آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

غضب فلسطيني دفاعا عن الأرض

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

- عمت تظاهرات في المدن العربية في إسرائيل وعم الإضراب الشامل احتجاجا على "خطة برافر" التي تقضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي بدو النقب وإزالة نحو أربعين قرية بدوية غير معترف بها.
وشنت الشرطة الإسرائيلية مدعومة من جنود "حرس الحدود" أمس ، عدوانا دمويا على الحشود المشاركة في المظاهرة المركزية للفلسطينيين في النقب، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين وقامت الشرطة باعتقال 15 متظاهرا.
وكان فلسطينيو 48 قد خاضوا أمس إضرابا عاما بقرار من لجنة المتابعة العليا (لجنة تنسيق عليا بين القوى الوطنية) في إطار معركة التصدي للمخطط الاقتلاعي الذي أقرته حكومة بنيامين نتنياهو.
وتصدرت مدينة بئر السبع المشهد حيث جرت المظاهرة المركزية، بمشاركة حشود كبيرة، حاولت الشرطة الإسرائيلية تضييق الخناق على المتظاهرين، ومحاصرتهم في منطقة ضيقة. 
وقالت لجنة المتابعة العليا (في فلسطين 48) في بيان لها، إن "مخطط برافر العنصري يهدف إلى سلب ما تبقى من أراضي عرب النقب واقتلاع عشرات الآلاف منهم من أراضيهم وبيوتهم ونقلهم بالقوة إلى مجمعات من الكتل الإسمنتية مجرّدة من مقومات الحياة! لا زراعة ولا تربية مواشي ولا صناعة. هكذا يحولون المواطن العربي في هذه البلاد إلى أجير في المشاريع الإسرائيلية أو عاطل عن العمل فينتشر الفقر، والجنوح، والعنف، مما يفقده الحس بالأمان على المستوى المجموع وعلى المستوى الفردي. هذه هي الاستراتيجية التي تعتمدها "الدولة اليهودية" للسيطرة على الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد وإبقائها ضعيفة وتابعة ومهددة بنسيجها الاجتماعي. 
وقال رئيس لجنة رؤساء البلديات والمجالس القروية العربية رامز جرايسي، إن "توجه الحكومة لتشريع توصيات لجنة برافر هو لا ينم عن قوة أو عن حق، بل بالعكس هو ينم عن الضعف وعدم وجود حق، ولو كان هنالك حق لما كانت هنالك حاجة للجوء للأغلبية لتشريع القانون، لذلك لا يوجد حق أخلاقي لمثل هذا التصرف، وستتواصل الاحتجاجات في كل مكان لأن القضية ليست قضية عرب النقب فقط وانما هي قضية ما تبقى من احتياط ارض بملكية عربية في هذه البلاد".
من جهته قال النائب السابق طلب الصانع، ابن النقب، إن المظاهرة في بئر السبع، جاءت للتعبير عن الغضب، ويجب أن ندرك أن هناك عقبات مثل رمضان وأيضا الساعة المبكرة، لكن بالرغم من ذلك هذا الحضور والحماس يؤكدان الرفض الكامل لهذا المخطط، فالأصوات تؤكد الرفض الكلي لهذا المخطط والذي يعتبر الأخطر منذ العام 1948، ورسالتنا بأن هذا المخطط مصيره الفشل ولن نسمح بتنفيذه لأنه لا يحترم حقنا في الملكية والبقاء.
إلى ذلك جابت مختلف مدن الضفة الفلسطينية مسيرات تضامنا مع أقرانهم في فلسطين المحتلة العام 1948، بما يشكل "حدثاً نوعاً مهماً"، بحسب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري والاستيطان الأسير السابق عبدالله أبورحمة.
وقال، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "وحدة الحال الفلسطيني ضد الاحتلال والتهويد والتهجير، التي تجسدت أمس، تستحضر أجواء ثورة "يوم الأرض" (العام 1976)، وبداية انتفاضة الأقصى 2000". وأضاف أن "ذلك يؤكد أنه مهما عمل الاحتلال جاهداً من أجل التجزئة والفصل بين الفلسطينيين جغرافياً، ولكننا شعب واحد ونتعرض لنفس المعاناة". وأشار إلى "التنسيق والتعاون بين اللجان الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية في مختلف المدن الفلسطينية، بشمالها وجنوبها، من أجل إطلاق فعاليات متنوعة ضد القوانين العنصرية الإسرائيلية".
ولفت إلى أهمية "عدم تحول هذا التحرك إلى فعاليات موسمية"، مبيناً "السعي لتشكيل حملات ناشطة واستمرار التنسيق مع اللجان والفعاليات المختلفة في أراضي 1948 للضغط لجهة عدم تطبيق قانون "برافر"، الذي يصادر 800 ألف دونم من أراضي النقب وتدمير 35 تجمعاً سكانياً وتهجير 40 ألف مواطن فلسطيني منها".
وتحدث عن "حيوية استمرار زخم التحرك في الأيام المقبلة، أسوة "بحملة شدّي حيلك يا بلد" التي انطلقت مؤخراً ووجدت أصداء واسعة من التضامن والتأييد الدولي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ضد مواصلة بناء جدار الفصل العنصري، خلافاً لقانون لاهاي".
وشدد على أهمية "النضال الشعبي في خلق أصداء متضامنة، وإيجاد أجواء رافضة للتعامل مع القانون، وضرورة حشد الدعم والتأييد المساندين للقضية، عبر مختلف الوسائل الممكنة".
وكانت محكمة العدل الدولية، في لاهاي، أصدرت قراراً، في السابع من تموز (يوليو) 2004، يقضي بهدم الجدار العنصري وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه، إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال حتى اليوم تمضي قدماً في بنائه.