
جراءة نيوز -عربي دولي:
أكد مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز أمس في القاهرة ان الاولوية في مصر الان يجب ان تكون للحوار وانهاء العنف وذلك بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
واعتبر بيرنز، وهو اول مسؤول اميركي كبير يزور مصر منذ اقالة مرسي، ان البلاد غير معرضة لخطر السيناريو السوري حيث ادت الثورة والقمع الى نزاع عسكري، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الاميركية في القاهرة. وقال بيرنز في تصريحات اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان «الولايات المتحدة تريد مصر قوية مستقرة وديمقراطية وشاملة ومتسامحة.. ونريد مصر التى تتعامل مع احتياجات وتحترم حقوق كل مواطنيها». واضاف «مصر اليوم لديها رئيس جديد ورئيس وزراء انتقالي وخريطة طريق من اجل تعديل دستور تشرين أول 2012.. استفتاء عام يتبعه انتخابات برلمانية ورئاسية».
واعرب عن الامل فى ان تسهل خريطة الطريق هذه العودة الى حكومة مدنية منتخبة في اسرع وقت ممكن. وقال «اننا نؤمن ان المرحلة الانتقالية المستمرة هى بمثابة فرصة ثانية تأتي بعد ثورة 25 يناير لخلق دولة ديمقراطية تحافظ على حقوق الانسان ودور القانون وتسمح بالرخاء الاقتصادى لمواطنيها». واضاف المسؤول الاميركي «نأمل ان تكون فرصة لتعلم بعض الدروس واصلاح بعض الاخطاء التى وقعت على مدى العامين كما نامل ان تكون فرصة لتلبية تطلعات الثورة لتاكيد العدالة بدون انتقام والتركيز على مستقبل يشارك فيه جميع المصريين».
وخلال النهار التقى بيرنز رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي والرئيس الموقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي. وقال اسلام همام عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد ان «الحركة رفضت دعوة للقاء بيرنز لان الولايات المتحدة لم تقف مع الشعب المصري منذ البداية وانهم يتعاملون مع الوضع في مصر بشكل برجماتي». وقالت الحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انها رفضت دعوة لمائدة حوار بحضور بيرنز لدراسة الأوضاع في مصر لرفضها «التدخل الأميركي في الشأن المصري».
وقال حزب النور الذي كان حليفا لجماعة الاخوان ووافق على تدخل الجيش انه رفض الدعوة للاجتماع مع بيرنز بسبب تدخل الولايات المتحدة غير المبرر في شؤون مصر. وقال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين انه لم يتم ترتيب اجتماع مع بيرنز. وليس واضحا على الفور ان كان الحزب تلقى دعوة لمثل هذا الاجتماع.
وتظاهر انصار مرسي ومعارضوه مساء أمس في القاهرة مع استمرار حالة التوتر في البلاد بعد اعمال العنف التي خلفت نحو مئة قتيل منذ مطلع تموز الحالي. وشوهد صفان من العربات المدرعة قرب مسجد رابعة العدوية حيث يواصل مؤيدو مرسي اعتصامهم. وتسد الاسلاك الشائكة الطرق المؤدية لدار الحرس الجمهوري الذي شهد أسوأ أعمال عنف قبل أسبوع عندما تم تصوير قناصة يرتدون زيا عسكريا وهم يطلقون النار من فوق أسطح المباني على حشود.
ووسط تجمع الاف المحتجين على عزل مرسي عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة هتفت مجموعة من النساء «يسقط يسقط حكم العسكر» و»الرئيس مرسي غيره ما فيش». واحتمى المتظاهرون الصائمون من أشعة الشمس بخيام الاعتصام وكانوا يقرأون القران. وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق مكان الاعتصام الليلة قبل الماضية وأسقطت منشورات تطالب الحشود بنبذ العنف وانهاء الاعتصام. وقال الجيش المصري انه سيرد «بمنتهى الشدة والحزم والقوة» اذا حاول المحتجون الاقتراب من المنشات العسكرية او الحيوية.
واتهمت السلطات أغلب قيادات جماعة الاخوان المسلمين بالتحريض على العنف لكنهم ما زالوا مطلقي السراح كما لا تسعى الشرطة بجدية لتنفيذ أوامر القبض. لكن النائب العام الجديد هشام بركات أمر أمس بضبط واحضار قياديين في جماعة الاخوان المسلمين وقياديين اسلاميين اخرين قال انهم «توافرت في حقهم دلائل ومعلومات تفيد تورطهم في التحريض على وارتكاب» أعمال عنف وقعت منذ اندلاع المظاهرات الحاشدة التي طالب بتنحبة مرسي. وقال بيان أصدره النائب العام انهم متهمون أيضا بتمويل من ارتكبوا العنف. ومن بين من يجب أن تسعى الشرطة للقبض عليهم بموجب هذا الامر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان والقياديون بالحزب والجماعة عبد المنعم عبد المقصود ومحمد البلتاجي والداعية القريب من الاخوان صفوت حجازي. وشمل القرار بجانب العريان والبلتاجي الداعية صفوت حجازي ومحامي جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان والعضو القيادي في الجماعة الاسلامية عاصم عبد الماجد وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية. وقال البيان ان النيابة العامة أمرت بحبس «من قامت قبلهم أدلة ومبررات الحبس الاحتياطي» في القضية. وذكرت أن المحبوسين هم المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين مهدي عاكف والنائب الاول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر ورشاد البيومي عضو مكتب الارشاد للجماعة ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وحلمي الجزار العضو القيادي بالجماعة ورئيس حزب الراية الاسلامي حازم صلاح ابو اسماعيل والسياسي المناصر لجماعة الاخوان المسلمين محمد العمدة. وقال بيان النائب العام «تورطوا في التحريض على ارتكاب تلك الاحداث وتمويل الفاعلين الاصليين».
من جانب اخر قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح 17 اخرون امس في هجوم شنه مسلحون على حافلة تنقل عمالا في معمل للاسمنت في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء، وفق ما افادت مصادر طبية وامنية. وقال مسؤول امني ان «الحافلة تعرضت لهجوم صاروخي قرب مطار العريش. ثلاثة اشخاص قتلوا و17 جرحوا في الهجوم». وتم تأكيد هذه الحصيلة من جانب مصدر طبي اوضح ان «عددا كبيرا من الجرحى في حالة حرجة». وفي بيان اكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد اركان حرب احمد علي ان «مجموعة ارهابية» استهدفت الية للشرطة الا انها اصابت الحافلة التي تقل العمال عن طريق الخطأ. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة على المواجهات بين مسلحين والجيش المصري قرب الحدود الاسرائيلية. ووقعت المعارك في منطقة الوفاق شمال سيناء بعد محاولة فاشلة لتفجير الية للشرطة. وتشهد شبه جزيرة سيناء تصاعدا لاعمال العنف منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز. وذكر تقرير إخباري أن إسرائيل وافقت على طلب مصري بنشر قوات في العريش ورفح بشبه جزيرة سيناء على خلفية تزايد الهجمات الإرهابية. وقال التقرير إن إسرائيل وافقت على نشر كتيبتي مشاة في العريش ورفح بسب تزايد النشاط الإرهابي في المنطقة ومحاولة اغتيال ضابط مصري كبير، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة