جراءة نيوز - اخبار الاردن :
شكا العديد من مربي المواشي بالمناطق الرعوية الجنوبية والشرقية في محافظة الطفيلة من الأعطال المتكررة لآبار مشروع الجفاف العاملة بالطاقة الشمسية والرياح، والتي أقيمت لمساعدتهم في توفير المياه لسقاية مواشيهم، مطالبين بصيانتها، وعدم تحميلهم أعباء إضافية لنقل المياه بالصهاريج .
وقالوا انه تم انشاء خمس آبار في المناطق الرعوية والنائية لخدمة مربي المواشي، خاصة في المناطق التي تعاني نقصا بالموارد المائية، مشيرين الى ان حالة الجفاف التي شهدتها مناطق زراعية ورعوية عدة بالطفيلة في السنوات الماضية، أدت إلى جفاف مصادر المياه وتدهور التربة والمراعي وزيادة مساحات المناطق الصحراوية .
وأشاروا إلى ضرورة تحويل بئري علاقة والجرف من طاقة الرياح إلى الطاقة الشمسية أو الكهربائية ، وذلك نتيجة تكرار الأعطال وانخفاض إنتاجيتهما من المياه التي يتم شفطها من باطن الأرض في فصل الصيف حيث تتوقف المراوح عن الحركة، مؤكدين في ذات الوقت ان هذا المشروع الموجه لخدمة المزارعين أسهم في توفير مياه سقاية المواشي بشكل مجاني للمزارعين ووفر عليهم قطع مسافات طويلة للحصول على هذه المياه حيث لا يوجد خيارات أخرى سوى شراء صهاريج مياه بكلفة تصل لحوالي 30 دينارا وبسعة لا تتجاوز ستة أمتار مكعبة للحمولة الواحدة .
وطالبوا الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة عمل مضخات المياه في هذه الآبار سواء التي تعمل بطاقة الرياح أو الكهربائية أو الشمسية بغية ديمومة توفير مياه السقاية لحوالي 50 ألف رأس من الماشية بحيازة مربي الثروة الحيوانية في مناطق جرف الدراويش والعين البيضاء وعلاقة والتوانة والمنطقة الشرقية وزبدة وغيرها من المناطق الزراعية .
بدوره بين مدير إدارة المياه في الطفيلة المهندس مصطفى زنون ان الآبار الخمس التي حفرت ضمن مشروعات الجفاف قبل عدة سنوات بالتشارك ما بين وزارتي المياه والري والزراعة والجمعية العلمية الملكية تعد احد المبادرات الحيوية لخدمة مربي الثروة الحيوانية في المناطق النائية والمراعي البعيدة عن مصادر المياه.
ولفت المهندس زنون الى ان فرق الصيانة في إدارة المياه تقوم بشكل دوري بمتابعة عمل هذه المضخات وصيانتها بالتعاون مع فنيين من الجمعية العلمية الملكية، مبينا ان تحويل بعض المحطات للطاقة الشمسية يعد مكلفا في ضوء الإنتاجية المنخفضة لبئر علاقة والتي لا تتجاوز ما بين 8- 10 أمتار يوميا.
وأشار إلى ان هذا المشروع اقيم بغية مساعدة مربي المواشي في تخطي التحديات والتبعات التي تواجههم جراء جفاف مصادر المياه بتوفير مياه لسقاية مواشيهم بشكل مجاني دون مقابل خاصة البدو الرحل وأصحاب المواشي المقيمين في المناطق المستهدفة من هذه الآبار .