جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أكدت مسودة تعليمات الدعاية الانتخابية والتي من المتوقع اقرارها خلال أيام في المادة (7) منها على حظر عقد الاجتماعات الانتخابية وتنظيمها، والقاء الخطب الانتخابية في دور العبادة (..) والمساجد،وأخذت هذه المادة خصوصية مطلقة لارتباطها بالمساجد ودور العبادة، وتزامنها مع بدء الدعاية الانتخابية في أيام شهر رمضان المبارك، وتخوف عدد كبير من المواطنين استغلال المرشحين المفترضين الخطب والدروس الدينية في المساجد للترويج لبرامجهم الانتخابية، مستغلين اعداد المصلين خصوصاً في فترات ما بعد الافطار.
إمام مسجد في احدى محافظات الشمال قال : أنه بدأ يواجه صعوبة في منع مرشحين مفترضين للإنتخابات النيابية اقحام احاديثهم في صلاة التراويح ، حيث اعتبر ان ذلك سيزعج المصلين غير الراغبين بالانخراط بالعملية الانتخابية، مؤكداً على ضرورة إعطاء المسجد خصوصية الابتعاد عن السياسة وميادينها.
على صعيد آخر، اعتبر مواطنون أن الشرع لم يمنع ان يتشارك المسلمون تدبير شؤونهم وحياتهم ويتشاورون بها عند التقائهم لاداء الصلوات، خصوصاً وان اي انتخابات هي شأن عام، وان التشاور العقلاني قد يساعد على اختيار المرشح الاصلح، وسماع كل وجهات النظر باجواء ديمقراطية جرت على زمن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
دائرة الافتاء العام وهي الجهة المخولة رسمياً بإصدار الفتاوى الدينية لبيان رأي الشرع في استغلال المساجد ودور العبادة في الترويج للإنتخابات ومحاولة بعض المرشحين استغلال شهر رمضان المبارك، لطرح برامجهم الانتخابية، حيث أكدت بدورها ان مهمة المساجد هي الإصلاح بين الناس والدعوة إلى المحبة وتأليف القلوب والحث على توحيد الصفوف وجمع الكلمة، والبعد عن التنازع والتناحر اللذين يؤديان إلى الفشل والضعف الذي يفت في عضد الأمة ويوهنها،واستشهدت بقوله تعالى»:( وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) سورة الأنفال/46»."الراي"