جراءة نيوز - اخبار الاردن :
رغم مرور اكثر من عام على انجاز مشروع البوابة الشرقية الجديدة في الحرم الجنوبي لجامعة اليرموك بكلفة 160 الف دينار الا ان البوابة لا تزال مغلقة امام الطلبة واساتذة وزوار الجامعة ومركباتهم.
الطريق مسدود الان باتجاه مشروع البوابة اذ يضطر الطلبة والاساتذة والزوار الى قطع مسافة اضافية حوالي كيلو متر لحين الوصول الى مبنى كليتي الاقتصاد والاعلام عبر التوجه الى البوابة الجنوبية والالتفاف لمسافة طويلة باتجاه مباني الجامعة في حين ان مبنى كليتي الاقتصاد والاعلام اللتين تضمان 7 الاف طالب وطالبة لا يبعد سوى امتار عن البوابة المغلقة.
مفاتيح مشروع البوابة ما تزال ضائعة لليوم فالكل يبحث عنها لفتح الابواب ليصار الى الاستفادة من مشروع معطل كلف الجامعة مبالغ باهظة وسط مطالب باستغلال المشروع المنجز للتسهيل على الطلبة والاساتذة والزوار ومركباتهم اثناء التنقل اليومي للحرم الجنوبي اختصارا للوقت والمسافة والجهد.
المفارقة في الموضوع ان المشروع حين البدء بانفاذه قبل عام تم الترويج له على انه جاء بناء على دراسات وافية من قبل مستشاري ومهندسي الجامعة ويأتي في سياق خطة تطوير وتحديث الجامعة الا ان الامور على الارض تشي بوجود خلل جسيم.
وبناء على اتصالات كثيفة ان انفاذ مشروع وبكلفة باهظة دون تشغيله والاستفادة منه منذ عام هو خسارة كبيرة على الجامعة وان المصلحة العامة تقتضي فتح المشروع باسرع وقت ممكن لخدمة الجسم الطلابي والكادر التعليمي من الاساتذة والعاملين في الجامعة.
واشاروا الى وجود تخبط في سياسة الجامعة الحالية من خلال تعطيل مشاريع تم انجازها وتنفيذها بناء على خطط ودراسات مسبقة ومستفيضة من قبل خبراء ومستشاري ومهندسي الجامعة لغايات تطوير وتحديث الجامعة، داعين الجامعة الى التراجع عن خطئها وفتح ابواب المشروع للاستفادة منه والتخفيف عليهم.
وأوضح الناطق الرسمي باسم جامعة اليرموك مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام يوسف طبيشات أن إنشاء البوابة الشرقية للحرم الجنوبي للجامعة جاء ضمن المخطط الشمولي للحرم الجنوبي وبتكلفة 160 ألف دينار، والذي يضم حاليا مبنى كليتي الإعلام والاقتصاد والعلوم الإدارية، وسيضم مستقبلا مبنى كليتي الطب والصيدلة إضافة للمستشفى التعليمي، وفي حينه ستخفف البوابة من الضغط على البوابات الأخرى للجامعة.
واشار طبيشات الى أن الجامعة في الوقت الراهن لا تجد ضرورة لاستخدام هذه البوابة لا سيما أن أعداد الطلبة في كليتي الإعلام والاقتصاد لا تستدعي وضع هذه البوابة في الخدمة كمدخل رئيسي ومستقل للحرم الجنوبي.
وأضاف طبيشات أن الجامعة تحرص وبشدة على امن وسلامة طلبتها، حيث أن استخدام البوابة حاليا قد يعرض حياة الطلبة وسلامتهم للخطر ويجعلهم عرضة لحوادث السير، نظرا إلى أن البوابة تقع على شارع ذي اتجاهين دون وجود جزيرة وسطية مما يربك حركة المركبات من وإلى الحرم الجامعي، وتأمل الجامعة من الجهات المعنية إجراء تعديلات اللازمة على الشارع.
من جانبه، قال مدير الدائرة المرورية في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان العكور ان البلدية ليس لديها اي مانع بتنظيم الشارع مروريا وفقا لمتطلبات السلامة العامة لكن الكرة بيد الجامعة وهي صاحبة القرار النهائي في حل مشكلة البواية والشارع المحاذي للبوابة.
واوضح ان الجامعة لم تطلب رسميا من البلدية تسوية امور الشارع خصوصا ان سعة الشارع المحاذي للبوابة الجديدة 15 مترا ويجب ان يكون 40 مترا، مبينا انه وحسب قانون التنظيم المعمول به حاليا فانه يجب اقتطاع ما يعرف بالربع القانوني من اراضي الجامعة الجنوبية لغايات تنظيم الشارع وتسويته حتى يصار تنظيمه وفصله بجزيرة وسطية بما يسهل استخدامه امام الطلبة ومرتادي الجامعة، مؤكدا ان لا حل سوى توسعة الشارع عبر اقتطاع جزء من ارض الجامعة. واشار العكور الى ان الشارع المحاذي للبوابة يشهد بناء محال تجارية وان وضعه الحالي غير سليم في ظل وجود اشارة ايضا تسبق البوابة الجديدة وان الشارع يشهد الان ارباكات وازدحامات وحوادث وان على الجامعة التحرك فورا لحل المشكلة باسرع وقت من خلال اقتطاع الربع القانوني من ارض الجامعة للبدء باجراء توسعة عاجلة لشارع البوابة الجديدة.