جراءة نيوز - اخبار الاردن :
افتتح السفير الكوري لدى المملكة شين هيون سوك امس الاول الخميس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق المرحلة الاولى من مشروع الملاعب الرياضية الذي تموله الحكومة الكورية بكلفة سبعين ألف دولار على مرحلتين.
ويتضمن المشروع في المرحلة الأولى اقامة خمسة ملاعب سداسية لكرة القدم، وفي المرحلة الثانية سيتم تمويل سبعة ملاعب اخرى يستفيد منها الاطفال والشباب من الجنسين ومن كافة الاعمار ويشرف على تدريبهم مدربين من اللاجئين السوريين من المخيم حيث سيتم ادارة هذه المرافق من قبل منظمة الاغاثة والتنمية الدولية (IRD) وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال سوك في كلمة له خلال اول مهرجان رياضي اقيم في المخيم ايذانا ببدء فعاليات الانشطة الرياضية ان هذه المنحة جاءت من الشعب الكوري الجنوبي للمساهمة مع الحكومة الاردنية والمنظمات الانسانية الاخرى للتخفيف من معناة اللاجئين السوريين وفتح المجال امام الاطفال والشباب للاستفادة من اوقاتهم وبما ينفعهم ذهنيا وجسديا واعداد جيل من الشباب يكون قادرا على خدمة وطنهم في المستقبل.
واضاف سوك ان الحكومة الكورية الجنوبية ستستمر في دعمها للاجئين السوريين وستسعى الى الاسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.
مدير برنامج الخدمات الميدانية لللاجئين العراقيين والسوريين في منظمة الاغاثة والتنمية الدولية (IRD) صباح جدوع قال «ان المنظمة ومن خلال مشروعها الذي يغطي كافة مناطق المملكة بما فيها مخيم الزعتري وتركز في أنشطتها على أكثر الفئات المهمشة في مجتمعات اللاجئين وهم الاطفال والشباب، حيث تستطيع هذه الفئات من تفريغ طاقاتها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وستقوم المنظمة ومن خلال هذا المشروع بفتح المجال امام الاطفال والشباب من كلا الجنسين لممارسة العاب اخرى مثل كرة الطائرة وكرة السلة والريشة، وتزويدهم بالمعدات والادوات الرياضية والالبسة، وتنظيم دوري لكرة القدم بين مناطق المخيم المختلفة، كما سيتم العمل على تنظيم المسابقات والمهرجانات الرياضية المختلفة.
واضاف جدوع أن هناك منحة هي عبارة معدات وتجهيزات قدمتها اللجنة الأولمبية الاردنية ستسهم جميعها في تعزيز وبناء الحركة الرياضية في مخيم الزعتري.
وقال مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المخيم كليان كلينشميدت ان عدد الاطفال في المخيم يقدر حاليا بحوالي ستين الف طفل وهم بحاجة الى جميع انواع المساعدات الانسانية خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الترفيهية، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المفوضية مع الوكالات والمنظمات الاخرى العاملة في المخيم وشركائها في زيادة الوعي بأهمية التعليم خصوصا لدى الاطفال، الا ان الاقبال مازال ضعيفا على التعليم مع وجود مدارس جاهزة للاستقبال الاطفال لم يتم فتحها بسبب عدم اقبال اولياء الامور على تسجيل اطفالهم وهو ما يشكل تحديا آخر لعمل المنظمات الدولية الانسانية.
وتضمن برنامج المهرجان عرض مهارات تدريبية لكرة القدم قدمها مجموعة من الاطفال وحركات ارضية جماعية وكورال غنائي لمجموعة من الفتيات عكست محنة اللجوء وعرض كمال أجسام قدمه أحد اللاجئين وعرض رفع أثقال قدمه مجموعة من السوريين وشارك فيه السفير الكوري واختتم المهرجان بمباراة ودية في كرة القدم بين فريقين من اللاجئين السوريين.
يشار الى أن حكومة كوريا الجنوبية قدمت مجموعة مساعدات الى مخيم الزعتري وهي ما يزيد عن ألف كرفان ومجموعة والبطانيات والملابس والمستلزمات المدرسية.
وفي نهاية الاحتفال قدم ممثل منظمة الاغاثة والتنمية الدولية صباح الجدوع الدروع التذكارية للسفير الكوري الجنوبي وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.