آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

تعزيزات من حزب الله والحرس الجمهوري الى القصير

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:


أرسل حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات الى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وفي شمال دمشق، افاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية تشن منذ الثلاثاء حملة لطرد المقاتلين المعارضين من حي برزة.

وأدان مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة أمس تدخل «مقاتلين اجانب» الى جانب قوات الجيش السوري في القصير وطلب تحقيقا من الامم المتحدة حول اعمال العنف في هذه المدينة. وكان قرار بهدا المعنى قدمته الولايات المتحدة وقطر وتركيا تم تبنيه من المجلس بـ36 صوتا مقابل معارضة صوت واحد (فنزويلا). وامتنعت ثماني دول عن التصويت في حين لم تصوت دولتان. وروسيا والصين ليستا حاليا من الدول ال47 اعضاء المجلس وبالتالي لم تتمكنا سوى المشاركة في النقاشات من دون التمكن من التصويت.

في الوقت نفسه اعتبرت روسيا ان رفع الاتحاد الاوروبي الحظر عن تسليح المعارضة السورية «يطرح عقبات كبرى» امام المؤتمر الدولي للسلام في سوريا المسمى «جنيف 2» والذي تعده مع الولايات المتحدة ليعقد في حزيران، فيما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ان الغاء الاتحاد الاوروبي حظرا على تسليح المعارضة السورية مفيد لانه يوجه رسالة للرئيس السوري بشار الاسد بأن الدعم الغربي للمعارضة يتزايد.

وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشدة مشروع القرار الذي دعمته الولايات المتحدة ويدين الحكومة السورية قبل مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة أمس قائلا انه «يبعث على الاشمئزاز» وسيضر بمحاولات تحقيق السلام في سوريا. وصرح لافروف بأن تأييد الولايات المتحدة لمشروع القرار الذي يدين «انتهاكات فادحة واسعة النطاق وممنهجة لحقوق الانسان» من جانب السلطات السورية وميليشيات موالية لها يسير في اتجاه معاكس للجهود الامريكية الروسية لعقد مؤتمر للسلام. وقال في مؤتمر صحفي في موسكو بعد محادثات مع وزراء خارجية من دول أمريكا اللاتينية «وفد الولايات المتحدة يروج بقوة لهذه المبادرة الضارة تماما». وأضاف انه مشروع القرار «أحادي الجانب ويبعث على الاشمئزاز» وشبهه بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي الذي قال عنه انه يهدف الى وضع عقبات في طريق الجهود الامريكية الروسية للتوصل الى حل سلمي. وقال لافروف انه من غير المقبول تأييد مؤتمر السلام الذي يرعاه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وفي الوقت ذاته «اتخاذ خطوات هي في الاساس تهدف الى تقويض هذا الاقتراح». وكرر لافروف تمسك روسيا بدعوة ايران للمشاركة في المؤتمر وهي فكرة ترفضها فرنسا وقال انه يجب اقناع معارضي الرئيس السوري بشار الاسد بالدخول في مفاوضات «دون شروط» مثل شرط تنحيه عن السلطة. كما ذكر لافروف ان قرار الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بعدم تجديد حظر السلاح في سوريا مما يتيح للدول الاعضاء بشكل منفرد تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح «يضع عراقيل خطيرة على أقل تقدير» امام خطط عقد مؤتمر السلام.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس ان أي قرار باشراك ايران في محادثات جنيف سيكون «خطيرا للغاية» لان هذا سيضر باحتمالات التوصل الى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي محل النزاع. وقال فابيوس لاذاعة انتر الفرنسية «نخشى أنه اذا كانوا جزءا من المؤتمر السوري أن يحاولوا جعل الاوضاع تستمر لفترة أطول لدرجة أن يبتزونا ويقولون ان الازمة السورية يمكن حلها بشرط ان يسمح لهم بامتلاك القنبلة النووية».، مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات الفرنسية تعتقد ان قرابة 4000 من مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا.

ويندد مشروع القرار الذي عرضته الولايات المتحدة وتركيا وقطر بما أسماه «بالمذابح الاخيرة في القصير».

من جانبها، حثت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان القوى العالمية على عدم امداد سوريا بالاسلحة والضغط على طرفي الحرب الاهلية للتوصل الى حل سياسي تفاديا لمزيد من المذابح والتهديدات لامن المنطقة. وقالت بيلاي في مناقشة بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة «اذا استمر الوضع الراهن او ازداد تدهورا فان زيادة المذابح الطائفية ستكون مؤكدة ولن تكون مجرد خطر». وأضافت امام المجلس المكون من 47 عضوا «يجب أن تكون الرسالة منا جميعا واحدة لن ندعم هذا الصراع بالاسلحة او الذخيرة او السياسة او الدين».

وابلغت بريطانيا الاسبوع الماضي الامم المتحدة بحالات جديدة مشبوهة لاستخدام اسلحة كيميائية في النزاع السوري كما قال دبلوماسيون أمس. وقال دبلوماسي غربي ان لندن وجهت رسالة الى الامم المتحدة في هذا الصدد تتضمن تفاصيل «حول حوادث جديدة وقعت منذ نيسان».

ميدانيا، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري ارسلت الى القصير»، موضحا ان هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مدربة على خوض حرب الشوارع. واشار الى ان «الاستعدادات تظهر انهم يحضرون عملية على نطاق واسع». وكان مصدر مقرب من الحزب افاد السبت ان عناصره والقوات السورية باتوا يسيطرون على 80 بالمئة من المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص (وسط). وصباح أمس، افاد المرصد عن «تعرض مدينة القصير للقصف بالطيران الحربي الذي نفذ ما لا يقل عن خمس غارات جوية». واوضح عبد الرحمن ان «الغارات تركزت على شمال المدينة وغربها» حيث يتحصن المقاتلون المعارضون. واضاف «رغم القوة النارية (للقوات النظامية وحزب الله)، يبدي المقاتلون مقاومة شرسة». واشار عبد الرحمن الى ان «مقاتلين لبنانيين سنة» يشاركون في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا ان ما يجري في المدينة «يأخذ طابعا مذهبيا اكثر فأكثر».

وتعد مدينة القصير نقطة استراتيجية في وسط سوريا لكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وتقع على مقربة من الحدود اللبنانية. وراى عبد الرحمن انه «في حال سقوط القصير في يد النظام، فهذا سيشكل ضربة قاسية للمقاتلين المعارضين لان الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح، ستصبح مغلقة في وجههم». واضاف «لو لم تكن القصير استراتيجية، لما كان المقاتلون استماتوا في الدفاع عنها، ولما كان النظام وحزب الله دفعا بكل ثقلهما للسيطرة عليها». وشدد على ان «سقوط القصير يعني ايضا ضربة قوية لمعنويات المقاتلين المعارضين» الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

وأفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بالقرب من مدينة النبك (في محيط دمشق) بين الكتائب المقاتلة ورتل من القوات النظامية، مدعوماً بالدبابات والعربات المدرعات والجنود، كان متوجهاً إلى مدينة القصير». في غضون ذلك، افاد المرصد عن «استشهاد اربعة مواطنين اثر قصف بصواريخ غراد ليل امس الأول على حي عكرمة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية». واشار المرصد الى انها المرة الاولى يستهدف الحي بصواريخ من هذا النوع، وان الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب جامعيين. واضاف ان طالبا علويا من الحي نفسه قتل «بعد ايام من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات».

وفي شمال دمشق، افاد المرصد عن «تعرض حي برزة والبساتين المحيطة به لقصف من القوات النظامية». من جهتها، افادت «الهيئة العامة للثورة السورية» ان الحي «يتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون مع استمرار لمحاولات عناصر النظام والشبيحة (الموالين لهم للنظام) اقتحام الحي من عدة محاور». وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 149 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة لـ»الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس أن حزب الله لن ينتصر في مدينة القصير. وقال إدريس في تصريح لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية :»نحن نخوض معارك شرسة في القصير وعناصر حزب الله منظمون ومسلحون بشكل جيد، ومدعومون جويا من قبل قوات النظام.. نحن لا نملك إلا أسلحة خفيفة.. سيكون هناك مجزرة في القصير التي يسكنها 50 ألف شخص محاصرون داخل المدينة». وقال إدريس «أعد حسن نصرالله أنه لن ينتصر في سوريا، وأجدد الطلب للرئيس الأمريكي والبرلمان الأوروبي والقادة في أوروبا.. نحن بحاجة لمساعدتكم الآن. وفيما يتعلق بزيارة السيناتور جون ماكين إلى سورية، قال إدريس «زيارة السيناتور جون ماكين ولقائه بقائد الجيش السوري الحر، كانت مهمة للغاية، بالإضافة إلى كونه مفيدا حيث سأل واستفسر عن الجماعات المتشددة وحاجات الجيش الحر، ونظرتهم لسورية المستقبلية بعد سقوط النظام. ونوه رئيس هيئة الأركان العامة «شكرنا الولايات المتحدة على كل الجهود المبذولة، وطالبنا بمساعدات عسكرية وذخيرة ومضادات للدروع والطائرات إلى جانب إيجاد مناطق حظر جوي»، مشيرا إلى أنه وعلى الصعيد السياسي «طالبنا بالدعم لوقف التسليح الروسي للنظام، ووقف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين ومنعهم من دخول البلاد إلى جانب حزب الله الذي يقوم باحتلال سورية حاليا.

في سياق آخر، نددت اربع مجموعات معارضة للنظام السوري بالاضافة الى المعارض ميشال كيلو أمس بشلل الائتلاف الوطني الذي يعقد اجتماعا في اسطنبول. وكتبت المجموعات في بيان صدر في اليوم السابع للاجتماع ان «واقع الحال يشير بشكل لا يقبل الشك الى ان هذه القيادة فشلت في التصدي لمسؤولية وشرف تمثيل الثورة (...) وسقطت هذه القيادة في اختبارات الاستحقاقات التنظيمية والسياسية والانسانية». ولا تزال المعارضة السورية التي تعقد منذ 23 ايار اجتماعا في اسطنبول تعجز عن التوصل الى اتفاق حول انضمام اعضاء جدد الى صفوفها بالاضافة الى تبني موقف مشترك حول مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام الذي تريد روسيا والولايات المتحدة تنظيمه في حزيران. واضاف البيان ان «قوى الثورة السورية الموقعة على هذا البيان لن تمنح بعد اليوم اي شرعية ثورية لجسم سياسي قد يتحول إلى سرطان في جسم الثورة لو تمت توسعته بشكل خاطئ على أساس اعتبارات مريضة بعيدة عن تمثيل من لا يزال يضحي منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم». ووقع البيان الهيئة العامة للثورة السورية واتحاد تنسيقيات الثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، وهي المجموعات الاربع التي كانت وراء التظاهرات الاولى ضد نظام الاسد في اذار 2011. وبحسب المشاركين في الاجتماع والمراقبين فان المعركة التي تخوضها السعودية وقطر للسيطرة على المعارضة السورية هي السبب الاساسي وراء العرقلة. كما ندد المعارض السوري الشهير كيلو بعجز الائتلاف عن اتخاذ قرار. وصرح كيلو في مقابلة مع قناة العربية الثلاثاء ان «الازمة الحقيقية موجودة داخل الائتلاف». ونفى اي تدخل من قبل السعودية لصالح الائتلاف. واكد «لم نكن بحياتنا جماعة سفارات ولا دول ولا مال سياسي ولا رحنا على قطر لنؤسس ائتلاف».

أخيرا، يتحدث الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الخميس في مقابلة مع قناة «المنار» التابعة لحزب الله الحليف له، بحسب ما افادت صفحة الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك» أمس. واشارت الصفحة الى ان الاسد يتحدث «الخميس 9:00 مساء بتوقيت دمشق (18:00 تغ) على قناة المنار اللبنانية، في حوار يبث بالتزامن على القنوات السورية الفضائية»، من دون تقديم تفاصيل اضافية. ويعود اخر ظهور للاسد على الاعلام الى 17 نيسان الماضي، حين أدلى بحديث الى قناة «الاخبارية» السورية.