آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

32 مسدساً يحملها نواب تحت قبة البرلمان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 كشفت مصادر نيابية مطلعة ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.

وبينت المصادران أجواء مشحونة جدا بين أعضاء البرلمان انتهت بسلسلة مصالحات على الطريقة العشائرية الأردنية سهر عليها طوال ساعات مساء الأربعاء قطبان في البرلمان هما خليل عطية وعبد الكريم الدغمي .
وكانت تحركات سريعة من الدغمي وعطية قد إندفعت لإحتواء الأثار السلبية لسلسلة إحتكاكات وعراكات وتهديدات عايشها البرلمان في جلسة عاصفة ناقشت الأربعاء ملف رفع أسعار المحروقات.

وتوجهت جاهة عشائرية برلمانية للمصالحة بين النائبين القريبين نضال وخالد الحياري في مدينة السلط غربي العاصمة عمان حيث تمت المصالحة بعدما إعتذر الثاني للأول عن قيام أحد مرافقيه بالإعتداء على النائب الأول وشج رأسه وتبادل الجميع الأحضان وفقا للأصول الإجتماعية.

قبل ذلك كانت جاهة عشائرية عملاقة من كبار السياسيين وأركان الحكم قد إنهت مشكلة عالقة بين الدغمي نفسه ووزير الداخلية الأسبق نايف القاضي بعد ظهور شريط فيديو أثار الضجة عشية الإنتخابات.

ويفترض ان تعالج مصالحات عشائرية أيضا الإشكالية بين النائب زيد الشوابكة وزميله شادي العدوان الذي أثار موجة عاتية من الجدل وهو يضع يديه على مسدسه الشخصي في إطار سعيه مع نضال الحياري للدفاع عن رئيس الوزراء عبدلله النسور بعدما وجه له الشوابكه إتهامات بالفساد.

ورغم هذه المصالحات على الطريقة التقليدية بقيت قضية المسدسات عالقة حيث قالت مصادر برلمانية ان عدد أعضاء البرلمان الذين يدخلون لإجتماعات القبة بمسدساتهم الشخصية يبلغ 32 نائبا على الأقل.

وتوثقت من هذا الرقم عبر التدقيق مع صحفيين يتابعون تغطية البرلمان تحدث بعضهم عن أسلحة رشاشة أيضا في سيارات بعض النواب.

ولم تتخذ في الماضي أي إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة البلاد وتشوه العملية البرلمانية حيث أصدر حزب الوسط الإسلامي بيانا عبر فيه عن أسفه الشديد لطريقة تعبير بعض النواب عن مواقفهم.

ويفترض أن تنطلق لاحقا حملة مدنية وحقوقية ودستورية تطالب قيادة مؤسسة البرلمان بوضع حد نهائي لقصة ظهور المسدسات أو إدخالها لإجتماعات البرلمان وفقا لما يقول قانونيون انها تعليمات صارمة يتيحها النظام الداخلي.

وأثار ظهور المسدسات للمرة الثانية في البرلمان موجة عاتية من الإستياء والإنزعاج على المستوى الشعبي والرسمي خصوصا بعد مخاوف من حصول جريمة إطلاق النار فعلا في حال عدم التصدي لهذه الظاهرة حيث يطالب نشطاء بالحد من المسألة وإستخدام صلاحية (عزل النواب) الذين يحملون سلاحهم وهي صلاحيات يتيحها النظام الداخلي لهيئة البرلمان.

ولم يعرف بعد ما إذا كان رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور سيتخذ إجراءات لمنع مرافقة السلاح للأعضاء خلال الإجتماعات لكن ظهور مئات الصور الملونة لمسدسات داخل بيت الديمقراطية الأردنية ليس مشهدا حضاريا بكل الأحوال على مستوى العالم ويعكس صورة سلبية تماما عن البرلمان الأردني كما يقول الناشط محمد الحديد.

وكانت صفحات التواصل الإلكترونية قد سخرت بقوة من ظاهرة المسدسات البرلمانية حيث روجت نكتة تقترح على الصحفيين الدخول لتغطية الإجتماعات بسترة واقية من الرصاص المحتمل تفاعلا مع ظاهرة تتكرر وتثير قلق ورعب الجميع.