
جراءة نيوز -عربي دولي:
اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان النظام السوري قصف بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين في دمشق وضواحيها لا يزال يسيطر عليها المقاتلون على رغم الغارات اليومية. وقال المرصد ان الغارات استهدفت حي جوبر في الضاحية الشرقية للعاصمة السورية، والتي تشهد معارك شبه يومية بين الجنود والمقاتلين. كذلك قصفت قوات النظام مجددا حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة ودهمت منازل في حي ركن الدين.
من جهة ثانية، وقعت معارك فجر امس في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض ايضا لعمليات قصف يشنها النظام. وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام (غرب) والسبينة (جنوب) ومنطقة وادي بردى (شمال غرب) لقصف بمدافع الهاون اسفر عن اصابات واضرار مادية. وعند اطراف مليحا في شرق دمشق اسفرت معارك عنيفة عن ضحايا في صفوف الجانبين، وفق المرصد.
الى ذلك، قصف الجيش السوري بقذائف الهاون احياء في حمص وفي الرستن. وفي حلب، هاجمت القوات النظامية حيي الاشرفية وبني زيد. وفي محافظة حلب وتحديدا في منبج، وقع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف اسقاط النظام وتجنب المشاكل التي وقعت بين العرب والاكراد في مناطق اخرى، بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن.
وفي دير الزور، كلف المجلس العسكري التابع للمقاتلين المعارضين كتيبتين متابعة الشؤون الامنية لمنع اندلاع مواجهات طائفية بعد حادث وقع هذا الاسبوع في قرية حطلة ذات الغالبية السنية، بحسب المرصد. والثلاثاء، سيطر مقاتلو المعارضة على القرية وقتلوا ستين من سكانها الشيعة هم مقاتلون سلحهم النظام، وذلك ردا على هجوم كان شنه هؤلاء على موقع للمعارضة.
على صعيد آخر، افاد مصدر رسمي تركي امس ان اكثر من سبعين ضابطا بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في الساعات الـ36 الماضية وتوجهوا الى تركيا المجاورة. في هذه الاثناء، قال دبلوماسيون غربيون ان الولايات المتحدة تدرس اقامة منطقة حظر جوي في سوريا - في اول تدخل محتمل لها في الحرب المستمرة منذ عامين - وذلك بعد ان قال البيت الابيض ان سوريا تجاوزت «الخط الاحمر» باستخدامها غاز الاعصاب.
وقالت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس انها ستمد المعارضة المسلحة بالسلاح بعد ان حصلت على دليل على ان الحكومة السورية استخدمت الاسلحة الكيماوية ضد المقاتلين.
وقال دبلوماسيان غربيان كبيران ان واشنطن تدرس اقامة منطقة حظر طيران قريبة من حدود سوريا الجنوبية مع الاردن. وقال دبلوماسي «واشنطن تدرس اقامة منطقة حظر طيران لمساعدة معارضي الاسد». وقد يتطلب اقامة منطقة حظر طيران ان تدمر الولايات المتحدة الدفاعات الجوية السورية التي اقامتها روسيا وهو ما يقحمها في الحرب بنفس الطريقة التي تدخل بها حلف شمال الاطلسي للمساعدة في الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل عامين. وتقول واشنطن انها لم تستبعد هذا الامر لكن القرار ليس «وشيكا».
وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة ومستشارة الامن القومي المقبلة «اوضحنا اننا لا نستبعد خيارات ولكن لم يتخذ قرار في هذه المرحلة».
وكان بن رودس نائب مستشار الامن القومي الامريكي قد قال الخميس «منطقة حظر الطيران ستحمل معها كلفة هائلة ولا نهائية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. ومن الاعقد بكثير القيام بمثل هذا المجهود على سبيل المثال في سوريا عما كان عليه الامر في ليبيا».
بدورها، قالت فرنسا ان اقامة منطقة حظر طيران ستكون ضربا من المستحيل دون اذن من مجلس الامن الدولي وهو ما يجعل الامر مستبعدا في الوقت الراهن.
وقد تواجه اي خطوة من هذا القبيل بفيتو في مجلس الامن من جانب روسيا حليفة الاسد.
وفي اول رد فعل، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي امس ان أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا سينتهك القانون الدولي.وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع ايما بونينو وزيرة الخارجية الايطالية «ثمة تسريبات من وسائل اعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا... لا يحتاج الامر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي».
في الوقت ذاته، كرر وزير الخارجية الروسي شكوكه في المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة بشان الاشتباه باستخدام قوات الرئيس السوري بشار الاسد للاسلحة الكيماوية. وقال لافروف «المواد التي اخبرنا بها شركاؤنا الامريكيون منذ فترة وقبلهم البريطانيون والفرنسيون لا تحتوي على تأكيد او ضمانات على ان العينات التي بنيت عليها نتائح بعيدة المدى تتفق مع المعايير الصارمة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية. لم يتم التحكم فيها طوال فترة التحقيق ابتداء من مكان اخذ العينات الى المختبر ولم يؤكد لنا البريطانيون او الفرنسيون او الامريكيون وجود مثل هذه التحكم». بدوره، قال يوري يوشاكوف كبير مستشاري الرئيس الروسي للشؤون الخارجية» سأقول صراحة ان ما قدمه الامريكيون لا يبدو مقنعا لنا».
لكن الولايات المتحدة ابدت ثقتها بالادلة على استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية ، مستبعدة تكرار الخطأ التقديري نفسه حول اسلحة الدمار الشامل والذي افضى الى اجتياح العراق العام 2003.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي ان الرئيس باراك اوباما سيقدم
«كل ادلته» الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني يومي 17 و18 حزيران في ايرلندا الشمالية. واضافت بساكي ان اوباما سيشرح لبوتين «الاسباب التي تجعلنا واثقين الى هذه الدرجة» و»التقييم الذي كشفه البيت الابيض حول استخدام الاسلحة الكيميائية».
واكدت المتحدثة ان «هذا التقييم جرى بواسطة العديد من قنوات المعلومات المستقلة».
وبعد تاكدها من تجاوز نظام الاسد لـ»خطوط الحمراء» باستخدامه الاسلحة الكيماوية تعكف الولايات المتحدة على دراسة خياراتها حول الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة.
وقالت مصادر ان من المحتمل ان تتضمن المساعدات قذائف صاروخية ومورتر . وصرح مصدران امنيان اوروبيان بان الولايات ستعزز نوعية الاسلحة والذخيرة التي تقدمها دول اقليمية مثل السعودية وقطر لمقاتلي المعارضة بالاضافة الى تقديم بعض من الاسلحة الثقيلة مثل القذائف الصاروخية.ومن شأن حصول مقاتلي المعارضة على مزيد من القذائف الصاروخية الى زيادة قدرتهم على التصدي للعربات المدرعة الحكومية بل وللدبابات.
لكن مسؤولا امريكا قال انه لا يتوقع ان تؤثر المساعدات الامريكية الجديدة على مجريات الاحداث في سوريا على نحو خطير. وستصل على الارجح المساعدات لمقاتلي المعارضة عن طريق تركيا حيث تتواجد الولايات المتحدة في قاعدة سرية اقامتها تركيا مع السعودية وقطر لتوجيه المساعدات العسكرية والاتصالات مع المعارضة المسلحة السورية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز وخبراء يستعد الاميركيون لتسليم بعيدا عن الاضواء اسلحة خفيفة وذخائر لكن ليس صواريخ ارض-جو يطالب بها مقاتلو المعارضة للتصدي للطيران السوري. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال امر الرئيس اوباما وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التنسيق سرا مع الدول الحليفة التي ترسل مساعدات غير قاتلة للمعارضة.
ويرى حسين ايبش من مركز «اميريكان تاسك فورس اون بالستاين» ان الاميركيين «سيسلمون المزيد من الاسلحة وسيشجعون حلفاءهم خصوصا دول الخليج على تسليم اسلحة لمقاتلي المعارضة الاقل تطرفا».ويتوقع ديفيد هارتويل المحلل لدى اي اتش اس جاينز ارسال الى المعارضة بنادق اي كاي 47 وذخائرها و»ربما قاذفات قنابل واسلحة مضادة للدبابات» وليس «مضادات جوية».وقال ايبش ان «اكبر هاجس» للولايات المتحدة هو ان تقع معدات حربية مثل قاذفات صواريخ ستينغر «بايدي خاطئة» اي بايدي جهاديي جبهة النصرة حليفة القاعدة التي تقاتل في الخط الاول الجيش السوري.
وفي هذا الاطار، تجتمع المعارضة السورية في اسطنبول مع ممثلين من الدول الغربية والعربية لتقييم الاحتياجات العسكرية للمعارضين. وقال لؤي المقداد من الجيش السوري الحر إن القائد العسكري سليم إدريس سيبحث مع ممثلين مختلفين احتياجات المعارضين ويقدم تقييما للوضع العسكري داخل سوريا. وحث سالم ادريس قائد الجيش السوري الحر الحلفاء الغربيين على تزويد قواته بصواريخ مضادة للطائرات واخرى مضادة للدبابات واقامة منطقة حظر طيران قائلا ان بامكان قواته هزيمة جيش الاسد في غضون ستة اشهر اذا سلحت بشكل جيد. وادرف قائلا ان قواته تحتاج بشكل عاجل لاسلحة ثقيلة في حلب التي قال ان قوات الاسد تستعد لشن هجوم ضخم عليها.
اخيرا،انضمت جماعة الاخوان المسلمين الى الدعوة للجهاد في سوريا، وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة ان السنة لم يتورطوا قط في اشعال حرب طائفية وأضاف ان حزب الله اللبناني أثار «حربا طائفية « في سوريا الشهر الماضي.
وقال خليل العناني الخبير في شؤون الحركات الاسلامية بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن ان موقف جماعة الاخوان المسلمين تجاه سوريا كان «غامضا ولكنها قررت الان الانضمام الى الحرب الطائفية ضد حزب الله وسوريا وايران».
وعقد مؤتمر «موقف علماء الامة من الاحداث في سوريا» في القاهرة الاسبوع الماضي للدعوة للجهاد في سوريا وهي الدعوة التي ساندها الاخوان المسلمون وقال المتحدث باسم الجماعة ان المؤتمر»ايقظ ضمير العالم».
وفي مؤشر اخر على تصاعد التوتر الطائفي شن خطيب الجمعة بالمسجد الحرام في مكة في خطبته المذاعة في التلفزيون هجوما على الاسد ووصفه بالطاغية الذي تورط جنوده في اغتصاب النساء وقتل الاطفال وتدمير المنازل على مدار العامين المنصرمين.
وقال الشيخ سعود الشريم»اخواننا بحاجة الى مزيد جهود وبذل المساعي والاصرار على ازاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء». وبث التلفزيون المصري خطبة لعالم الدين السعودي السني البارز محمد العريفي من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة يدعو فيها للجهاد في سوريا «بكل وسيلة ممكنة».غير ان علماء الدين المجتمعين في القاهرة لم يصلوا لحد اطلاق دعوة صريحة للقتال في سوريا كما فعل الداعية يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام