آخر الأخبار
  بعفو رئاسي خاص .. الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد توقيفه منذ عام 2019 في سوريا   "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء

تقديم مذكرة للتمييز حول الدفع بعدم دستورية قانون الانتخاب وطلب احالته للمحكمة الدستورية

{clean_title}

جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص:

قدم المحامي إسلام الحرحشي اليوم الاربعاء 27-2-2013 مذكرة خطية برقم 2013/139 / استدعاءات لمحكمة التمييز في القضية رقم 513 / 2013 / سجل تمييز حقوق ، بين فيها أن الدفع بعدم الدستورية الذي قدمه لمحكمة إستئناف عمان في الطعن الانتخابي كان دفعا جديا وفق الاصول والقانون والفقه.

وبين المحامي الحرحشي في المذكرة أن محكمة إستئناف عمان قررت أن الدفع بعدم الدستورية جدي وأوقفت السير مؤقتا بالطعن المنظور أمامها وأحالت هذا الدفع لمحكمة التمييز تمهيدا لارساله للمحكمة الدستورية وفق المادة (11) من قانون المحكمة الدستورية.

وتضمنت المذكرة دراسة لعضو المحكمة الدستورية أ.د محمد الغزوي حول دور ومهام المحكمة الدستورية بين فيها معنى الجدية لقبول الدفع بعدم الدستورية فقال:" طريق الدفع في الدعوى المنظورة امام المحاكم يجوز وفقا لنص المادة 60/2 من الدستور والماده 11/أ من القانون لأي من أطراف الدعوى إثارة الدفع بعدم الدستورية وعلى المحكمة إن وجدت أن الدفع جدي تحيله الى المحكمة التي يحددها القانون لغايات البت في أمر إحالته الى المحكمة الدستورية.

يقول الفقه عن " جدية الدفع " أن يكون القانون او النظام المظنون في دستوريتهما متصل بموضوع النزاع أي أنه يمكن تطبيق احدهما على الدعوى على أي وجه من الوجوه وأن يكون هناك شك في دستورية القانون أو النظام المطعون في دستوريتها ويعتبر الشك الى جانب عدم الدستورية."

تنص المادة ( 11 ) من قانون المحكمة الدستورية على :
أ- لأي من أطراف دعوى منظورة أمام المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها الدفع بعدم دستورية أي قانون أو نظام واجب التطبيق على موضوع الدعوى .
ب- يقدم الدفع بعدم الدستورية امام المحكمة الناظرة للدعوى بموجب مذكرة يبين فيها الطاعن اسم القانون او النظام الذي اثير الدفع بعدم دستوريته ورقمه ونطاق الدفع بصورة واضحة ومحددة وما يؤيد ادعاءه بان ذلك القانون او النظام واجب التطبيق على موضوع الدعوى ووجه مخالفته للدستور، ويجوز لأي طرف آخر في الدعوى تقديم رده خلال المدة التي تحددها تلك المحكمة على أن لا تزيد على خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم مذكرة الدفع بعدم الدستورية .
ج- 1- مع مراعاة أحكام الفقرة (د) من هذه المادة، إذا وجدت المحكمة الناظرة للدعوى أن القانون أو النظام الذي اثير الدفع بعدم دستوريته واجب التطبيق على موضوع الدعوى وأن الدفع بعدم الدستورية جدي توقف النظر في الدعوى وتحيل الدفع الى محكمة التمييز لغايات البت في أمر إحالته الى المحكمة، ويكون قرار المحكمة الناظرة للدعوى بعدم الاحالة قابلا للطعن مع موضوع الدعوى .
2- لكل طرف في الدعوى أن يقدم مذكرة الى محكمة التمييز بشأن أمر الإحالة الى المحكمة خلال خمسة عشر يوما من تاريخ صدور قرار المحكمة الناظرة للدعوى باحالة الدفع الى محكمة التمييز .
3- لغايات البت في أمر الإحالة، تنعقد محكمة التمييز بهيئة من ثلاثة أعضاء على الأقل، وتصدر قرارها خلال ثلاثين يوما من تاريخ ورود الدعوى إليها، وإذا وافقت على الإحالة تقوم بتبليغ أطراف الدعوى بذلك .
د- إذا أثير الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة التمييز أو محكمة العدل العليا فتتولى مباشرة أمر البت في الإحالة وفق أحكام هذه المادة .

يذكر أن محكمة استئناف عمان قررت يوم الاحد (17-2-2013) برئاسة (رئيس محكمة الاستئناف) القاضي قاسم المومني وعضوية القاضيين وليد كناكرية وزهير العمري، قررت أن البت في الطعن الانتخابي يتطلب تطبيق قانون الانتخاب رقم 25 لسنة 2012، وأن الطعن يستند إلى نصوص مطعون في دستوريتها بحسب الدفع المقدم، فتكون الشروط التي تطلبتها المادة 11 من قانون المحكمة الدستورية متوافرة فيه، وعملا بأحكام المادة (11/ج/1) من قانون المحكمة الدستورية قررت محكمة الاستئناف إحالة الدفع بعدم دستورية قانون الانتخاب إلى محكمة التمييز التي ينحصر دورها باحالة الدفع للمحكمة الدستورية .

إلى ذلك أشاد قانونيون بقرار محكمة استئناف عمان، ووصفوه بالقرار الجريء ويتفق مع أحكام القانون، فالدفع المقدم بعدم دستورية قانون الانتخاب في محله وكان جديا وحقيقا بإحالته إلى المحكمة الدستورية للفصل في دستورية قانون الانتخاب الذي اعتور بعض نصوصه عيب مخالفة الدستور، وأضافوا بأنهم ينتظرون ويأملون قرارا مماثلا لمحكمة التمييز بإحالة الدفع بعدم الدستورية إلى المحكمة الدستورية للفصل فيه، فتسطر هذه المحاكم سفرا مميزا للقضاء الأردني بين القضاء العالمي في إقامة العدل والدفاع عن المشروعية.