آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

المصادر الطبيعية عظم الله اجركم؟؟!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن-خاص-كتب الدكتور احمد حياصات:

تفاجأنا بقرار مجلس النواب إلغاء سلطة المصادر الطبيعية وإلحاقها بوزارة الطاقة والثروة المعدنية , هذا القرار الذي جاء ليعمق جراح قطاع الطاقة الذي يشكو أصلا من الضعف الإداري وعشوائية القرارات وسطحيتها
وهيمنة وزارة الطاقة على مؤسساته , وبالتالي وصلنا إلى ما نحن عليه .
فقطاع الطاقة هو حديث الساعة على خلفية الخسائر الهائلة لشركة الكهرباء الوطنية التي تجاوزت الثلاثة
مليارات دينار حتى اليوم , والنقاش الدائر حول رفع أسعار الكهرباء،وقبل ذلك خضنا نقاشات مريرة حول تحرير أسعار المشتقات النفطية وعانينا من انفعالات وحراكات كادت تطيح بالسلم الاجتماعي في بلدنا العزيز , وبدل دراسة أسباب هذه الخسائر ووضع الحلول لها ومن بينها إعادة ضخ الحياة في مؤسسات القطاع وإتاحة الفرصة لها لممارسة أدوارها دون تدخلات السياسات الحكومية المتقلبة ألقت الحكومة باللائمة على الغاز المصري وارتفاع أسعار البترول وارتاحت لأنها وجدت جمل المحامل بدل البحث عن الأسباب الحقيقية لهذه الخسائر ومعالجتها .
لقد عانت سلطة المصادر الطبيعية كما عانت باقي مؤسسات القطاع منذ بداية التسعينات من القرن الماضي من السطحية والتسرع،والعشوائية في اتخاذ القرارات بشأن عملية ، إعادة الهيكلة ،فتم سلخ جزء منها وإخراجه تحت مسمى " شركة البترول الوطنية " التي لم تنجز شيئا سوى تطفيش الكفاءات التي غادرت ولم يبق منها أحد ،وبقيت منذ تأسيسها تدور في حلقة مفرغة.
وأضحت مكانا للتعيينات غير الضرورية وفتحت فرصا لإرضاء البعض عن طريق تعيينهم في مجلس إدارتها دون النظر إلى التخصص , ونزعت هذه العملية عن السلطة استقلاليتها وأصبحت وكأنها مديرية في وزارة الطاقة يحتاج مديرها العام إلى موافقة وزير الطاقة على أي قرار يتخذه حتى لو كان نقل موظف من الدرجة العاشرة .
لقد أنجزت سلطة المصادر الطبيعية خلال فترة تمتعها باستقلالية معقولة حتى بداية تسعينات القرن الماضي الكثير من الاكتشافات في مجال الثروات المعدنية،واكتشفت حقل الر يشة الغازي وحقل حمزة النفطي , ورغم تواضع أرقام الإنتاج من هذين الحقلين إلا أنهما حققا للخزينة منذ اكتشافهما مئات الملايين من الدنانير , ثم توقف الإبداع بعد القرارات غير الحكيمة لوزراء الطاقة المتعاقبين منذ بداية مسلسل إعادة الهيكلة وتراجعت سلطة المصادر الطبيعية وضعف أداؤها بسبب هيمنة وزارة الطاقة عليها وخضوعها لسياسات متقلبة وغير واضحة .
إن سلطة المصادر الطبيعية أيها السادة النواب ترقد على سرير الشفاء , وهي بحاجة إلى العلاج واستعادة
استقلاليتها عن وزارة الطاقة وليس إلى الارتماء في أحضانها،كما تحتاج إلى ضخ الروح فيها ولم شملها لتعود من جديد مؤسسة منتجة ومبدعة
كفانا كوارث،كفانا قرارات ارتجالية،كفانا دفن الرأس في الرمال والهروب من معالجة المشاكل الحقيقية، إن قراركم أيها السادة النواب بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على هذه المؤسسة العريقة التي أنتجت وأبدعت يوما ما