
جراءة نيوز -عربي دولي:
تعهد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بان حزبه سيخوض الحرب ضد من سماهم بـ» «التكفيريين» في سوريا الى اخر مدى، واعدا بانه سيصنع الانتصار لحلفائه في سوريا الذين يقاتلون لاستعادة مناطق استولت عليها المعارضة المسلحة.
وقال في خطاب عبر شاشة امس السبت في احتفال في مدينة مشغرة في البقاع الغربي لمناسبة ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي «نحن امام ... مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع». أضاف قوله «هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها «. وخاطب مناصريه قائلا «سنكمل هذا الطريق وسنتحمل هذه المسؤولية وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية».
واكد نصرالله ان «حزب الله لا يمكن ان يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور»، في اشارة الى «المجموعات التكفيرية» التي قال انها اليوم «القوة الاكبر والتيار الغالب» في الميدان في سوريا. واعتبر ان «سيطرة هذه الجماعات على سوريا او على محافظات سورية محددة وخصوصا تلك المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة وعلى العيش الواحد في لبنان».
وفي وقت سابق، اكدت مصادر من طرفي النزاع ان القوات الحكومية ومقاتلين من حزب الله شنوا هجوما ضاريا للاستيلاء على مزيد من الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة القصير بحمص . وقالت المعارضة انه جري الدفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة .
وشهدت مدينة القصير الاستراتيجية امس اشتباكات واعمال قصف هي «الاعنف» منذ اقتحامها قبل نحو اسبوع من القوات النظامية السورية المدعومة من حزب الله. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «اشتباكات عنيفة تدور على كل المحاور داخل القصير وفي خارجها .. ويبدو ان حدة القصف والاشتباكات هي اعنف من اليوم الاول» لاقتحام المدينة الذي بدأ الاحد الماضي.
واشار الى ان مدينة القصير وقرى الحميدية وعرجون ، وكلها مناطق تقع الى شمال المدينة «تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت صواريخ ارض ارض» والطيران الحربي. وفي وقت لاحق امس، اقتحمت القوات النظامية مطار الضبعة العسكري شمال القصير الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين. وقال مصدر عسكري ان «الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين». واكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة.
ويعتقد أن قوات الاسد سيطرت على ثلثي القصير ولكن الثمن كان باهظا في حين تصر المعارضة على انها تصد اي تقدم جديد. وقال مقاتل من حزب الله في القصير ان وتيرة التقدم بطيئة جدا. واضاف «نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم لكن التقدم بطيء جدا وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة».
وأضحت القصير ميدانا لمعركة استراتيجية اذ تريد قوات الاسد استعادة السيطرة على المنطقة لتأمين طريق يصل بين دمشق ومعقل الاقلية العلوية المنتمي اليها الرئيس على ساحل البحر المتوسط والفصل بين الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال والجنوب.في المقابل، تقاوم قوات المعارضة لصد الهجوم اذ ترى ان الاحتفاظ بطرق الامداد عبر الحدود امر حيوي كما تريد ان تحرم الاسد من انتصار تخشى من احتمال ان يمنحه اليد الطولى في محادثات السلام المقترحة تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا في الشهر المقبل.
وعلى وقع احتدام المعارك ، قال جورج صبرا القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري امس انه يتعين على المعارضة السورية مساعدة المقاتلين في القصير. وندد صبرا بحصار المدينة وقال ان المدنيين في القصير بحاجة الى المساعدة الفورية. وقال ان الائتلاف يدعو السوريين والسوريات من مؤيدي الثورة وكذلك الجيش السوري الحر الى دعم المقاتلين في القصير والمنطقة المحيطة بدمشق. وذهب الى حد وصف حصار القصير بأنه «ارهاب» وحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم التدخل. كما دعا مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يساعدون النظام الى الانسحاب.
وفي تعليق على الجهود الدبلوماسية الرامية الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة طرفي النزاع، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية النظام بتقديم «بادرات حسن نية» قبل الحديث عن مشاركة المعارضة في المؤتمر الذي يتوقع عقده في حزيران المقبل.
وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح على هامش اجتماع موسع للمعارضة منعقد في اسطنبول منذ الخميس «من المهم جدا بالنسبة الينا ان تحصل بادرات حسن نية من الطرفين ... نريد ان نكون متأكدين اننا عندما سندخل في هذه المفاوضات فان حمام الدم سيتوقف في سوريا».
وردا على سؤال حول طبيعة هذه البادرات، اجاب «امور بسيطة مثل وقف استخدام صواريخ سكود وسحب الجيش من بعض المدن». ولم يرشح شيء بعد عن المؤتمر الذي يفترض ان ينتخب رئيسا جديدا له خلفا لاحمد معاذ الخطيب وهيئة ادارية جديدة وان يقر دخول اعضاء جدد اليه، بالاضافة الى اتخاذ قرار حول المشاركة في المؤتمر الدولي.
في تداعيات الازمة عربيا ودوليا، جدد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس رفض بلاده اي دور للرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر «جنيف 2».وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة «نحن مع الشعب السوري الذي عبر بكل جلاء عن عدم رغبته في ان لا يكون لبشار الاسد اي دور، وكذلك الذين تلطخت اياديهم بالدماء, نؤيد ما يؤيده الشعب السوري». واضاف ان «المملكة تقف مع الشعب السوري بكل ما في هذه الكلمة من معنى، نقف معه في كل الظروف سياسيا وماديا».
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس على الحدود السورية ان «يوم الخلاص اقترب يا اخواني. وقوى المعارضة ستطيح بالديكتاتور» بشار الاسد. واضاف «لاخواني السوريين اقول لهم ان اليوم آت بعون الله، لا تخافوا». واتهم اردوغان الاسد من جديد بـ «بذبح شعبه بالاسلحة والدبابات». وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قد حذر في وقت سابق بشدة من اندلاع صراع سني شيعي واسع النطاق في الشرق الاوسط جراء الحرب الاهلية في سوريا. وقال « تصعيد الازمة السورية يشكل خطرا داهما . هناك محاولة لجر المنطقة من ايران الى لبنان الى صراع سني شيعى».
من جانبه، قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني ردا على سؤال بشأن سوريا واجتماع «جنيف 2» المرتقب عقده إن «التقدم إلى الأمام في أي وقت سيتطلب بعض التنازلات، وسيتطلب من أناس لا توجد أي ثقة بينهم أن يجلسوا معا، ففي النهاية إذا كانت سوريا ستعمل كدولة واحدة، فيجب أن يجلس الطرفان معا» وتابع « كلما اقترب حصول ذلك كان أفضل، لأنه كلما طال هذا الصراع، يصبح متطرفا أكثر، وعلينا أن نكون واضحين بالتعبيرعن عدم وجود انتصار عسكري كلي لأي طرف مع بقاء سوريا دولة موحدة».
في هذه الاثناء، يخوض الاوروبيون مفاوضات شاقة حول مسألة تسليح مقاتلي المعارضة اقبل ايام من موعد اتخاذ قرار اوروبي بشأن تجديد العقوبات ضد دمشق.
ويجتمع وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل غدا قبل ايام من انتهاء اجل العقوبات المفروضة على النظام السوري ومن بينها حظر الاسلحة منتصف ليل 31 ايار.
وتدعو بريطانيا وفرنسا الى رفع الحظر عن تسليم الاسلحة للمعارضة المعتدلةما من شانه زيادة الضغط على الاسد لايجاد حل سياسي للازمة.وعلى عكس ذلك ، تعارض دول مثل السويد والنمسا مبدأ التسليح معتبرة ان ذلك سيفاقم الاوضاع على الارض. كذلك ظهرت مجموعة ثالثة من الدول تتبنى موقف المانيا التي على الرغم من تحفظها الشديد تبدو مستعدة للبحث في ايجاد تسوية.
انسانيا، غادر وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية امس إلى سوريا لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها.وقال رئيس الوفد وعضو اللجنة التنفيذية زكريا الأغا، في تصريحات صحفية له، إن وفد المنظمة سيلتقي مع كافة الأطراف المعنية في سوريا لإيجاد حل لـ»مأساة» المخيمات الفلسطينية في سوريا بأسرع وقت ممكن.
وذكر الأغا أن الوفد مكلف بالعمل على توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين وتأمين عودة آمنة للنازحين من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى مخيماتهم، والعمل على تجنيب المخيمات الصراع الدائر في سوريا.
واوضح أن الوفد سيلتقي على هامش الزيارة بالقوى والفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة الميدانية للاجئين في سوريةا كما سيلتقي بمسؤولي وكالة الغوث الدولية «أونروا» للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وحث الوكالة على توفير الدعم والإغاثة الإنسانية والاجتماعية للنازحين.
اخيرا، كشف الميجور جنرال احتياط اسحاق بني يسرائيل رئيس المجلس الوطني للابحاث والتطوير النقاب امس عن ان سوريا حاولت قبل اسبوعين شن هجوم الكتروني على منظومة الكومبيوتر بشبكة المياه في حيفا ردا على هجوم اسرئيلي «مزعوم» في دمشق مطلع الشهر الحالي.وقال يسرائيل ان اسرائيل تحبط المئات من الهجمات الالكترونية في الدقيقة على منظومة الكومبيوتر في مؤسسات البنية التحتية الحساسة كالكهرباء والمياه والبورصة.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة