
جراءة نيوز -عربي دولي:
حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس من عزم سلطات الاحتلال وضع سياسة ممنهجة لتنفيذ أوامر الهدم بحق 450 منزلا في القدس المحتلة. وقالت الهيئة في بيان صحافي أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 25 ألف منزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ احتلالها عام 1967 منها 40 منزلا في القدس المحتلة وحدها منذ بداية العام الحالي ما ادى الى تشريد 300 مقدسي بينهم أكثر من 200 طفل.
وأكدت على ان الهدف الأكبر لسلطات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة هو إفراغ المدينة المقدسة من سكانها المقدسيين الأصليين واستقطاب أكبر عدد من المتطرفين المستوطنين وتوطينهم فيها لطمس الطابع العربي الفلسطيني للمدينة وتهويد كل جزء فيها وسرقة تاريخ القدس وحضارتها وتراثها. وقالت الهيئة ان قرارات الهدم المتلاحقة وعزمها تنفيذ مجزرة تاريخية بحق 450 منزلا مقدسيا وتشريد سكانها ما هو الا اسلوب من اساليب التهويد الممنهجة للسيطرة الكاملة على مدينة القدس وهو ما يعكس العنصرية والتطرف الكبيرين لدولة الاحتلال ومخالفتها لجميع القوانين والاعراف الدولية.
واعتبر الامين العام للهيئة حنا عيسى سياسة هدم منازل المواطنين من قبل سلطات الاحتلال أحد أبرز الممارسات اللاإنسانية ونمط من أنماط العقوبات الجماعية والتي بدأت فصولها منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية سنة 1967 وبحجج مختلفة منها الذرائع الأمنية أو بدعوى دون ترخيص أو لمخالفتها سياسة السلطات الإسرائيلية للإسكان او قرب هذه المنازل من المستوطنات أو لوقوعها بمحاذاة الطرق الالتفافية. واكد ان سياسة هدم المنازل والممتلكات العائدة للفلسطينيين تندرج تحت سياسة التطهير العرقي وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات سواء كانت ثابتة أو منقولة وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا. واعتبر ان ما تقوم به اسرائيل من هدم لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الانساني.
في السياق، اعتقلت شرطة الاحتلال أمس حارس المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة سامر قويدر بسبب تصديه لمستوطنين أدوا شعائر وطقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل عدد من المتطرفين. وقال أحد العاملين في المسجد في اتصال هاتفي مع مراسل (بترا) في رام الله إن مجموعة من المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى أمس أدوا شعائر تلمودية استفزازية بجانب السور المحاذي للمصلى القبلي من الناحية الشرقية، وقد تصدى لهم أحد حراس المسجد والذي استدعى الحارس قويدر الذي طالب فورا بإخراج هؤلاء المستوطنين، وتم تحويله إلى مركز تابع لشرطة الاحتلال في منطقة باب السلسلة قرب الأقصى. كما اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى وعرقلت عمل طواقم تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد.
من جهة اخرى هاجمت خنازير المستوطنين أمس أراضي المواطنين وحقولهم الزراعية في مدينة سلفيت والحقت خسائر فادحة بالمزروعات وهدمت الجدران الاستنادية للحقول الزراعية. وقالت مصادر فلسطينية ان الخنازير التي يطلقها المستوطنون هدمت ايضا بعض الجدران الاستنادية لبعض المنازل وتهاجم احيانا المزارعين خلال عملهم في حقولهم ما يولد حالة من الخوف والرعب.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ورام الله وجنين وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة.
في سياق آخر، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على تبنيها فكرة خطف الجنود الإسرائيليين، وذلك في تصاعد للجدل بشأن الأمر مع حركة فتح. وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في بيان صحفي مقتضب إن عمليات أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين «من صميم ثقافة شعبنا وهي مفخرة له ولمقاومته». واعتبر أبو عبيدة أن من يرفض أسر الجنود الإسرائيليين «يتنكر لآلام ومعاناة آلاف الأسرى التواقين للحرية». وكان أبو عبيدة يرد على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد على رفضه المطلق لعمليات خطف الجنود الإسرائيليين. وقال عباس «نحن لا يمكن أن نقوم بخطف جنود أو هكذا أمور، هذا ليس أسلوبنا، ولا نريد أن تكون علاقاتنا مع جيراننا الإسرائيليين بهذه الطريقة». وأضاف أنه «خلال عام 2012 وضعنا يدنا على 96 جنديا إسرائيليا بسلاحهم، وبعد عشر دقائق كانوا في بيوتهم معززين مكرمين، وأي إسرائيلي يدخل الأراضي الفلسطينية أهلا وسهلا به، ويعود إلى بيته سالما غانما، نحن ننسق أمنيا مع الجانب الإسرائيلي ولا نخجل لأننا نريد أن نتعايش». وكان رئيس حكومة حماس المقالة في غزة ونائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية انتقد تصريحات عباس من دون أن يسميه. في المقابل، نددت حركة فتح بتصريحات هنية واتهمته بالتطاول على عباس «الذي يحظى بتوجهاته السياسية بإجماع الأغلبية العظمى من الشعب الفلسطيني».
على صعيد اخر، شيع الاف المواطنين الفلسطينيين جثمان القيادي في حركة فتح والوزير السابق عبد العزيز شاهين الشهير بأبي علي الذي توفي صباح أمس الى مثواه الاخير بعد صراع مع المرض. وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه عدد من قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية من مسجد العودة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وثم الى منزله حيث القيت عليه نظرة الوداع الاخيرة قبل ان يوارى الثرى في المقبرة الشرقية في مدينة رفح.
من جهتها نعت حركة فتح شاهين عضو المجلس الثوري السابق وقالت انه لا يُشكّل خسارة كبيرة لحركة فتح فحسب بل للشعب الفلسطيني المناضل وحركته الوطنية وثورته المعاصرة، فقد كان مدافعاً قوياً عن حقوق شعبه وثوابته الوطنية وقضيته العادلة.
إلى ذلك، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أمس جدية توجهها نحو إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وفق المرجعيات الدولية والعربية، وصولاً إلى إنجاز كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعت أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان لها في مناسبة الذكرى الـ49 لتأسيس المنظمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف «سياساتها العدوانية الاستيطانية»، وإجبارها على تنفيذ كافة التزاماتها الدولية وصولاً إلى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
في موضوع آخر، أطلقت اسرائيل تدريبات تهدف الى التحضير لمواجهة سيل يومي من مئات الصواريخ. وتجري تجربة اجراءات اجلاء وانقاذ ضحايا من بين انقاض المباني في حال وقوع هجمات لا سيما باسلحة كيميائية، منذ الاحد وحتى اليوم الاربعاء. وخلال هذه التدريبات سيدعى الاولاد في المدارس او اشخاص في اماكن عملهم او منازلهم الى النزول الى الملاجىء الاقرب في حال الانذار.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة