
جراءة نيوز - عربي دولي:
أصيب 53 شخصا على الاقل أمس بجروح في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حليف دمشق، في تحد هو الاخطر يواجهه الحزب منذ بدء مشاركته في النزاع السوري الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد. ويضاف التفجير الذي لقي ادانة محلية ودولية، الى سلسلة من الحوادث الامنية المتنقلة في البلد الصغير المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضين له، تترافق مع خطاب سياسي ومذهبي حاد على خلفية النزاع المستمر لاكثر من عامين. وافاد الجيش اللبناني في بيان انه «انفجرت سيارة مفخخة مركونة داخل موقف للسيارات في محلة بئر العبد - الضاحية الجنوبية»، ما ادى الى وقوع جرحى و»اضرار مادية جسيمة».
وكان مصدر عسكري افاد في وقت سابق ان التفجير وقع في مراب مركز تعاوني يعرف باسم «مركز التعاون الاسلامي». وقال وزير الصحة علي حسن خليل ان «53 شخصا اصيبوا في التفجير»، مشيرا الى ان «12 من هؤلاء ما زالوا يعالجون في المستشفيات، بينهم اثنان يخضعان لعمليات جراحية». وهرعت سيارات الاسعاف الى مكان التفجير الذي وقع في منطقة سكنية مكتظة، حيث ارتفعت سحابة من الدخان الاسود الكثيف جراء التهام النيران للعديد من السيارات. وادى التفجير الى تضرر المباني وتحطم زجاج المنازل والمحال التجارية. وقالت كارول منصور التي تملك مصنعا للاحذية في المنطقة «سمعت صوت انفجار ضخم.. كل الناس أصيبوا بالهلع وأمكنني سماع صيحاتهم». وتابعت «هرع الموظفون لدي الى مكان التفجير لان عائلاتهم تقيم في المنطقة. لا يمكنني ان اصدق كيف يمكن احدا ان يفجر سيارة في اول ايام رمضان»، في اشارة الى بدء شهر الصوم لدى جزء من شيعة لبنان أمس. واضافت ان صاحب ملحمة في المنطقة أبلغها انه لن يقفل متجره لان «هذا (الانفجار) لا يقارن بحرب إسرائيل على لبنان في 2006»، ونتج عنها تدمير شبه كامل للضاحية. وتابع ان «هذا انفجار صغير، نحن نريد ان نعيش».
وعرضت قناة «المنار» التابعة لحزب الله لقطات اظهرت دمارا كبيرا وتجمعات حاشدة للسكان. وامكن سماع مناشدات للمدنيين بالابتعاد عن مسرح الجريمة، قبل ان يفرض الجيش اللبناني حوله طوقا امنيا. وسجل في المكان تواجد عناصر غير مسلحين يرتدون ملابس مدنية ويحملون اجهزة اتصال، وقد لفوا ذراعهم بشارات صفراء. ويرجح ان يكون هؤلاء منتمين الى حزب الله الذي يتخذ من الاصفر لونا لعلمه.
وتفقد وزير الداخلية مروان شربل مكان التفجير، حيث قوبل باحتجاج من شبان غاضبين رفعوا صورا للامين العام لحزب الله حسن نصرالله، وقاموا بإلقاء حجارة باتجاهه، ما دفع حراسه والقوى الامنية الى اطلاق النار في الهواء. والتفجير هو الاول بسيارة مفخخة يستهدف الضاحية الجنوبية منذ العام 2004 حين اغتيل القيادي في الحزب غالب عوالي. كما انه التفجير الاول من نوعه فيها منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار 2011.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون ان اسرائيل ليست متورطة في التفجير والذي وصفه بانه نتيجة «النزاع بين السنة والشيعة». وقال يعالون في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام «نلاحظ ان الحرب في سوريا تمتد الى لبنان.. انه نزاع بين الشيعة والسنة». واضاف ان «هناك الكثير من الانفجارات في المنطقة لكن الهدوء يسود على حدودنا». من ناحية ثانية، طالبت منظمة العفو الدولية امس بالتحقيق في قضية تعذيب مناصرين للشيخ السني أحمد الأسير بعد المعارك التي انتهت بسيطرة الجيش اللبناني على مربعه الأمني، ووفاة احد هؤلاء تحت التعذيب. وقالت المنظمة في بيان انه على «السلطات اللبنانية فتح تحقيق شامل في مقتل نادر البيومي (35 عاما) تحت الاعتقال، بعد توقيفه اثر الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمناصرين المسلحين للشيخ أحمد الاسير» في صيدا. وتمكن الجيش في 24 حزيران الماضي من السيطرة على مسجد الاسير والمباني المحيطة به في بلدة عبرا بشرق صيدا، بعد اكثر من 24 ساعة من المعارك العنيفة مع انصار الشيخ المناهض لحزب الله الشيعي والنظام السوري.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة