آخر الأخبار
  رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى   من سيعلق على نهائي كأس العرب؟   خطة أمنية للتعامل مع الكثافة المرورية خلال مباراة النشامى

«الداخلية المصرية»: سنفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» قريبا

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:


اخذت الازمة في مصر منحى اكثر دموية مع سقوط عشرات القتلى والاف الجرحى في صفوف مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي امس على يد الشرطة والامن المصري في ميدان رابعة العدوية ومدينة الاسكندرية. وفيما تقول وزارة الصحة ان عدد القتلى بلغ نحو 38 قتيلا تصر جماعة الاخوان على ان العدد تجاوز 200 شخص فيما 4 الاف شخص بجروح.
وقال مصدر أمني ان الاشتباكات وقعت بعد قيام مؤيدي مرسي من عناصر جماعة الإخوان بقطع طريق النصر السريع من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول  وتوجه مجموعات منهم إلى جسر أكتوبر بهدف  إغلاقه ومنع مرور السيارات عليه. وأوضح المصدر أن قوات الأمن طالبت المتظاهرين الذين يقومون بقطع طريق النصر بالتوقف والتراجع عن قطع الطريق والالتزام  بمكان الاعتصام برابعة العدوية فقط وحذورا من محاولة قطع جسر أكتوبر. الا ان رواية المتظاهرين مختلفة وتتحدث عن استهداف متعمد للمتظاهرين.
من جهته، قال وزير الداخلية  المصري محمد ابراهيم أن هناك عملية شاملة ستجري في سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة «لانه لا يمكن لاحد ان يقبل بهذا الوضع».
وقال ابراهيم، في مؤتمر صحفي، انه بالنسبة لموعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هناك تنسيق كامل مع  القوات المسلحة لتحديد موعد العملية وهناك إجراءات قانونية وفقا لبلاغات  المتضررين من الاعتصامين. وأشار إلى أنه جرى ضبط 73 شخصا في أحداث رابعة العدوية بعضهم معهم  أسلحة، فيما تم ضبط 14 في الاسكندرية ويجري حاليا استجوابهم. وصرح وزير الداخلية في مؤتمر صحفي انه سيجري فض اعتصامي انصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة بالقوة قريبا وفقا للقانون وباقل الخسائر، مضيفا ان ثمة تنسيق كامل بين الشرطة والقوات المسلحة في هذا الصدد.
وبشأن ما يتعلق بقرار حبس الرئيس المعزول مرسي قال إبراهيم: «صدر قرار  بحبس مرسي والمسؤول عن مكان ايداعه هو  قاضي التحقيق وعندما يصدر القرار للداخلية  سيتم تحديد السجن الذي سيتم  ايداعه به.. وانه من المرجح ايداع مرسي سجن طرة المحبوس فيه حاليا الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك». ووجهت لمرسي عدة اتهامات من بينها القتل والتخابر مع حركة المقاومة الاسلامية «حماس».
من جهته قال اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز  المركزي للتعبئة والإحصاء ان أعداد المتظاهرين في جميع ميادين مصر الذين  خرجوا الجمعة لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب، وصل إلى 35 مليون مواطن. ونقلت «بوابة الأهرام» الإلكترونية عن مصدر وصفته بالمطلع تأكيده أن رقم  الـ29 مليون، الذي أعلنه أحد المواقع في وقت سابق غير دقيق، ولم يكن حصرا نهائيا حيث لم تكن فعاليات اليوم قد انتهت.
في شأن متصل أمر النائب العام المصري بالتحقيق في احتجاز عدد من مؤيدي مرسي أربعة من جنود الأمن المركزي بشارع  النصر في محيط ميدان رابعة العدوية ومصادرة أسلحتهم  أثناء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول.
واعلن تحالف اسسه الاخوان اثر الاطاحة بمرسي انه مستمر في التظاهر «لاسقاط الانقلاب»، معتبرا ان الشارع المصري انحاز الى صفه. وجاء في بيان لـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية»  «نحن نثق أن اليومين القادمين من «مليونية اسقاط الانقلاب» ستكون حاسمة في تاريخ مصر».واضاف البيان «لقد اثبتت عشرات الملايين التي خرجت الجمعة في كل محافظات مصر انها ترفض الانقلاب العسكري الفاشي الدموي الذي يريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وترفض أي حديث عن التفويض بالقتل والذبح لاي مصري تحت أي ادعاء أو ذريعة».
الى ذلك، حافظت واشنطن عل موقفها الضبابي ازاء ما يحدث في مصر حيث تلقى الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد له خلالها على التزام  واشنطن بمساعدة الشعب المصري على تحقيق الأهداف الديمقراطية التي قامت  من أجلها الثورة.
وبحسب الموقع الاليكتروني للتليفزيون المصري قال أوباما  في رسالته «عزيزي السيد الرئيس .. أتقدم إليكم بالنيابة عن الشعب والحكومة الاميركية بأطيب التمنيات بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وستظل الولايات  المتحدة شريكاً قوياً للشعب المصري في سعيه لتحديد مسار بلاده نحو  المستقبل».
وواصل الرئيس الاميركي قائلاً «إن هذه اللحظة تمثل تحدياً كبيراً وتبشر  بنجاح الشعب المصري الذي أتيحت له فرصة ثانية في غاية الأهمية لوضع  عملية الانتقال عقب الثورة على مسار النجاح».
من جانبه، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان لندن «تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين» في مصر، وتدعو «الفريقين الى وضع حد لاعمال العنف».
وعبر هيغ عن «قلقه الشديد لمنحى الاحداث في مصر» حيث قتل عشرات من انصار مرسي صباح امس في القاهرة في مواجهات مع قوات الامن.
وقال الوزير البريطاني «ادعو السلطات المصرية الى احترام حق التظاهر سلميا ووضع حد لاعمال العنف ضد المتظاهرين بما في ذلك اطلاق الرصاص الحي ومحاسبة المسؤولين عنها». واضاف «ادعو السلطات المصرية ايضا الى الافراج عن القادة السياسيين المعتقلين منذ احداث الثالث من تموز او ملاحقتهم بتطبيق القانون».     
بدوره اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي عن قلقه الشديد على اثر اعمال العنف التي اودت بحياة العشرات من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مصر.وقالت وزارة الخارجية الالمانية في بيان ان فسترفيلي «قلق للغاية حيال اعمال العنف التي وقعت اثناء التظاهرات واوقعت عددا من القتلى».
واضاف البيان ان الوزير الالماني «يدعو السلطات المصرية الى السماح بالتظاهرات السلمية والقيام بكل ما في وسعها لتفادي التصعيد. ان مستقبل مصر لا يمكن صياغته الا عبر الحوار وليس عبر العنف». كما دعت فرنسا «كافة الاطراف وخصوصا الجيش الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس» في مصر، على اثر اعمال عنف جديدة اوقعت عشرات القتلى في صفوف انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما اعلنت وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان «فرنسا تاسف للحصيلة المرتفعة جدا للصدامات في مصر. وتدعو كافة الاطراف وخصوصا الجيش الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس». وذكر الاتحاد الاوروبي ان كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي تأسف بشدة لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات بمصر وتحث جميع الاطراف على وقف العنف.