آخر الأخبار
  الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض في الكرك   أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين   تعرف على سعر الذهب اليوم السبت في الاردن   الفنان ايهاب توفيق برفقة المنتج عنان عوض في قهوة أبو نعيم / صور   نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما   تقرير بريطانيّ يكشف ما تخشاه ايران من الانتقام الاسرائيلي!   نقابة الأطباء تقيم يوم طبي مجاني في عمان   كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن   الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء   الأردن .. الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء   الأردن على موعد مع موجة برد سيبيرية مبكرة: برودة شديدة وصقيع منتظر الأسبوع المقبل   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم وكتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن الأحد   الخيرية الهاشمية”: إرسال أكثر من 57 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان   نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث   وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو

شركات تربح على حساب الخزينة!!!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن-كتب فهد الفانك :

الشركات التي تحقق أرباحأً كبيرة تستحق التشجيع، خاصة إذا كانت الربحية عائدة للكفاءة في الإنتاج، والقـدرة على التصدير والإحلال محل المستوردات، وبشكل عام إذا كانت القيمة المضافة عالية، والاعتماد على خامة محلية، وقوى عاملة وطنية،لكنا للأسف نجد أن بعض الشركات تحقق أرباحأً طائلة على الورق لا تنطبق عليها الأوصاف المشار إليها أعلاه، فهي تتم على حساب الخزينة، بالرغم من عدم توفر الكفاءة وارتفاع التكاليف الإدارية وانخفاض القيمة المضافة.

ينطبق ذلك على شركة الأسواق الحرة الأردنية التي نشرت بياناتها الحسابية عن سنة 2012. حيث اتضح أنه لكي تربح الشركة دينارأً يجب أن تخسر الخزينة دينارين، نتيجة الإعفاء غير المستحق للرسوم الجمركية.
تتخصص الشركة باستيراد وبيع المواد ذات الجمارك العالية كالدخان الاجنبي والكحول والعطور، وتبيع هذه المواد للمسافرين القادمين والمغادرين بسعر قريب من سعر السوق، وبذلك تحقق هامش ربح يتجاوز 50% كله على حساب الإعفاء الجمركي.

بهامش ربح مصطنع كبير على حساب الخزينة تسمح الإدارة لنفسها بالارتخاء، حيث يمكنها أن تخصص 30% من قيمة المشتريات للمصاريف الإدارية والبيعية ومكآفات مجلس الإدارة، ومع ذلك تحقق أرباحاً صافية تسمح بتوزيع 100% على المساهمين سنوياً،في مقابل التنازل عن رسوم جمركية تقدر بحوالي 20 مليون دينار تحصل الخزينة على 38ر3 مليون دينار تحت مسمى بدل خدمات.

المواد التي تتاجر بها شركة الأسواق الحرة، لها وكلاء وموزعون في الممكلة يدفعون رسومأً عالية ولا يستطيعون منافسة السوق الحرة المعفاة،ليس في البيانات المالية للشركة ما يدل على أن الشركة تدفع ضريبة دخل، فهي ليست معفاة من رسوم الجمارك وضريبة المبيعات بل من ضريبة الدخل أيضاً لأنها ليست موجودة في الأردن إلا جغرافياً وفيما عدا ذلك فهي أوف شور!،ليس غريباً والحالة هذه أن يكون في حساب الشركة لدى البنك 20 مليون دينار، واحتياطات وارباح مدورة تعادل 400% من رأس المال.

المبرر الوحيد لإنشاء المناطق الحرة هو اجتذاب الاستثمارات الخارجية وليس إهدار المال العام لصالح شركة خاصة،شركة الأسواق الحرة ليست الوحيدة ولكنها تقدم مثالاً صارخأ للشركات التي تربح على حساب الخزينة ،وهناك شركات أخرى في مقدمتها مصفاة البترول الأردنية وشركة توليد الكهرباء ومؤسسة الأسواق الاستهلاكية المدنية والعسكرية.