جراءة نيوز -اقتصاد الدول النامية-:
دعا البنك الدولي الى خطة لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية العالمية لتوفير الطاقة الحرارية الأرضية للملايين في البلدان النامية.ولفت البنك الى أن حجم الإقراض لأغراض الطاقة الحرارية الأرضية في عام 2012 بلغ 336 مليون دولار، وهو ما يبلغ 10 في المائة من إجمالي إقراض البنك الدولي لمشاريع الطاقة المتجددة.
وتمثلت العقبة الرئيسية أمام مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية في مرحلة الاختبار الأولى الخاصة بعملية الحفر، وهي مكلفة ومحفوفة بالمخاطر،فالتحقق من جدوى حقل بخار واحد يمكن أن يكلف 15 إلى 25 مليون دولار، وإذا لم يكن الموقع واعداً، فإن هذا يمثل استثمارا ضائعا.
ولتغيير هذه الصورة، يطلق البنك الدولي خطة لتنمية الطاقة الحرارية الأرضية العالمية (E)للجمع بين المانحين والمقرضين متعددي الأطراف حول خطة استثمارية لزيادة توليد الطاقة الحرارية الأرضية في العالم النامي،وتركز الخطة على الحفر التجريبي الاستكشافي، بهدف تطوير سلسلة من المشاريع المجدية تجارياً الجاهزة للاستثمار الخاص.
وفي كلمتها أمام مؤتمر الطاقة الحرارية الأرضية في آيسلندا (E) في ريكيافيك في 6 مارس/آذار، دعت سري موليانى اندراواتى، المديرة المنتدبة لدى البنك الدولي، المانحين والبنوك متعددة الأطراف والحكومات والقطاع الخاص إلى الانضمام إلى الخطة وتحويل ما هو الآن مصدراً هامشياً للطاقة المتجددة إلى المصدر الرئيسي لتوفير الكهرباء للملايين.
وقالت سري موليانى اندراواتى، المديرة المنتدبة لدى البنك الدولي: «الطاقة الحرارية الأرضية يمكن أن تحقق مكاسب ثلاثية للبلدان النامية (E): وهي الحصول على طاقة كهربائية نظيفة، ويمكن الاعتماد عليها، ومنتجة محلياً. وبمجرد استخراجها وتشغيلها، فإنها تكون رخيصة وتكاد لا تنتهي. وتدعم مجموعة البنك الدولي والعديد من شركائنا أهداف مبادرة الطاقة المستدامة للجميع، (E) التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم. واثنان من هذه الأهداف هما توفير فرصة حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي. وستكون الطاقة الحرارية الأرضية خطوة كبيرة نحو تحقيق كلا الهدفين».
والعديد من مناطق العالم النامي غنية بموارد الطاقة الحرارية الأرضية، بما في ذلك شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الوسطى ومنطقة الأنديز. ويعمل البنك الدولي وآيسلندا معا بالفعل بموجب «ميثاق الطاقة الحرارية الأرضية» لدعم دراسات التنقيب السطحي والمساعدة التقنية للبلدان في الوادي المتصدع في أفريقيا- وتشارك في ذلك تنزانيا وبوروندي ورواندا وأوغندا وإثيوبيا، كما أنه من المتوقع أن تنضم زامبيا قريباً.
وتتوسع خطة تطوير الطاقة الحرارية الأرضية العالمية في الجهود السابقة بفضل نطاقها العالمي وتركيزها على الحفر التجريبي. وسوف تحدد المواقع الواعدة وتستفيد من تمويل الحفر الاستكشافي، لتطوير مشاريع تتمتع بالجدوى التجارية. ويتمثل الهدف الأولي للخطة في تعبئة مبلغ 500 مليون دولار. ويمكن للجهات المانحة المشاركة بتحديد المشاريع ذات الجدوى، ومن خلال المساعدة الثنائية، وكذلك بالمساهمة في القنوات الموجودة مثل صندوقي الاستثمار في الأنشطة المناخية (E)أو صندوق البيئة العالمية (E). وستتم إدارة خطة تطوير الطاقة الحرارية الأرضية العالمية من قبل برنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة (E) بالبنك الدولي الذي يعمل منذ مدة طويلة.
وسيجمع البنك الدولي المانحين في وقت لاحق من هذا العام لمناقشة تمويل مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية المحددة ضمن الخطة. وقد بدأ تمويل مجموعة البنك الدولي لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية في السبعينيات من القرن الماضي، وزاد من 73 مليون دولار في عام 2007 إلى 336 مليون دولار في عام 2012. وهو يمثل الآن ما يقرب من 10 في المائة من إجمالي اقراض البنك الدولي للطاقة المتجددة.