جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اكد المشاركون في جلسة البنية التحتية واثرها على التنافسية طويلة الامد التي عقدت اليوم السبت ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا اهمية استقرار التشريعات الاقتصادية مشددين على انها لا تقل اهمية عن الاستقرار السياسي.
ودعوا الى الاهتمام بالبنية التحتية لدورها الكبير في جذب الاستثمارات وتحقيق فرص عمل لأبناء المجتمعات العربية،ويشكل متوسط حاجة الدول العربية بين 75 100 مليار دولار للبنية التحتية سنويا في حين تبلغ تكلفة اعمار ليبيا وسوريا نحو 80 مليار دولار .
وقال وزير التخطيط في حكومة كردستان الدكتور علي سندي ان احتياجات الاقليم من البنية التحتية تبلغ نحو 32 مليار دولار مشيرا الى ان الاقليم يصرف حوالي 2 3 مليار دولار سنويا،واشار الى اهمية دور القطاع الخاص ومساهمته في التنمية مبينا ان حكومة الاقليم تنظر الى النظام الصحي في الاردن بتميز كبير وتسعى للتعاون معه.
واكد سندي اهمية ضمان الحكومات العربية للربح في بعض القطاعات غير الجاذبة لتحقيق بنية تحتية جاذبة للاستثمار،وقال وزير السياحة المغربي حسن حداد ان واجب الحكومات العربية توفير استقرار تشريعي وخطط قطاعية واضحة مشيرا الى ان المرحلة الحالية هي مرحلة شراكة بين القطاعين العام والخاص لإنجاز المشاريع الكبرى.
ودعا الى ردم الهوة الرقمية بين الدول العربية ودول العالم المتقدم مؤكدا ان قطاع الطاقة يعتبر من اهم القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة،واضاف ان الاستقرار السياسي رغم اهميته الا ان شركات كبرى مثل الشركات النفطية تعمل في بيئات سياسية غير مستقرة،وبين التجربة المغربية في مجال الصناديق الاستثمارية في قطاع السياحة مشيرا الى ان الاوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة العربية ستساهم في الضغط على المطالب الاجتماعية على حساب البنية التحتية .
واكد رئيس مجلس ادارة شركة اعمار العالمية محمد العبار ان القطاع الخاص لديه الرغبة الاكيدة في العمل مشيرا ان عدم وضوح التشريعات والسياسات خاصة في انظمة الحكم الجديدة في العالم العربي تشكل ضغطا على صاحب القرار الاقتصادي .
ودعا الرئيس التنفيذي لمجموعة اوريدو القطرية ناصر مرافح الى تعاون الدول العربية في مجال البنى التحتية خاصة في مجال الاتصالات نظرا لأهميتها في تحفيز القطاعات الاخرى وتأثيره على الدخل القومي وايجاد فرص عمل في الدول العربية،واضاف ان البنية التحتية ما زالت دون المستوى في الدول العربية مشيرا الى ان خدمات الرقمية لم تتعد حتى الان 13 بالمئة.