آخر الأخبار
  وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل النعمان   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس وفرصة لتساقط الأمطار الجمعة   جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية
عـاجـل :

طرد موظفي السفارة الأردنية في الجزائر بصورة تعسفية!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

اشتكى عدد من الموظفين في السفارة الأردنية في الجزائر لـ"الأنباط" حول قيام السفير الاردني محمد نعيمات بطردهم طردا تعسفيا بحسب ما أفادوه في اتصال هاتفي معهم، وأشاروا بأن السفير يستخدم الموظفين هناك لأعمال شخصية للسفارة ولمنزله الخاص.

وقالت الموظفة خديجة العناني سكرتيرة السفير التي عملت في السفارة الأردنية ما يقارب 27 عاما : إن السفير اجبر الموظفين على توقيع عقد يلزمهم بـ 21 يوم إجازة سنوية، بدلا من 30 يوما، بحجه انه يسير على الإجراءات الأردنية وليست الجزائرية، علما بأنهم موظفون جزائريون محسوبون على حكومتهم.

وتسرد الموظفة قصتها وتقول:" كان يعاملني وزميلاتي كمعاملة الخادمات للتنظيف في السفارة، والمساعدات الشخصية لاحضار الحاجيات لمنزله، بينما كان يستعين بالرجال من الموظفين للعمل كسائقين لسيارته الفارهة لإحضار أغراض لمنزله، باعتبار أنهم سائقون شخصيون لعائلته".

وتضيف بأنه قام بطردهم عقب احتجاجهم على تصرفاته معهم، وذلك بتقديم شكوى ضده لوزارة الخارجية الجزائرية، إلا أن الوزارة وقفت مكتوفة الأيدي لأنه يمتلك "الحصانة"، مشيرة إلى أن طردهم بدأ منذ بداية العام الحالي للآن.

وأوضحت العناني بأن السفير قام باستبدال الموظفين الستة الذين فصلهم بآخرين، 3 منهم يعملون لديه في منزله الخاص كخادمين ومساعدين، و3 في السفارة كخدم لعمل القهوة والشاي وسائقين لإحضار حاجياته الشخصية.

وتؤكد على أن حقوقها وزملاءها في العمل سلبت، إضافة إلى أن السفير حين قام بطردهم لم يصرف لهم أجورهم ولم يعطهم حقوقهم قائلا: "لن أعطيكم حقوقكم فلديكم الضمان الاجتماعي"، مشيرة إلى أن خضوعهم للضمان كان اختياريا وليس عن طرق السفارة.

وتشدد العناني على أنها تريد حقوقها وهي تعويض نهاية الخدمة، فهي لم تعمل 27 عاما عبثا، منوهة أنها قامت برفع قضية ضد السفير في المحاكم الجزائرية مطالبة هي وزملاؤها بكامل حقوقهم التي سلبها منهم النعيمات – بحسب قولها.

ومن جهتها قالت طاهية السفير ميمونة بنعزوز لـ"الأنباط" التي عملت في السفارة الأردنية مدة 32 عاما، وعاشت في السفارة معتبرة أن كل السفراء وأهلهم هم أهل لها، وأشارت إلى أن أطفالها كبروا في ظل السفارة معتبرين أطفالها كأطفالهم كذلك. وأضاف بأن كل السفراء الذين جاءوا للجزائر كانوا يعاملونها كأنها أختهم، ولها معزة خاصة للسفير السابق محمد خير الذي قال لها يوما بأنه أخوها، لكن حين جاء السفير الحالي محمد نعيمات، قام هو وزوجته بمعاملتها معاملة سيئة – بحسب ما ذكرته – طالبا منها أن تحضر إلى منزله الخاص لترتيبه وتغيير ديكوره.

والجدير بالذكر أن ميمونة سيدة خمسينية لم تكن قادرة على العمل لدى زوجة السفير لساعات طويلة، غير أنها أشارت بأنه قام بتغيير كل المنزل وكانت ميمونة وحدها التي تعمل وتنظف فيه. وقالت بأنها من كثر التعب لم تسعفها صحتها للعمل أكثر فأدخلوها المستشفى من شدة التعب، وكانت لا تملك مالا لان السفير لم يصرف أجرها، وطلبت منه دفع أتعاب المستشفى لأنهم السبب في ذلك بحسب رأيها، إلا أن السفارة صرفت لها سعر الدواء فقط.

مضيفة بأنه بعد احتجاجها على العمل لدى زوجته قام بطردها من منزله، قائلا "اذهبي إلى الشارع ولا يهمني أمرك"، وتشعر ميمونة بالأسى كونها خدمت البيت الأردني طوال هذه السنين باحترام ومحبة، ولم تعامل أبدا هكذا، مشيرة بأنها من فرط حبها للأردنيين كانت تطهي المأكولات الأردنية، إذ قام بطردها من السفارة كذلك دون ان تحصل على حقوقها "التعويض".

ويستهجن السائق الرسمي للسفارة الأردنية في الجزائر عبد الرحمن سماح الذي عمل لدى السفارة 36 عاما، مشيرا بأنه سائق رسمي للسفارة وليس سائقا خاصا لزوجة السفير وأصحابه، فقد قال لـ"الأنباط" بأن عائلة السفير كانت تستدعي السائق بأي وقت لقضاء وقت خارج المنزل حتى لو كانت في ساعات الفجر، مشيرا بأن السفير كان يطلب منه اخذ زوجته وابنته للسباحة وعلى السائق الانتظار طوال الوقت حتى ينهيا أمرهما. ويشعر سماح بالأسى ذلك بأن كل السفراء السابقين احترموا القوانين فيما يخص أمور السفارة، وان لا احد منهم استغل السيارة الرسمية لأكل البوظة أو تناول وجبة الغداء خارجا، مشيرا بأن هذه السيارة سيارة عمل وليست تحت طلب زوجة السفير وابنته.

ويضيف بأن السفير كان يطلب منه أن يحضر أصحابه لمنزله وان يرجعهم إلى منازلهم، وانه كان يدفعه لقيام خدمات لعائلته وعائلة أصحابه كذلك، مشيرا بأنه تعب بعد كل تلك السنين وانه لم يجد احتراما من قبل السفير محمد نعيمات. ويضيف: " حين قررت تقديم استقالتي والتي وافق عليها فورا، كنت أهم لأخذ أوراقي الرسمية من السفارة، تلك الأوراق التي تحدد وظيفتي كسائق رسمي وأوراق أخرى منها كتب شكر وشهادة خبرة من السفراء الأردنيين السابقين، إلا أن السفير أخذها من الأرشيف وقام بحرقها أمامي، بحجة أنها ليست مهمة".

وقام طاقم السفارة السابق بإرسال كتاب لـ" الوزارة الخارجية الأردنية" وصلت لـ"الأنباط" نسخة منه يشرحون فيه معاناتهم مع السفير الحالي وزوجته، ويناشدون جلالة الملك عسى أن ترد حقوقهم ويرفع الظلم عنهم، معتبرين أن الدولة الأردنية لا تظلم أحدا، وان مدة عملهم في البيت الأردني تجسد الاحترام والالتزام والإخلاص في العمل. وتعثرت "الأنباط" في الحصول على معلومات من وزارة الخارجية الأردنية رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة مع الناطق الإعلامي باسمها، وبذلك لم يتسنى لنا الحصول على تصريح واضح حول أفعال السفير الأردني بحق الشعب الجزائري.