
جراءة نيوز - عربي دولي:
خرج عشرات الآلاف من انصار الرئيس المصري الإسلامي المعزول محمد مرسي أمس في مسيرات عبر البلاد للمطالبة بعودته للحكم، وشهدت القاهرة تجمعات كبيرة قرب منشآت عسكرية غداة توجيه الجيش تحذيرا اكد فيه انه مستعد للتدخل في حال وقوع اعمال عنف.
وانطلقت مسيرات من 18 مسجدا في القاهرة بعد صلاة الجمعة الى موقعين يعتصم فيهما الاسلاميون منذ حوالى ثلاثة اسابيع هما محيط مسجد رابعة العدوية (شمال شرق القاهرة) ومحيط جامعة القاهرة (غرب). واغلق الجيش المصري كل الطرق المؤدية لوزارة الدفاع المصرية قرب ميدان العباسية وقسما من طريق صلاح سالم الرئيس المؤدي الى دار الحرس الجمهوري. وتحت جسر للمشاة في العباسية، تمركزت مدرعات وجنود للقوات المسلحة لمنع اي مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مرسي من الوصول للوزارة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان قوات الجيش أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع أمس على حشد من أنصار مرسي عند القصر الرئاسي بشمال شرق القاهرة. وأضافت أن أنصار مرسي تجمعوا أمام مدخل قصر الاتحادية وبدوا مصرين على الاشتباك مع القوات المسلحة «التي ردت بمزيد من قنابل الغاز».
وكان الطريق الى دار الحرس الجمهوري مغلقا بالمدرعات. لكن بضعة الاف من انصار مرسي تجمعوا هناك امام مستشفى الامراض النفسية والعقلية بعدما ساروا اليه في مسيرات ضمت المئات. وهتف انصار مرسي الغاضبون «السيسي خائن» و»السيسي قاتل»، كما كتبوا «ارحل يا سيسي» باللون البنفسجي.
وقال المدرس خير موسى «سنواصل محاصرة كل الأماكن الاستراتيجية.. سنوقف الحياة بشكل كامل حتى نسترد حقوقنا».
وحلقت مقاتلات ومروحيات على ارتفاعات منخفضة للغاية فوق تجمعات المتظاهرين الاسلاميين الذين اعتبروا ان الأمر محاولة لإخافتهم لكنهم هتفوا «الجيش المصري بتاعنا..السيسي مش تبعنا». ورفع الحشد في رابعة العدوية لافتات كتب عليها «اين صوتي؟» في اشارة الى الاستحقاق الذي اوصل مرسي الى الرئاسة في حزيران 2012 وهي الانتخابات الرئاسية الديمقراطية الاولى في مصر.
وقال اسماعيل فريد القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ان هذا اليوم الذي سمي «كسر الانقلاب» في اشارة الى عزل الجيش لمرسي في 3 تموز، «سيكون يوما مشهودا، يوما مهما جدا في تاريخ الثورة المصرية».
وخرجت مسيرات اخرى في محافظات بني سويف والمنيا في صعيد مصر ومرسى مطروح (شمال غرب) والعريش (شمال شرق)، بحسب ما اظهر بث التلفزيون الرسمي المصري.
وحذر الجيش الخميس في بيان من انه سيواجه بحسم اي عنف في تظاهرات الجمعة. وقال بيان الجيش ان «القوات المسلحة تحذر من الإنحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي، أو اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشأت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعي، أو الإحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين»، بحسب ما نشر على صفحة المتحدث باسمه على موقع فيسبوك. واضاف البيان «من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في تظاهرات الجمعة، سيعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون».
وأعرب مسؤولون في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عن قلقهم إزاء احتمال امتداد اعمال العنف في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى اسرائيل. وفي إشارة إلى التطورات الاخيرة في قطاع غزة والوضع في سيناء، أعرب المسؤولون عن مخاوفهم إزاء احتمال تصاعد هذه التطورات على خلفية تقارير مصرية بشأن عملية واسعة النطاق من قبل الجيش المصري ضد المجموعات المسلحة التي تعمل هناك، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية. ومن المتوقع ان يشارك في العملية وحدات من القوات الخاصة وعربات مدرعة ومروحيات وقوات مشاة، سمحت اسرائيل بدخولها مدينتي رفح والعريش. وقالت الصحيفة انه ناهيك على المخاوف بشان احتمال امتداد العنف الى اسرائيل، يشعر المسؤولون بالقلق ازاء التداعيات التي ينطوى عليها تغير السلطة في القاهرة، وتأثير العملية الوشيكة على نظام حركة حماس في غزة، حيث يوجه قادة الجيش المصري اتهامات لحماس بالتدخل في الشأن السياسي المصري والاسهام في الاضطرابات.
واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دولا غربية وعربية «بالكيل بمكيالين» لعدم استنكارها الاطاحة بالرئيس مرسي. وقال اردوغان امام سفراء غربيين وعرب «الدول التي تدعو للديمقراطية وتحرص عليها يجب الا تكيل بمكيالين تجاه هذا النوع من الاحداث ويجب عليهم ان يقولوا ان شيئا ما خطأ عندما يكون هناك شيء ما خطأ». وقال اردوغان لضيوفه في دعوة افطار رمضانية «نريد ان نرى موقف هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية عندما يلتقون بنا قائلين ان على المرء الا يتنازل عن الديمقراطية». وتساءل اردوغان عن سبب صمت العالم عن 99 شخصا على الاقل قتلوا منذ الاطاحة بمرسي. وقال للدبلوماسيين الذين جلسوا في قاعة في مقر حزب في انقرة «لماذا لا تتكلمون.. هيا تكلموا ضد ذلك. ليس هناك معنى لان تترددوا. اذا لم تتكلموا في هذا الموقف ففي أي موقف تتكلمون..»
إلى ذلك، سحبت بريطانيا خمسة تراخيص لتصدير منتجات الى مصر قائلة انها تريد منع استخدام المنتجات البريطانية في الاضطرابات التي أودت بحياة مدنيين في مصر. وقال فينس كابل وزير الاعمال البريطاني «لن نمنح تراخيص تصدير عندما نرى أن هناك احتمالا واضحا لاستخدام البضائع في أعمال قمع داخليا أو اثارة الصراع أو اطالة أمده في أي بلد». وأضاف في بيان أنه لم ترد تقارير عن استخدام معدات بريطانية في الاضطرابات. وتشمل المنتجات الواردة في الاتفاقات مكونات مركبات مدرعة لجنود المشاة ومعدات اتصال للدبابات وأجزاء بنادق الية. والتراخيص المسحوبة كانت مخصصة لبضائع للجيش والشرطة المصريين.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة