آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

شمال ألمانيا والمجر يتحضران لفيضانات تاريخية

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:

تضاعفت الجهود في شمال ألمانيا والمجر امس الجمعة لاحتواء مخاطر حصول فيضانات تاريخية؛ حيث عمدت السلطات الى اجلاء آلاف الاشخاص، فيما اكتشف سكان مناطق اخرى من اوروبا الوسطى مدى الكارثة بعد تراجع مستوى المياه. واسفرت الكارثة عن مصرع 12 شخصا على الاقل في اوروبا الوسطى، بينهم ثمانية قضوا في تشيكيا، كما نجم عنها اضرار هائلة من تدمير لمنازل وطوفانات داخل مصانع، والحاق اضرار كبيرة في البنى التحتية.
وفي المانيا، ذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة اريك شويتزر ان الفيضانات الضخمة في عام 2002، ألحقت خسائر بقيمة 11 مليار يورو على الاقتصاد. وقال: "في بعض المناطق، من المتوقع ان تتخطى قيمة الخسائر تلك المسجلة في عام 2002".
وفي وقت اتجهت الفيضانات شمالا، بقي الوضع مقلقا على ضفاف نهر ايلبي وروافده، حيث غمرت مدناً او واجهت تهديدات بفيضانات، وتم اجلاء قسم كبير من سكانها. وبالاضافة الى مدينة بيتيرفيلد الصناعية الكبيرة المعروفة بصناعاتها الكيميائية، فإن مدينة مولبرغ الصغيرة شكلت موضع قلق اساسي.
وفي هذه المدينة التي تعد 4000 نسمة والواقعة على بعد 150 كلم جنوب برلين، التزم عدد كبير من السكان بتعليمات السلطات بإجلاء منازلهم، على رغم عدم وصول الفيضانات اليها، الا ان مياه نهر ايلبي بلغت مستوى 9,89 امتار الجمعة، وهو مستوى اقل بعشرة سنتمترات فقط من مستوى السدود.
وكانت سيارات جيب وحافلات تابعة للجيش الالماني والصليب الاحمر متمركزة عند مدخل هذه المنطقة الزراعية التي تضم 4000 نسمة، وبذل فيها عشرات المتطوعين جهودا لملء اكياس رمل بأسرع وقت ممكن.
وقالت سيلكي كريستين (47 عاما) وهي صاحبة مزرعة خيل لوكالة فرانس برس: "نشعر بالخوف. لكن علينا ان ننتظر هنا انتهاء؛ ذلك لان لدينا حيوانات". وانتقدت كما فعل كثيرون سواها نقص المعلومات من جانب السلطات، ما دفعها الى السعي لجمع معلومات.
وفي مقاطعة ساكسونيا السفلى قرب لونيبورغ، عمل مئات العسكريين والمتطوعين المدنيين معا طوال ليل الخميس الى الجمعة لتدعيم السدود بأكياس من رمل.
وفي المحصلة، تم حشد 11300 جندي الماني في ست ولايات اقليمية.
وبموازاة ذلك، بدأت تتجلى مظاهر التضامن المالي؛ فبالاضافة الى المساعدات الطارئة من الدولة الالمانية التي وعدت بها المستشارة انغيلا ميركل، والتي من المتوقع ان تتخطى 100 مليون يورو (132 مليون دولار)، فإن عالم كرة القدم قرر تقديم مساهمته. بذلك اعلن نادي بايرن ميونيخ بطل المانيا واوروبا انه سيخوض مباراة ودية، يعود ريع بطاقاتها لصالح ضحايا الفيضانات.
وفي المجر ايضا، استمر ارتفاع مستوى مياه البحر الجمعة، وتم عزل ثلاث مقاطعات تبعد 50 كلم عن العاصمة بودابست بالمياه، هي: كيسوروزكي ودوموس وبيليسماروت.
وفي بلدة غيوروفالو التي تعد 1500 نسمة وتبعد نحو مئة كلم غرب العاصمة، ادى انزلاق للتربة الى اضعاف سدود الحماية؛ ما استدعى تعبئة 400 جندي.
وقال رئيس بلدية ايمري اتيلا ناغي: "لقد نجحنا في رفع مستوى السدود الى ارتفاع كاف واعدنا ترميم الجزء الذي انهار".
وامضى نحو 10 آلاف مجري ليلتهم في العمل على سدود الحماية على طول 700 كلم من النهر.
وحتى اللحظة، تم اخلاء نحو 500 شخص، إلا أن هذا الرقم يمكنه ان يبلغ عشرات الآلاف بحسب اكثر السيناريوهات تشاؤما.
وفي كل الاماكن التي تراجع فيها منسوب المياه، وفي اكثر الاحيان ببطء شديد، انصب الاهتمام على احصاء الاضرار.
وفي تشيكيا، البلد الذي شهد اكبر خسائر بشرية مع مصرع ثمانية اشخاص، بدأ الاشخاص المتضررون بالعودة الى منازلهم. وقال بافيل بتروس احد سكان بلدة هورين التشيكية الواقعة عند ملتقى نهري فلتافا وايلبي التي تم اجلاء سكانها الـ700 الثلاثاء: "الاثاث عندما اصبح جافا، عانى تشققات بشكل بات يتعين التخلص منه، حتى مع الاسرة".
وفي النمسا حيث تراجع مستوى المياه في سائر انحاء البلاد، يخشى المزارعون الاسوأ. وقال المزارع هوبرت كاب الخميس في تصريحات لوكالة الانباء النمسوية: "اذا كانت مثل هذه الفيضانات تحصل مرة كل عشر سنوات، فلسنا محظوظين على الاطلاق، فقد سبق ان تضررنا عام 2002 و2009 ومرتين عام 2012. وهذا العام لم ينته بعد".