطاني جديد بالقدس القديمة. وأوضح في تقرير صحفي أن دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية جمدت بالماضي المخطط الاستيطاني الذي تسعى الحكومة لبنائه لمخالفته المعايير الموضوعة للبناء داخل حدود البلدة القديمة في القدس الشرقية بتحديد ارتفاع المباني وعدد الطوابق. وأشار الى أن المخطط الذي تنوي الحكومة تخطط لتنفيذه يهدف الى بناء 4 بنايات استيطانية بواقع 21 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاسلامي قرب باب الساهرة بارتفاع يتراوح بين طابقين واربعة طوابق، بالاضافة لبناء كنيس يهودي ومبنى يضم بركة للتطهير»ميكفاه» ومبان عامة لاستخدام المستوطنين القاطنين في الحي الجديد فقط. وأضاف صب لبن ان هذه المباني سيتم بناؤها على مساحة 5ر5 دونم تقع في الناحية الشمالية الشرقية للبلدة القديمة قرب نادي برج اللقلق الفلسطيني.
واندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وعدد من المستوطنين المتطرفين على أطراف قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن مستوطنين هاجموا عمال بناء قرب القرية التي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لعدة هجمات. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان المستوطنين هاجموا عمالا يبنون خزان مياه ورجموهم بالحجارة. وأشار في بيان صحفي إلى أن المنطقة تشهد في هذه الأثناء مواجهات بين المستوطنين والعمال موضحا ان المستوطنين حاولوا أكثر من مرة إحراق وتخريب الخزان خلال الأسابيع الماضية. من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة مواطنين من بلدة يطا ومخيمي العروب والفوار في مدينة الخليل. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم.
سياسيا، أعلن وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أن استئناف مفاوضات السلام أخيرا مع إسرائيل لن يجمد التحرك الفلسطيني لنيل عضوية مؤسسات الأمم المتحدة. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية «إننا نستطيع أن نبدأ مع بداية عملية المفاوضات التوجه إلى بعض الوكالات والمؤسسات الدولية والمنظمات والتوقيع على المعاهدات والاتفاقيات لكن بالتنسيق مع الجانب الأمريكي». واعتبر المالكي أن استكمال نيل العضوية الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة والتوقيع على الاتفاقيات الدولية «ينسجم مع تطورات المسار السياسي ولا يتعارض معه». ونفى المالكي بهذا الصدد أن تكون السلطة الفلسطينية تعهدت بتجميد كافة خطواتها على صعيد مؤسسات الأمم المتحدة مقابل استئناف المفاوضات، مشيرا إلى وجود تفاهم مع واشنطن بالتوجه تدريجيا لعضوية تلك المؤسسات.
وعقد اعضاء في لجنة رسمية في منظمة التحرير الفلسطينية وآخرون في البرلمان الاسرائيلي امس اجتماعا في الكنيست للمرة الاولى لدعم المفاوضات الجارية في واشنطن بين الجانبين، كما قال احد المشاركين. وقد رفع العلم الفلسطيني في الكنيست للمرة الاولى خلال الاجتماع الذي عقد بين وفد ترأسه رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي في منظمة التحرير عضو اللجنة المركزية في حركة فتح محمد المدني و33 من اعضاء البرلمان الاسرائيلي ينتمون الى لوبي يهودي يدفع باتجاه الحل السلمي. وقال المدني ان «الاجتماع الذي عقد بدعم وتوجيه من الرئيس محمود عباس، كان ايجابيا». واضاف «تحدثنا عن كيفية انجاح عملية السلام وعن المبادرة العربية وعن مخاطر انهيار عملية السلام». واوضح «التقينا 33 عضوا من تيارات تمثل 77 عضوا في الكنيست». وتابع المدني «التقينا مع وزراء حاليين ووزراء سابقين واعضاء كنيست من حزب شاس ومن المتدينين ومن حزب يوجد مستقبل (يش عتيد) والحركة وميريتس».
وكان عضو الكنيست حيلك بار الذي ينتمي الى حزب العمل ورئيس اللوبي الاسرائيلي من اجل حل الصراع مع الفلسطينين دعا مع اعضاء من احزاب اخرى، الى دعم المفاوضات. وضم الوفد الفلسطيني ايضا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح عبد الله عبد الله ووزير الاسرى السابق اشرف العجرمي وعضوي اللجنة الياس زنانيري ووليد سالم. واكد حيليك بار ان «هذا اللقاء اتى لدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية والمفاوضين في واشنطن بحسب ما نقلته الاذاعة الاسرائيلية». واشار الى ان «هناك جهات متطرفة في كلا الجانبين تسعى الى افشال المفاوضات»، مؤكدا ان «حل الدولتين للشعبين هو الحل الوحيد للنزاع.»
في السياق، قال مسؤول بالبيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك أوباما التقى بكبار المفاوضين من الجانب الاسرائيلي والفلسطيني بعد يوم من استئناف محادثات السلام التي ظلت متعثرة لفترة طويلة في واشنطن. وجاء الاجتماع في البيت الابيض بعد أن أجرى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون أول محادثات سلام منذ نحو ثلاث سنوات في اطار مساع ترعاها الولايات المتحدة ويتمنى وزير الخارجية جون كيري أن تنهي الصراع رغم الانقسامات العميقة. وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان «الرئيس اغتنم هذه الفرصة ليعرب عن تقديره للجانبين للقيادة والشجاعة التي اظهراها في الحضور الى طاولة المفاوضات». كما اعرب اوباما عن «دعمه الشخصي لمفاوضات الوضع النهائي»، بحسب كارني الذي قال ان الرئيس اتفق مع الجانبين خلال اجتماعه مع ليفني وعريقات الثلاثاء، على عدم الكشف عن تفاصيل المفاوضات.
من جانبه قال سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى اسرائيل دان شابيرو «هناك ما يدعو للتشكيك في فرص نجاحها، لكن هناك ايضا ما يثير الامل في احتمال نجاحها». واضاف شابيرو في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية ان هناك متسعا من الوقت لبحث جميع القضايا العالقة بما فيها الحدود، والامن واللاجئين والقدس والمياه، مؤكدا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري ملتزمان بالعملية السلمية.
وفي استطلاع للراي قال محللون فلسطينيون ان مفاوضات السلام محكومة «بالفشل». واعتبر الخبراء ان اعلان اسرائيل الاحد عزمها على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين بالتزامن مع اعادة اطلاق محادثات السلام لن يثير اهتمام الشعب الفلسطيني او يقنعه بضرورة المفاوضات. وقال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم «الجمهور الفلسطيني غير مقتنع بهذه المفاوضات ولن يرضى بمفاوضات لا يعلم مرجعيتها»، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني «لن يقايض قضية الاسرى مهما كانت حساسة بمثل هذه المفاوضات». وبحسب سويلم فان «المفاوضات لارضاء الولايات المتحدة لانها على ما يبدو ترى القضية الفلسطينية مفتاح حل المشاكل في المنطقة».
ويتفق المحلل هاني حبيب مع ذلك مشيرا الى ان «الشارع الفلسطيني غير متابع وغير متأثر بما يجري». ويشرح «الشارع الفلسطيني والمواطن الفلسطيني بدأ يتاقلم نتيجة الفترة الزمنية الطويلة دون مفاوضات واصبح اكثر اهماما بوضعه الشخصي والجري وراء لقمة العيش ولم تعد هذه المسائل تنعكس على اهتمامات الراي العام ما عدا النخب السياسية والاعلامية التي تتابع هذا الامر».
اما سمير عوض استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت فقال ان «اطلاق سراح الاسرى بادرة حسن نية من الجانب الاسرائيلي بعد ضعط شديد من الجانب الاميركي وطلب ملح من جانب الفلسطينيين واعتقد انه لا يكفي ولا يعني ان المفاوضات ستنجح». وذكر عوض ان «اطلاق سراح الاسرى استحقاق واسرائيل لا تمن عليهم بذلك لانهم معتقلين قبل اوسلو وكان يجب خروجهم من وقتها». واشار عوض الى ان «الشعب الفلسطيني غير موجود ولا فكرة لديه عن المفاوضات وعرف عنها من الاعلام وليس من المسؤولين».
من جانبها، رات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان هدف المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين الطموح والذي يتجلى في الوصول الى اتفاق سلام نهائي في تسعة اشهر هو واقعي. وقالت اشتون في بيان «اعتقد اعتقادا راسخا ان نهاية هذا الصراع هي في متناول اليد».
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة