
جراءة نيوز - اخبار الاردن-عربي دولي-وكالات:
صعد الاخوان المسلمون لهجتهم ضد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي غداة دعوته المصريين الى التظاهر اليوم لدعمه في مواجهة الارهاب مشبهين عزله لمحمد مرسي بـ»هدم الكعبة» وداعين الى تظاهرات مضادة ما يثير مخاوف من تجدد العنف الذي اوقع خلال الاسابيع الاخيرة اكثر من 200 قتيل، فيما قال مسؤول عسكري أمس ان الجيش المصري أمهل جماعة الاخوان المسلمين حتى عصر غد السبت للانضمام الى المصالحة السياسية وذلك بعدما أصدر الجيش تهديدا ضمنيا باستخدام أساليب أشد ضد الجماعة.
وقال المسؤول «لن نبادر بأي اجراء لكن سنرد بقسوة بالتأكيد على أي دعوات للعنف أو الارهاب الاسود من زعماء الاخوان أو انصارهم. نتعهد بحماية المحتجين السلميين بغض النظر عن انتمائهم». وأضاف أن أمام الجماعة 48 ساعة للاستجابة لذلك. وفي وقت سابق قال بيان على صفحة بموقع فيسبوك مرتبطة بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية ان الجيش سيرفع سلاحه «في وجه العنف والارهاب الاسود» بعد المظاهرات المزمعة اليوم الجمعة،واشار البيان الى ان الجيش الذي دعا الى مظاهرات حاشدة لمنحه تفويضا لمواجهة العنف سيتبنى اساليب أشد صرامة في التعامل مع الاضطرابات السياسية في مصر.
وصعد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع لهجته ضد السيسي، معتبرا ان «ما فعله في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا». وانتقد بديع السلطات السعودية متسائلا «فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية»،وفي رسالة اسبوعية يوجهها كل خميس لاعضاء الجماعة، قال المرشد الذي طلبت النيابة العامة القبض عليه ولكنه مختبئ في مكان غير معلوم، ان «الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية».
واضاف «لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري»،واضاف «نحن أمة العشر الأواخر التي إذا فترت همم الناس في آخر الايام لأي عمل نزيد الجهد ونتقن العمل في العشر الأواخر لأن الأعمال بخواتيمها» في اشارة على الارجح الى تصعيد محتمل خلال الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان التي تبدأ بعد اربعة ايام،واستجابة لنداء السيسي، دعت جبهة 30 يونيو، وهي ائتلاف للاحزاب والحركات التي شاركت في تظاهرات حاشدة نهاية حزيران طالبت برحيل مرسي ومن بينها حركة تمرد، «جموع الشعب المصري للخروج الى ميادين مصر وشوارعها اليوم الجمعة حتى نؤكد للعالم تمسكنا باستكمال الثورة وبخيار الحرية ورفضنا لمحاولة إرهابنا وارتهان حريتنا بسلامتنا وحتى نؤكد لكل العالم أن مصر لا تشهد حربا أهلية». ودعت تمرد الي طرد السفيرة الاميركية ان باترسون من مصر.
وقال محمد عبد العزيز مسؤول الاتصال السياسي بالحركة ان تمرد «تعتبر السفيرة الامريكية شخصا غير مرغوبا به على الاراضي المصرية»، مضيفا ان «باترسون تخطت حدود عملها الدبلوماسي وانها تدعم الارهاب»،من جهته حذر مجلس الدفاع الوطني المصري، المختص وفقا للاعلان الدستوري المؤقت «بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها» من ان اجهزة الدولة ومؤسساتها «لن تسمح لاحد بترويع مواطنيها او السلاح في وجه المجتمع او اشاعة الارهاب لفظا او فعلا».
وفي بيان اصدره اكد المجلس، الذي يضم خصوصا الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم اللبلاوي ووزير الدفاع عبد الفتاح السياسي وعدد من القيادات العسكرية، ان «الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها وفى إطار من سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان لن تسمح لأحد بترويع مواطنيها أو حمل السلاح في وجه الدولة والمجتمع أو اشاعة الإرهاب لفظاً أو فعلاً أو محاولة ابتزاز المواطنين أو ارتهان المجتمع أو تبديد السلم والأمن الداخليين»، في اشارة الى احتمال وقوع اعمال عنف خلال التظاهرات المؤيدة والمعارضة لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتظر ان تشهدها مصر الجمعة.
من جانبه، حرم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين استجابة المصريين لدعوة السيسي للتظاهر اليوم لتفويضه بالتصدي «للارهاب»،وعرض هشام قنديل رئيس الوزراء في عهد مرسي، «مبادرة» لتسوية الازمة. وفي شريط فيديو بث على الانترنت، قال قنديل «هذه مبادرة طرحتها على الاطراف المختلفة واطرحها امام الراي العام المصري حتى نستطيع ان ننقذ هذا الوطن».
واوضح ان المبادرة تقوم على ثلاث مراحل اولها اجراءات للتهدئة منها الافراج عن كافة المعتقلين بعد 30 حزيران وتجميد القضايا ووقف تجميد الاموال (التي تستهدف قيادات اخوانية) وتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة في «مذابح» الحرس الجمهوري وغيرها وزيارة مرسي «للاطمئنان على صحته» وتهدئة «حملة الهجوم الاعلامي المستعرة بين الطرفين» و»عدم الخروج في مسيرات والالتزام باماكن محددة للتظاهر».
اما المرحلة الثانية فتشمل الاتفاق على المبادىء العامة التي قال انها ثلاثة وهي «الالتزام بالشرعية واعلاء مصلحة مصر» و «ان يقول الشعب كلمته في كل ما حدث من انقسام» و «المضي في المسار الديمقراطي». ثم تاتي مرحلة ثالثة يتم خلالها «النقاش وتحديد تفاصيل خارطة الطريق التي تحقق الالتزام بالشرعية والاستماع لصوت الشعب» مؤكدا انه «يجب ان ندرك ان الشعب نزل باعداد كبيرة هائلة في 30/6/ ليقول رايه ولكن الشعب نزل ايضا باعداد كبيرة هائلة منذ 25 يوما وما زال،علينا ان نسمع الى الشعب كله».
إلى ذلك، قتل ضابط وجندي في الجيش المصري واصيب 4 جنود في هجوم مسلح على نقطة تفتيش عسكرية في شبه جزيرة سيناء، بحسب مصادر امنية وطبية. واوضحت المصادر ان «ضابطا وجنديا بالجيش المصري قتلا فيما اصيب 4 جنود آخرين في هجوم مسلح على نقطة تفتيش للجيش بمنطقة الشلاق بسيناء»،وتخضع مدينة الأقصر لتدابير وإجراءات أمنية مشددة، فيما عززت قوات الجيش والشرطة من انتشارها في محيط مطار الأقصر الدولي في الساعات الأولى من صباح امس بعد تمكنها من إحباط محاولة لمتظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية لاقتحام بوابات المطار، وقيامهم بتحطيم أكشاك الحراسة مستقلين السيارات والدراجات البخارية.
وقتل 218 شخصا بينهم 46 في سيناء واصيب قرابة 3 الاف اخرون في اعمال العنف التي تشهدها مصر منذ 26 حزيران الفائت، وسقط القتلى في اشتباكات لانصار مرسي مع قوات الامن او بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول مرسي في 15 محافظة مصرية مختلفة. وسجلت اعلى حصيلة للقتلى في القاهرة بسقوط 78 قتيلا منهم 53 قتلوا في احداث الحرس الجمهوري في الثامن من تموز الجاري وبينهم ثلاثة من افراد الجيش المصري،وفي الجيزة قتل 40 شخصا معظمهم في محيط منطقة النهضة التي تشهد اعتصاما لانصار مرسي منذ ثلاثة اسابيع،وشهدت المنطقة اشتباكات عنيقة بين انصار مرسي والاهالي مرات عدة.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة