آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

80 % من القصير تحت سيطرة القوات السورية وحزب اللـه

{clean_title}

جراءة نيوز - عربي دولي:


أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة الى بغداد أمس ان بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للازمة في سوريا، فيما يواصل في اسطنبول، مؤتمر الائتلاف الوطني السوري المعارض اعماله بعد فشله حتى الان في تحقيق تقدم في نقاط البحث نتيجة التنافس الاقليمي على النفوذ داخل مكونات المعارضة السورية.

ميدانيا، سيطرت القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني على 80 بالمئة من مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان «آمنة» بحسب ما افاد مصدر مقرب من الحزب أمس. كما قتل 11 عنصرا في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري «لقد أبلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي». واضاف ان مؤتمر جنيف-2 «يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للازمة في سوريا»، مشددا على ان «لا احد ولا وقوة في الدنيا تستطيع ان تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا». وجاء في بيان صحافي صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه رحب خلال لقائه المعلم بقرار سوريا المشاركة في المؤتمر.

في موازاة ذلك، اعتبر المعلم ان «الاتفاق الوحيد بين العراق وسوريا وهو يصب في مصلحة الشعبين، هو انه لا يمكن ان يكون العراق في محور اعداء سوريا». وتابع ان «الدول الاقليمية التي تتآمر على سوريا في ذاتها من يدعم الارهاب في العراق». ويدعو العراق الذي يملك حدودا مشتركة بطول نحو 600 كلم مع سوريا، الى حل سياسي للازمة السورية ويرفض تسليح الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد.

من جهة اخرى، اعلن الوزير السوري عن «قرار سوري باعفاء المجموعات السياحية العراقية من تأشيرة الدخول الى سوريا اعتبارا من مطلع الشهر القادم». وتابع «نرحب بالسياح العراقيين (...) على ان يأتوا الينا عبر المكاتب السياحية المعتمدة».

وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امله في تحقيق تقدم في مشروع عقد مؤتمر دولي حول سوريا الا انه ابدى تحفظات حيال مشاركة ايران. وقال فابيوس خلال زيارة مقتضبة الى ابوظبي «سالتقي مساء اليوم نظيري الاميركي والروسي وسنبحث» استعدادات المؤتمر الدولي. واللقاء بين فابيوس وجون كيري وسيرغي لافروف مخصص لمناقشة تنظيم المؤتمر الذي دعت اليه واشنطن وموسكو بهدف الجمع بين النظام والمعارضة في سوريا. واضاف للصحافيين «امل في التوصل الى بعض العناصر لانعقاد هذا المؤتمر لان المأساة في سوريا توقع قتلى، العشرات منهم يوميا، وفي ان نتوصل الى حل سياسي». وتابع «يبدو ان بعض الاسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الاسد» لتمثل سوريا في المؤتمر موضحا انه ينتظر ان تتمكن المعارضة المجتمعة في اسطنبول من القيام ب»الامر ذاته». من جهة اخرى، اشار فابيوس الى «عدد لا باس به من المسائل التي يجب تسويتها» من اجل توجيه الدعوات الى المؤتمر مشيرا خصوصا الى جدول الاعمال والمشاركين. وجدد في هذا الاطار رفض فرنسا مشاركة ايران في المؤتمر قائلا «حيث ان ايران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فان مشاركة هذا البلد من شانها عرقلة الحل السياسي اكثر من تشجيعه». واضاف «نلاحظ للاسف يوما بعد يوم ان قوات ايران تشارك بقوة الى جانب بشار الاسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام» في سوريا.

واكد المجلس الاعلى للاكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للاكراد السوريين، رغبته في المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» لتسوية الازمة السورية سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض او خارجه.

ميدانيا، سيطرت القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني على 80 بالمئة من مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان «آمنة» بحسب ما افاد مصدر مقرب من الحزب. وقال المصدر «لم يتبق سوى 20 بالمئة من القصير بعد السيطرة على 10 بالمئة منها أمس، وبذلك بات 80 بالمئة من مدينة القصير تحت السيطرة». واضاف ان الطريق الرئيسي بين مدينة بعلبك التي تعد معقلا للحزب، ومحافظة حمص في وسط سوريا، «بات آمنا». ويعد هذا الطريق الذي يعبر في الجهة الشرقية لمدينة القصير، خط امداد حيوي لحزب الله من الاراضي السورية. وكان المصدر افاد في وقت سابق ان 22 عنصرا من الحزب قتلوا السبت في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية في القصير. واوضح انه «احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الاراضي اللبنانية أمس». وافاد مصدر عسكري سوري أمس ان القوات النظامية «احكمت حصارها حول مطار الضبعة» الذي يشكل منفذا اساسيا للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة. واشار المصدر الى ان «الاشتباكات تدور الآن بين وحدة من الجيش (النظامي) دخلت المطار والمسلحين المتحصنين بداخله»، معتبرا ان «حصار الضبعة يعني انقطاع التواصل بين المسلحين المحاصرين في الحي الشمالي من القصير، والمجموعات التي باتت محاصرة داخل المطار». وبعد الظهر، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية «أحكمت سيطرتها بالكامل على المدخل الشرقي للحارة الشمالية والطريق الترابي الواصل بين مطار الضبعة ومدينة القصير لتقطع بذلك الامدادات التى كانت تصل الى الارهابيين من خلاله». من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة عناصر من الحزب قتلوا السبت خلال المعارك في القصير.

ودعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية مقاتلي حزب الله الى الانشقاق، فيما انتقدت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين تدخل حزب الله وحلفائه لحماية النظام السوري، داعية الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها لمنع حزب الله من العدوان على أهل السنة في مدينة القصير. وقالت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، التابعة لرابطة العالم الإسلامي في بيان أصدرته أمس إن» الهيئة العالمية للعلماء المسلمين تدين بشدة المجازر الدموية والمآسي المتكررة التي قام بها النظام في سورية في قمع الشعب السوري منذ أكثر من عامين من الزمان»، مشيرة إلى انه» آلمها كثيرا ما يجري من تنكيل وتقتيل في أبناء مدينة القصير في هذه الأيام». وقالت إن قتل حزب الله لأهل السنة في سوريا عمل اجرامي. من جانبه طالب تيار معارض في الداخل السوري حزب الله المدعوم بسحب مقاتليه من الأراضي السورية «فورا» وذلك بعد خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله وإقراره بمشاركة مقاتلين لحزبه في منطقة «القصير». وأكد بيان صادر عن تيار «بناء الدولة السورية» المعارض، تلقت استنكار التيار لما يقوم به حزب الله، مطالبا «بسحب مقاتليه من الأراضي السورية فورا والكف عن التدخل بالشؤون الداخلية السورية».

وقال المحامي والناشط الحقوقي أنور البني إن الأجهزة الأمنية السورية تواصل احتجاز عدد كبير من السوريات رغم صدور قرارات قضائية بإخلاء سبيلهن. وأشار البني وهو رئيس المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية إلى أن هؤلاء المعتقلات تمت إحالتهن إلى فرع أمن الدولة.

إلى ذلك، قتل 11 عنصرا في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية، بحسب ما افاد المرصد السوري أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني «دارت اشتباكات ليلة أمس الأول بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين» الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا. وافاد المرصد ان الاشتباكات «ادت الى مقتل ما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة، واصابة اكثر من 20 بجروح، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني. وافاد احد اعضاء اللجنة في عقيبة ان الاشتباكات «اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد (أبرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الاخوان المسلمين) للبلدة مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية للمسلحين». واشار الى ان المقاتلين المعارضين «اتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل (ذات الغالبية الشيعية) القريبة المحاصرة». اثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى «مقتل قائد المجموعة (المعارضة) وستة مسلحين»، بحسب العضو في اللجنة الذي اشار الى ان لواء التوحيد قام اثر ذلك بمهاجمة قرية عقيبة مستخدما قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، انطلاقا من قرية الزيارة القريبة منها. واوضح ان «الاشتباكات استمرت طيلة ليل أمس الأول، وثمة عدد من الجرحى في صفوف اللجان الكردية، الا ان احدا منهم لم يمت». وافاد المرصد السوري عن وقوع اشتباكات مماثلة قبل ايام بين المقاتلين الاكراد والمجموعات المقاتلة على حاجز نصبته الاخيرة جنوب مدينة كوباني في ريف حلب الشمالي. 

وادت اعمال العنف السبت في سوريا الى مقتل 137 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف انحاء سوريا.

أخيرا أكد مفتى دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني أن الدعوات التي تروج للجهاد في سورية مغرضة لأن السوريين يحتاجون لجهود كل الصادقين لحمايتها من القتل والدم والانهيار. وغادر الشيخ الافيوني القاهرة أمس متوجها إلى بيروت بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام في إطار جولة شملت السودان لبحث دعم علاقات التعاون وتطورات الوضع في سورية. وقال الافيوني، في مطار القاهرة قبل مغادرته «تحتاج سورية حاليا لجهود كل الصادقين لحمايتها من القتل والدم والانهيار في البنية التحتية وتغليب مصلحة البلد على المصالح الخاصة ومن يدعى الحرص على البلد ينبغي عليه الوصول إلى سلامتها من كل ما يحدث فيها حاليا وأن يحول بينها وإهدار الدم والطاقات». وحول دعوات بعض الشيوخ بالجهاد في سورية قال إن «الدعوات التي تروج للجهاد في سورية إنما هي دعوات مغرضة لأن الجهاد لا يكون إلا في أرض الأعداء ولا يكون في أرض مسلمة وعلى هؤلاء الشيوخ مراجعة شروط وأسباب وفضائل الجهاد في الشريعة الإسلامية فهي تحث على الجهاد في أرض الأعداء الذين يحتلون أرض المسلمين وليس في أرض الإسلام. ونفى الأفيوني ما تردد عن اعتذاره الاستمرار في تولى منصب مفتى دمشق وريفها وقال «ما نشر غير صحيح وأنا سأتوجه بعد زيارتي لبيروت إلى الشام لمتابعة عملي هناك