آخر الأخبار
  رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى   من سيعلق على نهائي كأس العرب؟   خطة أمنية للتعامل مع الكثافة المرورية خلال مباراة النشامى

مظاهرات حاشدة في مصر تأييدا للجيش

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أمس ان قاضي تحقيق أمر بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي فيما يتصل باتهامات من بينها التخابر وخطف وقتل جنود مما يذكي التوتر مع خروج المؤيدين والمعارضين له الى الشوارع.
وذكرت الوكالة ان شخصين قتلا في اشتباكات بين الطرفين في الاسكندرية أمس. وخرج الالاف الى الشوارع في عدة مدن مصرية استجابة لدعوة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لاعطاء الجيش تفويضا شعبيا لمواجهة العنف الذي اندلع بعد الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز.
وينظم أنصار الرئيس المعزول مظاهرات مضادة للمطالبة باعادة تنصيبه غير مبالين بالاجراءات الصارمة التي قد تتخذ قريبا ومتعهدين بعدم الاذعان لطلب الجيش الانهاء الفوري لاحتجاجاتهم.
واشتبك الاف النشطاء المؤيدين لمرسي مع مؤيدين للجيش في الاسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية ورشق بعض المتظاهرين الحشود بالحجارة من أسطح البنايات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية عن مسؤول طبي قوله ان خمسة اشخاص قتلوا في الاشتباكات. وقال المسؤول ان 70 اخرين أصيبوا معظمهم بالذخيرة الحية وطلقات الخرطوش. ووردت تقارير عن اصابة سبعة متظاهرين أيضا في اشتباكات بمدينة دمياط في دلتا النيل.
وفي القاهرة حلقت الطائرات الهليكوبتر العسكرية على ارتفاع منخفض فوق مقر الاعتصام الرئيسي لمؤيدي مرسي.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الرئيس المعزول سيحتجز 15 يوما على ذمة التحقيق. وقالت الوكالة ان لائحة الاتهام الموجهة لمرسي تشمل «السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشات الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها واشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن». وأضافت أن الاتهامات تضمنت أيضا «اتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والاملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الاصرار واختطاف بعض الضباط والجنود».
وتتصل الاتهامات بفراره من سجن وادي النطرون عام 2011 بعد أن ألقي القبض عليه خلال الانتفاضة المناوئة للرئيس الاسبق حسني مبارك. وتوفر تلك الاتهامات أساسا قانونيا لاستمرار التحفظ عليه. ونددت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها بالاتهامات الموجهة له. وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد «في نهاية المطاف نعلم أن كل هذه الاتهامات ليست نابعة سوى من وحي خيال قلة من قادة الجيش ودكتاتورية عسكرية... سنواصل احتجاجاتنا في الشوارع».
وانضم الالاف من الرجال والنساء والاطفال الى مؤيدي الاخوان المسلمين في اعتصامهم المتواصل على مدار الساعة عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة. وهتفت حشود المؤيدين «بالروح بالدم نفديك يا اسلام» ولم يظهروا أي بادرة على التراجع عن موقفهم الذي أثار حالة من الاستقطاب في مصر.
وتجمع الالاف من مؤيدي الجيش صباح أمس في ميدان التحرير بوسط القاهرة قبل الحشد الرئيسي في وقت لاحق. وجرى التخطيط لمظاهرات مؤيدة للجيش في جميع أنحاء مصر بينما أعلن مؤيدو مرسي عن تنظيم مسيرات واسعة من بينها 34 مسيرة في القاهرة وحدها. وقال القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي مخاطبا المحتشدين في مقر الاحتجاج الرئيسي لمؤيدي مرسي بالعاصمة «نحن موجودون هنا حتى النصر على الانقلاب واما الشهادة». وتبدو المواجهة حتمية بعد اشتباكات على مدى شهر قتل خلالها ما يقرب من 200 شخص أغلبهم من مؤيدي مرسي. ويخشى كثيرون في مصر من الاسوأ.
وقال مصدر أمني ان الجيش يريد تهدئة الوضع بعدما أدرك أن دعوة السيسي للتظاهر لم تلق استحسانا من الخارج. وقال بيان للجيش على موقع فيسبوك ان المظاهرات لا تشكل تهديدا للاخوان المسلمين. وقال النشط أحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل الشعبية الشبابية ان الحركة لن تشارك في مظاهرات الجمعة. وقال في تدوينة على موقع تويتر «القيادة العامة للمؤسسة العسكرية أو حتى الدولة لا تحتاج لتفويض من الشعب عبر النزول في مظاهرات وحشد ميادين للقيام بواجبها في مواجهة الارهاب فوجودها أصلا مرتبط بهذا الدور».
وتحدت حماس المحققين المصريين أن يظهروا دليلا واحدا على أنها تدخلت في الشؤون الداخلية المصرية. ودانت الحركة قرار القضاء متهمة السلطات المصرية الحالية «بالتنصل من القضايا القومية» وعلى رأسها قضية فلسطين. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة ان «حماس تدين هذا الموقف لانه ينبني على اعتبار ان حماس حركة معادية»، معتبرا انه «تطور خطير يؤكد ان السلطة القائمة في مصر باتت تتنصل من القضايا القومية بل وتتقاطع مع اطراف اخرى للاساءة اليها وفي مقدمتها قضية فلسطين». كما اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين ان قرار القضاء حبس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على ذمة التحقيق في وقائع تعود الى عهد نظام الرئيس حسني مبارك يمثل «عودة قوية» للحكم السابق. وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد ان الاتهامات الموجهة لمرسي «تبدو وكانها انتقاما للنظام السابق وتدل على انه يعود بقوة» الى  الساحة السياسية.
وأسقطت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش منشورات على اعتصام مؤيدي مرسي يدعوهم فيها الى الامتناع عن العنف.  وأكدت حركة تمرد - التي ساعدت على حشد الملايين في الشوارع للمشاركة في المظاهرات المناوئة لمرسي قبل أن يعزله الجيش - دعمها للسيسي. وقالت في بيان انها تؤكد أن تفويض الشعب المصري للقوات المسلحة يأتي في اطار الدعوة لتفعيل القانون الناجز العادل الرادع.
إلى ذلك، اكد مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا بشان الاحداث في مصر وما اذا كان عزل الجيش للرئيس مرسي يعد «انقلابا عسكريا» وذلك تجنبا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد. وقال هذا المسؤول في ادارة بارك اوباما طالبا عدم ذكر اسمه ان «القانون لا يشترط علينا ان نحدد رسميا ما اذا كان ما حدث انقلابا، واتخاذ هذا الموقف ليس في صالحنا القومي».