جراءة نيوز - عربي دولي:
توعدت الحكومة التركية امس بنشر الجيش لمساعدة الشرطة على وقف التظاهرات المستمرة منذ حوالي ثلاثة اسابيع ضد الحكومة.
وقال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش في مقابلة تلفزيونية «اولا الشرطي ليس بائعا متجولا بل انه عنصر في قوات الامن وان الشرطة ستستخدم كل الوسائل المتاحة قانونا» لانهاء الاحتجاجات، مضيفا ان «احدا لا يمكنه ان يشكو من الشرطة». واضاف «اذا لم يكن ذلك كافيا، يمكننا حتى استخدام القوات المسلحة التركية في المدن».
ومنذ بدء الاحتجاجات في 31 ايار استعانت الحكومة بشرطة مكافحة الشغب لقمع المتظاهرين في اسطنبول وانقرة.
واستخدام قوات الشرطة في بلد شهد في القرن العشرين اربعة انقلابات عسكرية القى الضوء على الرابط المميز بين رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وقوات الشرطة.
لكن لم يتم الاستعانة بالجيش الذي يعتبر حارس النظام العلماني الذي اسسه مصطفى كمال اتاتورك في تركيا الحديثة في 1923.
وخلال 11 عاما في السلطة نفذ اردوغان بانتظام عمليات تطهير في صفوف الجيش في حين يحاكم امام القضاء مئات الضباط لانقلابات سابقة او بتهمة التآمر لاطاحة حكومته الاسلامية المحافظة. واستعانت الحكومة من حين لاخر بقوات الدرك التابعة لوزارة الداخلية.
من جانب اخر قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس إن الديمقراطية والاقتصاد اجتازا الاختبار بعد التطورات الأخيرة. وذكر أثناء اجتماع لجنة استشارية لمواطنين أجانب أن الاقتصاد والديمقراطية اجتازا الاختبار بعد التطورات الأخيرة مؤكدا أنهم سيقنعان أولئك الذين لديهم نوايا عدوانية ضد تركيا. وكرر أردوغان القول «لا أعترف ببرلمان الاتحاد الأوروبي» في إشارة إلى قرار البرلمان الأوروبي بشأن الاحتجاجات في متنزة جيزي بارك.
وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأناضول للأنباء: «أنا ضد من ينتهك منطقة حريتي « في إشارة إلى المحتجين مؤكدا « لا تمجدوا القسوة ولكن قفوا بجوار المضطهدين». وأضاف أن تركيا ليست دولة يقرر آخرون جدول أعمالها السياسي وإنما تقرر جدول أعمالها بنفسها. وقال «نعيش في زمن تكون فيه الكلمات أكثر تأثيرا من السيف». في سياق متصل اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين صحيفة «توديز زمان» التركية ان غالبية الاتراك يعارضون مشروع تطوير حديقة جيزي في اسطنبول الذي شكل شرارة انطلاق الاحتجاجات غير المسبوقة ضد حكومة رجب طيب اردوغان، كما ينددون بما يعتبرونه «تصرفا استبداديا» من جانب الحكومة.