آخر الأخبار
  بعفو رئاسي خاص .. الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد توقيفه منذ عام 2019 في سوريا   "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء

32 مسدساً يحملها نواب تحت قبة البرلمان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 كشفت مصادر نيابية مطلعة ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.

وبينت المصادران أجواء مشحونة جدا بين أعضاء البرلمان انتهت بسلسلة مصالحات على الطريقة العشائرية الأردنية سهر عليها طوال ساعات مساء الأربعاء قطبان في البرلمان هما خليل عطية وعبد الكريم الدغمي .
وكانت تحركات سريعة من الدغمي وعطية قد إندفعت لإحتواء الأثار السلبية لسلسلة إحتكاكات وعراكات وتهديدات عايشها البرلمان في جلسة عاصفة ناقشت الأربعاء ملف رفع أسعار المحروقات.

وتوجهت جاهة عشائرية برلمانية للمصالحة بين النائبين القريبين نضال وخالد الحياري في مدينة السلط غربي العاصمة عمان حيث تمت المصالحة بعدما إعتذر الثاني للأول عن قيام أحد مرافقيه بالإعتداء على النائب الأول وشج رأسه وتبادل الجميع الأحضان وفقا للأصول الإجتماعية.

قبل ذلك كانت جاهة عشائرية عملاقة من كبار السياسيين وأركان الحكم قد إنهت مشكلة عالقة بين الدغمي نفسه ووزير الداخلية الأسبق نايف القاضي بعد ظهور شريط فيديو أثار الضجة عشية الإنتخابات.

ويفترض ان تعالج مصالحات عشائرية أيضا الإشكالية بين النائب زيد الشوابكة وزميله شادي العدوان الذي أثار موجة عاتية من الجدل وهو يضع يديه على مسدسه الشخصي في إطار سعيه مع نضال الحياري للدفاع عن رئيس الوزراء عبدلله النسور بعدما وجه له الشوابكه إتهامات بالفساد.

ورغم هذه المصالحات على الطريقة التقليدية بقيت قضية المسدسات عالقة حيث قالت مصادر برلمانية ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.

وتوثقت من هذا الرقم عبر التدقيق مع صحفيين يتابعون تغطية البرلمان تحدث بعضهم عن أسلحة رشاشة أيضا في سيارات بعض النواب.

ولم تتخذ في الماضي أي إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة البلاد وتشوه العملية البرلمانية حيث أصدر حزب الوسط الإسلامي بيانا عبر فيه عن أسفه الشديد لطريقة تعبير بعض النواب عن مواقفهم.

ويفترض أن تنطلق لاحقا حملة مدنية وحقوقية ودستورية تطالب قيادة مؤسسة البرلمان بوضع حد نهائي لقصة ظهور المسدسات أو إدخالها لإجتماعات البرلمان وفقا لما يقول قانونيون انها تعليمات صارمة يتيحها النظام الداخلي.

وأثار ظهور المسدسات للمرة الثانية في البرلمان موجة عاتية من الإستياء والإنزعاج على المستوى الشعبي والرسمي خصوصا بعد مخاوف من حصول جريمة إطلاق النار فعلا في حال عدم التصدي لهذه الظاهرة حيث يطالب نشطاء بالحد من المسألة وإستخدام صلاحية (عزل النواب) الذين يحملون سلاحهم وهي صلاحيات يتيحها النظام الداخلي لهيئة البرلمان.

ولم يعرف بعد ما إذا كان رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور سيتخذ إجراءات لمنع مرافقة السلاح للأعضاء خلال الإجتماعات لكن ظهور مئات الصور الملونة لمسدسات داخل بيت الديمقراطية الأردنية ليس مشهدا حضاريا بكل الأحوال على مستوى العالم ويعكس صورة سلبية تماما عن البرلمان الأردني كما يقول الناشط محمد الحديد.

وكانت صفحات التواصل الإلكترونية قد سخرت بقوة من ظاهرة المسدسات البرلمانية حيث روجت نكتة تقترح على الصحفيين الدخول لتغطية الإجتماعات بسترة واقية من الرصاص المحتمل تفاعلا مع ظاهرة تتكرر وتثير قلق ورعب الجميع.