جراءة نيوز-أخبار الأردن:
بات آلاف الأردنيين العاملين في السعودية مهددين بخسارة وظائفهم بسبب القوانين الجديدة لنظام العمل في السعودية، وفي حالة فقدانهم لوظائفهم هناك وعودتهم إلى الأردن هذا يعني انخفاض تحويلات المغتربين من العملة الصعبة وارتفاع نسبة البطالة في الأردن.
وجاءت التهديدات اثر قيام وزارة العمل السعودية ودائرة الجوازات هناك بحملة على مخالفي نظام العمل في السعودية، وأسفرت تلك الحملة عن القبض على الآلاف من مختلف الجنسيات وتم تسفيرهم لبلدانهم، والأردنيون العاملون مهددين بالتسفير لولا أن خادم الحرمين الشريفين قرر وقف الحملة مؤقتاً، وقام بمنح 3 أشهر لجميع العاملين من مختلف الجنسيات لتصويب أوضاعهم لتتوافق مع شروط التعليمات السعودية الجديدة.
وما حدث هناك - قبل التعليمات الجديدة - كان مهندس كهرباء أردني - على سبيل المثال - مسجل في إقامته مهنة ( عامل )، وذلك لسهولة الحصول على فيزا ( عامل ) وصعوبة الحصول على فيزا إذا تم تسجيل المهنة الحقيقية ( مهندس كهرباء )، وكان هذا الأمر طبيعي وعادي جداً، ويفعله الجميع من مختلف الجنسيات قبل الحملة الأخيرة، ولكن بعد الحملة أصبح هذا المهندس ومثله الآلاف من الأردنيين العاملين في السعودية مهددين بالطرد بسبب عدم تطابق المهنة المسجلة في البطاقة ( الهوية ) مع العمل الحقيقي.
ما يثير سخط الأردنيين العاملين في السعودية هو إهمال السفارة الأردنية لهذه المشكلة الحقيقية والخطيرة التي يواجهها عشرات الآلاف من الأردنيين في السعودية، رغم أن جميع السفارات العربية والأجنبية في الرياض فتحت أبوابها لاستقبال مواطنيها ومساعدتهم لحل مشاكلهم، وتوفيق أوضاعهم بما يكفل عدم تسفيرهم بعد نهاية مهلة الـ 3 أشهر.