آخر الأخبار
  حسّان: نقف مع الأشقاء بسورية لتحقيق الأمن والاستقرار   الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة.   "الامن" يكشف تفاصيل حادثة إعتداء سائق على أخر في منطقة المدينة الرياضية   البدور :الاردن شمس العرب التي لاتغيب   المركزي يفعل قسم شكاوى على شركات التأمين   السجن 3 أشهر وغرامة 100 دينار بسبب تعليق (وانت يا ابو ... الله لا يرحمكم لا بالدنيا ولا بالآخرة إللي تاكلوا حقوق الناس)   في الذكرى العاشرة لاستشهاده .. عائلة الكساسبة تنتظر معلومات   إعلان حكومي هام لسالكي جسر القسطل   زيارة الصفدي لدمشق .. هل تحل الملفات العالقة بين البلدين؟   تنويـه مهم من الخدمات الطبية الملكية   تعميم صادر عن رئاسة مجلس الوزراء السورية بشأن يومي الأربعاء والخميس   بنك الإسكان يرعى فعالية "أمنيات الشتاء" للأطفال في مركز هيا الثقافي   النهار رئيسا لهيئة الخدمة والإدارة العامة   منح دراسية من حكومة بروناي للأردنيين   الجامعة الأردنية تصرف مكافأة 50 ديناراً لموظفيها   الصفدي: الأردن يعمل بكل الإدوات لأنهاء العدوان الإسرائيلي   المركزي الأردني يرفض رفع قسط التأمين الإلزامي على المركبات   تعميم من نقابة الأطباء لضبط الإعلانات الترويجية   الأردن يرسل مخبزاً متنقلاً بطاقة إنتاجية مرتفعة إلى غزة   وقف الصيد في خليج العقبة ٤ أشهر

«راصد» يطالب بإعادة النظر في بعض مواد قـانـون البلديـات واعـداد التعليمـات التنفيذيـة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

طالب التحالف المدني لمراقبة الانتخابات «راصد» بضرورة إعادة النظر في بعض المواد الواردة في قانون البلديات رقم (13) لسنة 2011، وإعداد مجموعة من التعليمات التنفيذية التي تضمن تحقيق تلك المعايير وصولاً إلى انتخابات بلدية حرة ونزيهة وشفافة وعادلة.

وأشار «راصد»، في بيان صدر عنه أمس، الى أنه نظراً للدور المركزي الذي تقوم به السلطات المحلية كأسس رئيسية لأي نظام ديمقراطي، واقتناعاً بأن وجود السلطات المحلية المتمثلة في المجالس البلدية، وهي تضطلع بمسؤولياتها الحقيقية يمكن أن يوفر إدارة تتصف بالفعالية وبالقرب من المواطنين، فإن التحالف المدني يرى ضرورة إعادة النظر في عدد من القضايا المتعلقة بانتخابات المجالس البلدية.

وبين أن الأردن حقق قفزة جيدة على طريق التحول الديمقراطي باستحداث الهيئة المستقلة للانتخاب وإعطائها الحق الدستوري بإدارة انتخابات مجلس النواب، واستكمالاً لهذا التطور فإنه لا بد من تقليص الدور الحكومي في إدارة العملية الانتخابية واعطاء مساحة أكبر للهيئة المستقلة في ادارة العملية، وليس فقط بصفة اشرافية تقوم من خلالها بتقديم التوصيات والتقارير بناءً على تكليف من مجلس الوزراء.

وبين في ذات الشأن انه لا بد من توضيح الأدوار والعلاقات التي تربط كلا من وزارة البلديات ووزارة الداخلية والهيئة المستقلة للانتخاب ولجنة الاشراف القضائي أثناء مراحل العملية الانتخابية، حيث إن تداخل الصلاحيات بين هذه الجهات يشكل مصدر قلق على سلامة سير العملية الانتخابية وقد يؤدي الى إفشال العملية برمتها.

واعتبر التحالف أن عمر الناخب يجب أن يتم احتسابه بالرجوع إلى التاريخ المعلن ليوم الاقتراع، وليس إلى تاريخ قرار تعيين رؤساء الانتخاب.

ولضمان درجة أعلى من الشفافية الانتخابية، طالب التحالف بضرورة الاستفادة من نجاح التجربة الخاصة بتحديد مراكز الاقتراع بشكل مسبق لكل ناخب في الانتخابات النيابية السابقة، والعمل بتلك الممارسة في انتخابات المجالس البلدية، ومن شأن ذلك أن يرفع من شفافية العملية ويحد من الارباك الذي قد ينتج عن ترك الخيار مفتوحاً للناخبين بممارسة حق الاقتراع في أي من المراكز الواقعة ضمن دائرتهم الانتخابية.

وأوضح التحالف أن قانون البلديات الحالي يشير إلى أنه على الناخب أن يكتب أسماء المرشحين الذين وقع اختياره عليهم على ورقة الاقتراع، ما يفتح الباب أمام ادعاء الأمية بهدف تسهيل عمليات شراء الأصوات، خاصة أن القانون ذاته فتح المجال أمام الناخب الأمي بخرق سرية التصويت، بل واشترط أن يكون تصويته على مرأى ومسمع من أعضاء اللجنة الانتخابية، ما يعد خرقاً واضحا لمبدأ السرية الانتخابية، ويشكل مخرجاً سهلاً أمام العابثين بارادة الناخبين من خلال تداول المال السياسي، وعليه فانه لا بد من استعمال أوراق الاقتراع المطبوعة مسبقاً والتي تحتوي على صور المرشحين بشكل واضح يتيح الاستعاضة عن كتابة أسمائهم بالإشارة الى صورهم.

واقترح التحالف استخدام الحبر الانتخابي أو الحبر السري كما هو متعارف عليه، لما لتلك الممارسة من أثر ايجابي على تعزيز الضمانات الاجرائية الخاصة بالنزاهة الانتخابية.

ولفت التحالف الى الفقرة الثالثة من البند (د) من المادة الرابعة من قانون البلديات التي تشير إلى أنه من حق مجلس الوزراء تأجيل انتخابات المجالس البلدية لمدة (6) أشهر، إلا أن تلك الفترة تحتسب من مدة المجلس القانونية، ما يعد خرقاً لمبدأ العدالة في التطبيق الديمقراطي، ويقلص من استقرار أداء المجالس المنتخبة نظرا لتقليص مدة حكمها.

وبين راصد أن هناك (6) بلديات مستحدثة وما زالت تتبع إدارياً ومالياً لأمانة عمان الكبرى، حيث تم استحداث تلك البلديات بناءً على مطالبات محلية بينما لم يتم تحديد حدودها الجغرافية وموازناتها وغيرها من الأمور المتعلقة بهيكلتها الادارية، وهنا لا بد من استكمال كافة الاجراءات المتعلقة بتلك البلديات، بالإضافة إلى نشر جميع القرارات والقوائم الواردة في القانون قبل فترة معقولة من بدء الانتخابات البلدية.

ووفق البيان، لفت راصد الى ان قانون البلديات الحالي يمنح الوزير الصلاحية ليحدد الحد الأعلى لعدد أعضاء المجالس البلدية حسب نظرته الشخصية، داعيا الى وضع أسس واضحة وموضوعية لتحديد عدد أولئك الأعضاء لضمان عدالة التمثيل في السلطات المحلية بين المواطنين على حد سواء.

ولفت راصد الى أنه لم يرد ذكر جهات المراقبة على العملية الانتخابية سواء كانت مؤسسات مجتمع مدني محلية أو دولية، وأنه لمواكبة لسير الاصلاح الانتخابي في الأردن فإنه لا بد من الاعتراف بحق المراقبين بتتبع جميع تفاصيل العملية الانتخابية وتضمين ذلك بنص واضح ضمن الاطار القانوني الناظم للعملية.

وركزت مطالبات التحالف في شأن آخر تناول «تمكين المجالس البلدية» الى ضرورة تحقيق حزمة إصلاحية واسعة تتضمن تعديلات قانونية ودستورية، بالإضافة إلى إعادة النظر بآلية تشكيل الحكومات لتعزيز صلاحيات ومسؤوليات سلطات الحكم الذاتي المحلي المتمثلة في المجالس البلدية بهدف تمكينها من أداء واجباتها وتوفير مساحة كافية لتلك المجالس من أجل تنفيذ مبادراتها التنموية لأي شأن من شؤونها المحلية.

وقال التحالف انه يجب أن تدار الشؤون المحلية بشكل مباشر من قبل المجالس البلدية، حيث إن تلك المجالس تمثل السلطة الأقرب الى المواطن، وعلى ذلك فإنه لا بد من منح المجالس البلدية صلاحياتها بشكل كامل وحصري، ولا بد من توفير المساحة اللازمة لتلك المجالس باستغلال صلاحياتها بما يتناسب مع احتياجاتها المحلية ويجب أن تتعامل السلطات المركزية مع عمل المجالس البلدية بدرجة عالية من الجدية.

وطالب الحكومة في هذا الجانب بتعزيز دمج المجالس البلدية في عملية صنع القرار وبناء الخطط الخاصة بمناطقهم بصورة مباشرة وفعالة، وتوفير موارد مالية كافية للنهوض بأداء المجالس البلدية، وإدراج تلك الموارد في الموازنة العامة، ومن منح المجالس البلدية صلاحيات التحكم بتلك الموارد وآليات توظيفها ضمن إطار المصالح المحلية.

واعتبر راصد أنه من الضروري في هذه المرحلة أن يتم عقد حوار وطني موسع حول تعزيز اللامركزية في الحكم وتعديل قانون البلديات من خلال دمج جميع الأطراف المعنية في ذلك الحوار من سياسيين وأكاديميين وممثلي القطاعات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأوضح أن هناك العديد من المؤشرات التي تدلل بصورة مباشرة على سيطرة مفرطة للحكومة على المجالس البلدية، ومن تلك المؤشرات: إعطاء الصلاحية لمجلس الوزراء بحل المجالس البلدية المنتخبة أو اقالة أحد أعضائها، أو حتى اضافة عضوين معينين لأي من المجالس البلدية يمتلكان نفس صلاحيات الأعضاء المنتخبين، حيث يعد ذلك خرقاً للتوجه الديمقراطي الذي يدفع باتجاه تأمين أكبر درجة ممكنة من الاستقلال لمجالس الحكم المحلي وأن لا يهدف أي اشراف اداري على عملها إلا إلى الالتزام بسيادة القانون والمبادئ الدستورية، لذا فإنه لا بد من ضمان درجة أعلى من استقلالية عمل المجالس البلدية، وإذا كان هناك ضرورة حقيقية لممارسات الاشراف الإداري من قبل الحكومة على تلك المجالس، فإنه لا بد من وضع أسس واضحة المعالم لبناء القرارات الحكومية المتعلقة بالبلديات، واتاحة حق الطعن القضائي للمجالس البلدية بالقرارات الحكومية الإدارية.

واوضح التحالف في بيانه انه ضمن أعمال التحضير لمراقبة انتخابات المجالس البلدية المزمع عقدها في شهر آب من العام الحالي، فقد أجرى فريق مختص من التحالف دراسة تحليلية لواقع القانون والاجراءات المعلنة للانتخابات البلدية، وكخطوة استباقية بهدف ضمان أعلى درجة من التوافق مع المعايير الدولية الخاصة بهيكلة مجالس الحكم المحلي الذاتي، والتي تضمن حق السلطات المحلية في تنظيم وإدارة حصة كبيرة من الشؤون العامة وقدرتها على القيام بذلك ضمن نطاق مسؤولياتها وبما يخدم مصالح سكانها المحليين، وذلك ضمن حدود القانون (حسب الميثاق الأوروبي للحكم الذاتي المحلي). ويرى التحالف ضرورة إعادة النظر ببعض المواد الواردة في قانون البلديات رقم (13) لسنة 2011، وإعداد مجموعة من التعليمات التنفيذية التي تضمن تحقيق تلك المعايير وصولاًإلى انتخابات بلدية حرة ونزيهة وشفافة وعادلة.

وبينت القراءات الأولية في القانون وجود العديد من العيوب التي من شأنها الإخلال بعدالة وحرية العملية الانتخابية المقبلة من جهة، والحد من قدرة المجالس البلدية على مواكبة التطور الديمقراطي المنشود وصولاً إلى مشروع اللامركزية المنشود، الذي وردت معالمه في الخطاب الملكي في أكثر من موقع، كان آخرها في خطبة العرش السامي عند افتتاح مجلس الأمة السابع عشر، حيث تم بناء هذه القراءات على المعايير الدولية الخاصة بحكم السلطات المحلية والممارسات الفضلى في هذا المجال.