جراءة نيوز - اخبار الاردن :
دعا الحزب الوطني الدستوري إلى وضع خارطة طريق تبدأ بتشكيل لجنةٍ ملكية على غرار لجنة الميثاق الوطني، تضمُّ كافة القوى الحزبية والسياسية والوطنية والاجتماعية دون اقصاءٍ أو الغاءٍ أو تهميش ، للبدء بحوار وطني شامل تُحدّد فيه القضايا ذات الأولوية من جوانب الإصلاح وصولاً الى برنامجٍ وطني تُحدّد فيه آليات التنفيذ بالجدول الزمني ليكون التوافق الوطني والاجماع الشعبي استراتيجية دولة يتحرك الجميع فيها كإطارٍ مرسوم.
واكد الحزب في بيان اصدره امس ووصل لجراءة نيوز نسخة منه ان المسؤولية الوطنية تتطلب من الجميع ما يحقق تلاحم الجبهة الداخلية وصلابتها في مواجهة كافة التحديات داخلية وخارجية، بموقفٍ وطني موّحد، وترجمة مفهوم الثورة البيضاء من خلال الدولة الناجحة على مستوى الداخل، ومجابهة التحديات الخارجية بكل احتمالاتها من خلال الدولة الفاعلة بقاعدةٍ شعبيةٍ سياسية تُشكّلُ حزاماً واقياً للرأي العام الأردني نحو أهداف الدولة الأردنية واستراتيجيتها ولِتنهض القيادة بمسؤوليتها التاريخية بما يدفع العاديات عن شعبها ويحفظ الأردن هويةً ونظاماً.
وبين الحزب التزامه بالمسؤولية الوطنية والمصالح العليا للأردن، مشيرا الى التحولات التاريخية العميقة في منطقتنا العربية، والمخاطر المباشرة على الأردن بانهيار الدولة السورية كزلزالٍ يهزُّ المشرق العربي، وما يرافقه من ظروف اقليمية ودولية بالغة التعقيد، التي بمجملها تضع الإقليم في مسارٍ مشحون ٍ بالتقلبات والمفاجآت غير المسبوقة، والتي تُمهد جميعها لنظامٍ اقليميٍ جديد تتولد عنه أنماطٌ جديدة في العلاقات العربية- العربية والاقليمية والدولية، لتضع المنطقة في سياقٍ تاريخي جديد وغير مسبوق منذُ نهاية الحرب الكونية الثانية. كما أشار الى المشهد الوطني القائم الذي تغلب على تفاصيله حالةٌ من الإرتباك والقلق، الأمرُ الذي يضع الأردنيين على حافة السؤال الصعب والمصيري حول دولتهم ومنجزاتهم الوطنية وحاضر وجودِهم ومستقبلهم.
واعتبر الحزب أن إجراء انتخاباتٍ نيابية في ظلِ قانون ونظام انتخابي لم يحقق التوافق الوطني أوجد حالةً من الانقسام السياسي والاجتماعي والوطني.
وقال ان الرؤى الملكية في كتب التكليف للحكومات المتعاقبة لم تبلورها الحكومات الى سياساتٍ عملية وترجمة على أرض الواقع يلمسها الناس ويشعر بها المواطن، ما انعكس على مسيرة النهوض الوطني،وأكد أن النهج الاقتصادي أوجد حالةً من الانفصال بين الدولة والمجتمع، ما أدى الى ضمور القواعد الاجتماعية، مما كان له انعكاس مباشر على عصبية الدولة وشوكتها، منتقدا غياب الخطط التنموية عن برامج الحكومات على غير ما عهدته الدولة بخططها الخمسية والعشرية،كما وأكد الحزب في بيانه أن المرحلة أحوج ما تكون للمصارحة والوضوح والتعامل مع الحقائق والوقائع كما هي على أرض الواقع، وقال «لدينا من التجارب التاريخية ما تجاوز به الأردنيون المراحل الصعبة بأردنٍ أقوى وأبقى ضمن شروط التجربة الأردنية».