جراءة نيوز - اخبار الاردن :
وصف رئيس مجلس الأعمال العراقي الدكتور ماجد الساعدي مشروع خط النفط الاستراتيجي، البصرة – العقبة، والذي سيتفرع منه خط لإمداد مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء، بأنه الحبل السري الذي سيربط العراق بالأردن على أساس متين.
وأكد الساعدي، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان مؤتمر أعمال البصرة الاستثماري والذي سيعقد في المملكة تحت رعاية رئيس الوزراء بعد غد الأربعاء، وبالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمارعلى مدى يومين وبمشاركة 250 مستثمرا، أهمية المشروع الحيوي للبلدين، لتصدير النفط والغاز العراقي ولإمداد الأردن باحتياجاته النفطية وتوفير كلف النقل.
وقال الساعدي بأن عطاء المشروع سيطرح عالميا خلال شهر آذار المقبل، وأن دراسات الجدوى والفنية للمشروع جاهزة وهي نفس الدراسات التي أعدتها شركة كندية في ثمانينات القرن الماضي، حيث من المتوقع له توفير نحو (10) آلاف فرصة عمل، مشيرا الى اهتمام دولي منقطع النظير بالمشروع، كونه يتعلق بـاستثمارات(36) شركة عالمية عاملة في قطاع النفط والغاز في محافظة البصرة.
ومن جانبه قال مديرعام كابيتال بنك هيثم قمحية، والذي حضر اجتماعا بشأن تمويل المشروع في لندن الشهر الماضي، بأن المشروع يلقى اهتماما كبيرا من قبل البنوك ومؤسسات التمويل الدولية، حيث تبلغ كلفته التقديرية الأولية نحو (18) مليار دولار.
ونوه الساعدي الى أن مؤتمر أعمال البصرة الاستثماري الذي يعقد برعاية العديد من الشركات والمؤسسات في البلدين وبالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار ومجلس الأعمال العراقي الذي تأسس في المملكة عام 2006، يهدف الى إيجاد شراكات وطرح فرص ومجالات العمل والاستثمار أمام المشاركين في المؤتمر من رجال الأعمال والهيئات والمؤسسات المعنية، حيث أن المشاركة في المؤتمر فاقت المتوقع وتم الاعتذار عن استيعاب المزيد من المشاركين كونه تم الإعداد والترتيب لمشاركة (250) مستثمرا بحد أعلى، ما يؤكد أهمية وجدية المؤتمر.
وأشار الساعدي الى أهمية البصرة كعاصمة اقتصادية للعراق، فهي تنتج 60% فيما تصدر 80% من النفط العراقي، بالإضافة لتحصيل محافظة البصرة دولار واحد عن كل برميل نفط من إنتاجها وبما لا يقل عن (3) ملايين دولار يوميا، تضاف الى الإيرادات الأخرى المتأتية من الشحن والموانيء وغيره، لتبلغ حصيلة مالية البصرة اليومية نحو 10 ملايين دولار، من غير مخصصات ميزانية الدولة العراقية للبصرة والتي تتراوح ما بين 10 – 12 مليار دولار سنويا.
ولفت الساعدي الى أن ايران وتركيا تستحوذان على 70% من حجم التجارة في السوق العراقية نتيجة لضآلة التواجد العراقي في الساحتين الأردنية والعربية، داعيا رجال الأعمال والشركات الأردنية من مختلف القطاعات الاقتصادية الى أخذ زمام المبادرة واغتنام الفرص الاستثمارية في البصرة، حيث تشهد البصرة الآن طفرة استثمارية واقتصادية كبرى في أجواء من الأمن والأمان، مشيرا الى أن أجرة الغرفة الفندقية وصلت الى (1200) دولار في الليلة الواحدة، ما حدى بشركة بريتش بتروليوم الى إقامة مجمع سكني في منطقة حقل الرميلة لإسكان (10) آلاف موظف وعامل.
ومن جهته تحدث الدكتور عوني الشديفات المدير التنفيذ لمؤسسة تشجيع الاستثمار بالوكالة عن الاهمية الكبيرة التي توليها المؤسسسة لهذا المؤتمر الهام في هذا الوقت وبخاصة في ظل التقدم الملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاردن والعراق في السنوات الاخيرة.
وأشار شديفات الى القرب الجغرافي والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي الذي يعيشه الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ما شكل حافزا قويا لاستقطاب رجال الاعمال العراقيين واقامة استثمارتهم الناحجة في المملكة، والتي بلغ حجمها سواء المستفيدة من حوافز قانون تشجيع الاستثمار أو غير مستفيدة نحو 11 مليار دولار موزعة على القطاعات الصناعية والخدمية، والعقارات، والسياحة، والسوق المالي.