آخر الأخبار
  الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"

«النظامي» يقتحم القصيـر مـدعومـا بمقاتلي حـزب اللـه

{clean_title}

جراءة نيوز -عربي دولي:



تمكنت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله امس من الدخول الى مدينة القصيرالواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، غداة تاكيد الرئيس السوري بشارالاسد مجددا تمسكه بالبقاء في السلطة.

وافاد مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه ان القوات السورية «تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية».وذكر التلفزيون السوري من جهته ان القوات السورية «بسطت الامن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الارهابيين في المدينة». واشار التلفزيون الى وجود «بعض جيوب الارهابيين المتحصنين داخل اوكارهم» مشيرا الى ان الجيش يتقدم «اكثر واكثر».

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات النظامية بدات امس بشن هجومها على المدينة التابعة لريف حمص وقام «الطيران بقصف المدينة بعنف منذ ساعات الصباح الاولى، ما اسفر

عن مقتل ثلاثين شخصا بينهم سيدة و16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة». واشارالمرصد الى» خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية ومقاتلي حزب الله واللجان الشعبية المسلحة». واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عناصر حزب الله اللبناني الشيعي حليف النظام السوري «يؤدون دورا مركزيا في هذه المعركة».

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان «الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم».

واشارت الهيئة الى ان «المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة».

بدوره، قال الناشط هادي عبد الله متحدثا من القصير ان الطائرات الحربية قصفت القصير في الصباح وان قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل الى50 في الدقيقة. وأضاف أن الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق حزب الله قذائف مورتر ويطلق النار من منصات اطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب.

وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله مدينة القصير منذ اسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة التابعة لمحافظة حمص.

طالبت المعارضة امس المجتمع الدولي باتخاذ موقف لمنع حليفي النظام السوري ايران وحزب الله اللبناني من التدخل عسكريا في سوريا، محذرة من ان «السكوت عن ذلك» سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد. وذكر بيان صادر عن المجلس الوطني السوري المعارض «في هذه اللحظات تقوم قوات قادمة من خارج سوريا بارتكاب جرائم إبادة، وجرائم حرب على الأرض السورية، فمدينة القصير محاصرة وتتعرض لقصف وحشي تدميري، ومحاولات اجتياح ومسح المدينة وسكانها من الوجود، على يد قوات حزب الله وقوات إيرانية». ودعا البيان مجلس الأمن الدولي «للقيام بواجبه في منع عناصر من جماعة إرهابية متعصبة مثل حزب الله، وقوات دولة راعية للإرهاب مثل إيران، من انتهاك حدود بلادنا، وغزو أبناء شعبنا في بيوتهم».كما طالب المجلس في بيانه «بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية، وباتخاذ موقف عملي وحاسم تجاه استباحة الأرض السورية، واستباحة الدم السوري» محملا الجامعة وأمانتها العامة «المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية للتحرك لوقف ذبح السوريين في القصير على أيدي غرباء، ينتهكون كل المبادئ التي قامت الجامعة العربية للدفاع عنها».

ونبه البيان الدول التي تسعى لحل سياسي للوضع في سوريا الى «أن السكوت على غزو سوريا وتقطيع أوصالها سيفقد أي مؤتمر أو جهد للحل السياسي كل معنى وكل جدوى» .كما حذر من أن «الصمت على سلوك خطير مثل هذا يعني فتح أشد مناطق العالم حساسية واستراتيجية لشريعة الغاب والفوضى بالغة الخطورة على الجميع».

في العاصمة دمشق، قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 10 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي ركن الدين بشمال دمشق والتي استهدفت عددا من السيارات التابعة للقوات النظامية في المنطقة. واوضح المرصد ان القتلى هم «أربعة شهداء مدنيين وأربعة قتلى من القوات النظامية، كما اصيب ما لايقل عن 10آخرين بجراح بينهم مدنيون وقوات نظامية، في حين شهدت منطقة الانفجار اضرارا مادية كبيرة». من ناحيتها اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» حصيلة مغايرة تحدثت فيها عن «استشهاد وإصابة 14 مواطنا»، من دون ان تحدد عدد القتلى او الجرحى.

وفي ريف حماة، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و»اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربي الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل» بحسب المرصد. واضاف المرصد ان مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض «لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة» مشيرا الى «حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات».

وفي غرب البلاد، ذكر المرصد ان الطيران المروحي القى «ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها» في ريف اللاذقية وقصف كلا من قرية تردين بجبل الأكراد وقرية الخضرا.

من جهته، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ان اسرائيل «تعمل» لمنع الاسلحة السورية من الوصول الى حزب الله وستواصل فعل ذلك. وقال نتنياهو ان الحكومة الإسرائيلية تعمل «بطريقة مسؤولة وحازمة وعقلانية لضمان المصلحة العليا لدولة اسرائيل وهي امن مواطنيها وفقا للسياسة التي حددناها وهي منع تسريب أسلحة متطورة الى حزب الله والمنظمات الارهابية بقدر الامكان».واكد نتنياهو ان اسرائيل «تستعد لكل السيناريوهات»، ومضى قائلا» «ما من شك ان الشرق الاوسط يشهد احدى اكثر الفترات حساسية في عقود ووسط عدم الاستقرار الذي يسببه التصعيد في سوريا. نتابع عن كثب التطورات والتغيرات هناك ونستعد لكل السيناريوهات».في المقابل، كشفت تقارير إخبارية بريطانية أن سوريا وضعت صواريخها الأكثر تقدما على أهبة الاستعداد مع أوامر بضرب تل أبيب إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم أخر على سوريا .

وأوضحت صحيفة «صنداي تايمز» امس أن أقمار الاستطلاع رصدت ولا تزال استعدادات الجيش السوري لنشر صواريخ تشرين سطح - سطح.

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن إسرائيل تدرس شن المزيد

من الهجمات، وأنها حذرت الأسد من أن حكومته ستواجه «عواقب تصيبها بالشلل» إذا ما رد هو باستهداف إسرائيل.

في هذا الوقت، ضاعفت السلطات السعودية تحذيراتها من «التغرير بالشبان» خشية تكرار تجربة العائدين من افغانستان والعراق، اثر تقارير حول شبان يقاتلون في سوريا حيث تعلن مواقع التواصل الاجتماعي مقتل العديد منهم. وطالب الملك عبدالله بن عبدالعزيز اخيرا بتشديد الاحكام بمن «يغررون بالشباب». وقال «سمعت مع الاسف ان هناك اشخاصا يلتقون بالشباب ويغررون بهم، وهذا الامر يجب ان يكون الحكم فيه ليس السجن فقط (...) لقد غرروا باطفالنا، فمنهم من قتل ومنهم من حبس».ولم يوضح الجهة او الدولة التي قصدها، لكن مراقبين تحدثوا عن شبان سعوديين يتوجهون الى سوريا للقتال هناك .aسياسيا، اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الاحد ان لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعا طارئا حول سوريا تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري.

وقال بن حلي للصحافيين ان وزراء خارجية قطر والجزائر والسودان ومصر وعمان والعراق سيناقشون الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن لعقد هذا المؤتمر الذي يقضي باطلاق حوار بين النظام والمعارضة في سوريا.

ويبدو ان بدء حوار كما يريد منظمو المؤتمر سيكون صعبا لان المعارضة تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد كشرط لاطلاقه في حين كرر الاخير تصميمه على البقاء في السلطة.

وقال الاسد في حديث طويل لوكالة الانباء الارجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة كلاران الواسعة الانتشار «البلد الآن في أزمة.. عندما تكون السفينة في قلب العاصفة فالربان لا يهرب.. الربان أو قبطان السفينة لا يهرب من العاصفة.. أول شيء يقوم به هو مواجهة العاصفة وإعادة السفينة إلى المكان السليم وعندها يتم القرار في هذا الموضوع.. فأي تخل للرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية».

وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي طلب منه التنحي اجاب الاسد «لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014».

وابدى الرئيس ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشان سوريا لكنه شكك في نتائجه.ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الاسد قوله بهذا الصدد «نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة.. ولكن لا نعتقد أن كثيراً من الدول الغربية تريد فعلاً حلاً في سوريا.. لذلك هم ردوا مباشرة على الاجتماع الروسي الأميركي برفضهم لأي حوار مع الدولة في سوريأ»، في اشارة الى رفض الدول الغربية مشاركة الاسد في هذا التفاوض مع المعارضة.

واضاف الرئيس السوري بحسب الوكالة السورية «نحن ندعم هذا المسعى ونرحب به ولكن علينا أن نكون واقعيين لأن هناك قوى لا تريد حلاً سياسيا وتضغط باتجاه إفشال أي حوار أو حل سياسي».واعلن الاسد رفضه للحوار مع المعارضة المسلحة، وقال «نحن قلنا منذ البداية أننا نحاور أي قوى في الداخل أو الخارج، لا توجد مشكلة شرط ألا تحمل سلاحا، لا تستطيع أن تحمل بندقية وتأتي إلى الحوار.. هذا هو الشرط الوحيد».

ونفى الاسد ان تكون قواته استخدمت اسلحة كيميائية ضد المقاتلين المعارضين ، معتبرا ان المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالاسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا. وقال الاسد ان «استخدامها يعني موت الالاف او عشرات الاف في دقائق. من يستطيع اخفاء شيء كهذا؟».

من جهة اخرى ، اتهم الاسد اسرائيل بدعم المعارضة المسلحة، وقال بحسب سانا «إسرائيل تدعم بشكل مباشر هذه المجموعات الإرهابية بطريقتين.. الطريقة الأولى هي تقديم الدعم اللوجستي والآخر.. هي ترسل لهم التوجيهات».

وعن مشاركة عناصر من الحرس الثوري الايراني ومن حزب الله في القتال الى جانب قواته، قال الاسد «نحن لسنا بحاجة من يدافع عنا في سوريا لا من إيران ولا من حزب الله».

كذلك، شكك الاسد في ما تعلنه المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من سقوط عشرات الالاف ضحية النزاع السوري وتساءل عن مدى «مصداقية هذه المصادر». واكد الرئيس السوري انه لا يستطيع تقديم حصيلة لكنه اعترف بان «الاف السوريين قتلوا».