آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

كيري: اتفاق على قاعدة لاستئناف المفاوضات

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:

أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس التوصل الى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لافتا الى ان اجتماعا يضم مفاوضين يمثلون الجانبين سيعقد الاسبوع المقبل في واشنطن. وقال كيري للصحافيين في عمان «يسرني ان اعلن اننا توصلنا الى اتفاق يحدد قاعدة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين». واضاف كيري في ختام اربعة ايام من الجهود الدبلوماسية المكثفة والمشاورات مع المسؤولين الاسرئيليين والفلسطينيين «انها خطوة كبيرة ومرحب بها. الاتفاق هو في طور الانجاز ولن نتحدث تاليا عن عناصره الان».
واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية انه تم التوصل «الى اتفاق على العناصر الاساسية التي ستتيح بدء مفاوضات مباشرة». واكد الوزير الاميركي الذي انهى سادس جولة له في المنطقة، انه سيجتمع مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن «للبدء بالمحادثات خلال الاسبوع المقبل». واشاد ب»شجاعة» الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، مضيفا «لا احد يعتقد ان الخلافات (القائمة) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليلة وضحاها او ستزول هكذا. نحن ندرك انه في مواجهة التحديات ينبغي القيام بخيارات صعبة جدا في الايام المقبلة». لكن كيري اكد «رغم ذلك» انه «مفعم بالامل اليوم بسبب القيادة الشجاعة للرئيس عباس ورئيس الوزراء نتانياهو. لقد اختار الاثنان القيام بخيارات صعبة وقد اديا دورا محوريا».
من جهته، اوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان مساء أمس انه «نتيجة اللقاءات والمحادثات المطولة التي جرت بين الرئيس عباس والوزير كيري خلال الأيام الأخيرة، فلقد تحقق تقدم، الأمر الذي يمَكن من الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات». لكن أبو ردينة لفت الى انه «يوجد تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل لها، وإذا ما سارت الأمور على ما يرام فإن الوزير كيري سيوجه الدعوة إلى صائب عريقات وممثل عن الجانب الإسرائيلي للقائه في واشنطن لإجراء محادثات أولية في الأيام القريبة القادمة».
ونقلت وكالة «أسوشييتدبرس» عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني قوله إن كيري معني بـ6-9 شهور من المحادثات، تتركز على قضايا الأمن والحدود. وبحسبه فإن كيري أكد على أن حدود 1967 هي نقطة بدء المفاوضات، وتعهد بأن تطلق إسرائيل سراح 350 أسيرا بشكل تدريجي في الشهور القريبة، بينهم 100 أسير من الأسرى القدامي، أسرى ما قبل أوسلو. ونقل عن مصدر فلسطيني، وصف بأنه مطلع على التفاصيل، قوله إن السلطة الفلسطينية مصرة على أن تعلن إسرائيل بأنها ملتزمة بمسار محادثات يستند إلى حدود 67. وبحسبه فإن القيادة الفلسطينية ترفض قبول الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
وكان كيري وصل بعد ظهر أمس الى رام الله حيث بدا لقاء جديدا مع عباس. وقال مسؤول فلسطيني عصر أمس ان كيري «يبذل جهودا كبيرة وغير مسبوقة من اجل انقاذ مساعيه من الفشل بعد ان اصدمت بتعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو». واوضح المسؤول رافضا كشف هويته ان كيري «طرح أمس على نتانياهو خلال اتصالات هاتفية استمرت ساعتين ان يعلن نيته اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين قبل اتفاق اوسلو لكن نتانياهو رفض واصر على عدم تقديم تنازل من اجل المفاوضات، معللا رفض الافراج عن الاسرى بانه لا يستطيع تقديم اي شيء قبل انطلاق المفاوضات». وتابع «نخشى ان كيري يريد مرة اخرى مواصلة ضغوطه على الرئيس عباس من اجل استئناف المفاوضات»، مكررا انه «اذا لم يقدم نتانياهو وكيري شيئا ملموسا يقود الى سلام حقيقي فلا يمكن الذهاب الى المفاوضات».
وقال زئيف الكين نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 سيكون بمثابة «انتحار». وقال لراديو اسرائيل»المفاوضات التي تبدأها بقول ما أنت مستعد للتخلي عنه... ليست ذلك النوع من المفاوضات الذي يؤدي الى نتائج جيدة في الشرق الاوسط».
على صلة، دعت اسرائيل سفراء ثلاث دول اوروبية كبرى لمناقشة التوجيهات الجديدة التي تستثني الاراضي المحتلة من برامج التعاون مع اسرائيل، واكد الاتحاد الاوروبي انها «لا تتستبق باي شكل نتيجة مفاوضات السلام» بين الفلسطينيين والدولة العبرية.
وتنص التوجيهات التي نشرت امس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي انه اعتبارا من 2014 يجب على جميع الاتفاقات مع اسرائيل التي تشمل مساعدة من الاتحاد الاوروبي ان تحدد عدم تطبيقها في الاراضي التي تحتلها  اسرائيل منذ 1967 . وجاء في هذه الخطوط التوجيهية التي اقرت في 30 حزيرانالماضي ان «كافة الاتفاقات الموقعة بين دولة اسرائيل والاتحاد الاوروبي يجب ان تشير بوضوح وبصراحة الى انها لا تطبق في الاراضي المحتلة عام 1967» بحسب بيان نشرته بعثة الاتحاد الاوروبي في اسرائيل.
واستدعت الخارجية الاسرائيلية امس سفراء فرنسا وبريطانيا والمانيا لبحث التوجيهات الاوروبية. وقال دبلوماسي اسرائيلي رفض الكشف عن ان «سفراء فرنسا وبريطانيا والمسؤول الثاني في السفارة الالمانية في ظل غياب السفير، حضروا امس الى الوزارة لاجراء محادثات حول موضوع التوجيهات الاوروبية الجديدة». واضاف «طلبنا من السفراء ان ينقلوا الى عواصمهم رسالة بان اي حكومة اسرائيلية لن تقبل بالشروط التي وضعت ... وان هذه الشروط قد تؤدي الى ازمة خطيرة مع اسرائيل». واكد السفير الفرنسي في اسرائيل كريستوف بيغو انه بحث على مدى ساعة «مع مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلي رافي باراك وبطلب من المسؤول الاسرائيلي، الخطوط التوجيهية للاتحاد الاوروبي التي تثير قلقا كبيرا لدى الاسرائيليين».
إلى ذلك، تدفق اكثر من 150 الفا من المصلين أمس الى باحة المسجد الاقصى في القدس القديمة لاداء الصلاة في ثاني يوم جمعة من شهر رمضان، كما اعلنت متحدثة باسم شرطة الاحتلال الاسرائيلية. واوضحت المتحدثة لوبا سمري انه لم يسجل اي حادث، بينما كان الحضور ضعف ما كان عليه الاسبوع الماضي.