جراءة نيوز - اخبار الاردن :
تفاقمت خطورة الإحتجاجات القبلية لعشائر الحويطات جنوب البلاد بعد إغلاق الطرقات الرئيسية في منطقة لواء الحسينية وقضائي المريغة وأذرح، حيث يعتبر الطريق رابط رئيسي لمدينة البتراء السياحية والتي تسلكها المركبات والحافلات المتوجهة إلى المدينة،وأستخدم المحتجون الحجارة وإضرموا النار في الإطارات المطاطية لقطع الطريق أمام حركة السير ،وحملوا الهراوات والعصي والحجارة والأسلحة البيضاء، وسط مطالبة سالكي الطرقات بإبراز هوياتهم الشخصية.
وحمل وجهاء عشائر وفعاليات شعبية في مدينة معان الحكومة مسؤولية احداث العنف التي شهدتها الجامعة وتبعاتها، قائلين 'إن ضعف الرقابة والتقصير الأمني هو أبرز أسباب هذه المشاجرة المؤسفة'،مطالبين بادانة العنف وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الأزمة التي خلفتها مشاجرة جامعة الحسين بن طلال ومقتل أربعة مواطنين فيها'.
حملت جماعة الأخوان المسلمين الأجهزة الأمنية مسؤولية العنف الجامعي وخاصة الأحداث الأخيرة التي وقعت في جامعة الحسين بن طلال في معان وتاليا البيان:
بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين حول العنف الجامعي
لقد تابعنا بألم شديد وحزن عميق تداعيات العنف الجامعي والمشاجرات الطلابية المنتشرة وما نتج عنها من وفايات وجرحى وتدمير للمتلكات والقيم والمبادئ العامة , واننا اذ نعزي اهل وذوي القتلى ونسأل الله تعالى لهم الرحمة الواسعة ولأهلهم الصبر والسلوان وحسن العزاء ونسأل الله تعالى ايضا ان يهدأ النفوس وأن يحقن دماء الاردنيين الاطهار وان يبصرهم فيما ينشر الرحمة والعطف والود والعفو بينهم لنؤكد على الامور التالية :
اولاً : ان انتشار العنف بهذه الطريقة من حيث الرقعة وعدد الجامعات في آن واحد ومن حيث الحدة والنتائج ومن حيث الاسلحة المستخدمة داخل حرم الجامعات بالاضافة لتصريحات بعض المسؤولين وعمداء شؤون الطلبة بتدخلات امنية ونتائج التحقيق في بعض الجامعات التي تؤكد ان هناك اجهزة تقف خلف العنف الجامعي بل والمجتمعي وتغذيه، ومن هنا لابد من رفع يد هذا الجهاز عن الحياه العامة والسياسية والمدنية .
ثانياً : ان الاستمرار بهذا النهج في حرف البوصلة عن الاصلاح واخراج اصحاب السوابق والاقامات الجبرية من الزعران لضرب الحراكيين واستخدام هذه الوسائل الكريهة والممجوجة في الوقوف امام ارادة الشعب الاصلاحية لن تأتي الا بزيادة واضحة في تكلفة الاصلاح كما جرى في الدول العربية المجاورة على الانظمة قبل الشعوب .
ثالثاً : ان اللجوء لهذا الاسلوب من نشر واستدعاء العنف ينبع ايضا من صراع مراكز القوى داخل اجهزة النظام وداخل الاجهزة الامنية ويستخدم ايضا للتغطيه على فشل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني .
رابعاً : ان من اسباب هذا العنف ايضا التدخل الامني في العملية التربوية وتعيين المدرسين ومنع العمل الحزبي داخل الجامعات الذي ينهض بالطلبة وينشر الحس الوطني والقيم فيما بينهم والمخطط الكبير بهدم العملية التربوية وتجهيل وتضليل الشعوب بالاضافة لعدد من القوانين التي ساهمت في ذلك وعلى رأسها قانون الصوت الواحد الذي مزق العشائر وقانون السماح بالحشيشس والخمور وايقاف قوانين القصاص والحدود والتستر على الجناة وحمايتهم امنيا بالرغم من انهم معروفين باثارة الفوضى والعنف في الجامعات وقد صدر بحقهم عدد من العقوبات دون تنفيذ , وهنا نرى بالمقابل الملاحقات للطلبة الاحرار وايقاع العقوبات القاسية بحقهم وذلك لمنشور دعوي او انتماء حزبي او موقف وطني مشرف.
خامساً : ان سياسة منع الخطباء والوعاظ والتضييق على دور تخريج اهل الايمان وحفظة القران بالاضافة لاثارة النعرات والطائفية والعنصرية ضمن قانون فرق تسد على وسائل الاعلام الرسمية وبشكل واضح ولافت بالاضافة لقبول الطلبة على اساس الواسطات والمكرمات بعيدا عن العدالة والكفاءة كل هذا سبب مباشر في هذه الحالة التي نراها اليوم وبتدبير وتخطيط من اجهزة ().
اخيراً : ان مسؤولية ما جرى يتحمله النظام العاجز عن ادارة امتحانات الثانوية او انتخابات نيابية ولا سبيل للخروج من الازمة الا بالرضوخ لارادة الشعب وتلبية المطالب الاصلاحية التي باتت معروفة لدى الجميع.
حفظ الله الوطن واهله وحسبنا الله ونعم الوكيل ..والله اكبر ولله الحمد..جماعة الاخوان المسلمين