جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اثارت دراسة نشرها مكتب هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالجريمة والمخدرات حول وضع المدارس الحكومية الأردنية، قلقاً لدى المسؤولين وأولياء الأمور في الدولة المحافظة،وأشارت إلى نمو عدد الطلاب، من الجنسين، الذين يتعاطون الكحول والمخدرات، على رغم أن النسب ما زالت متدنية. وبلغ حجم العيّنة التي شملتها الدراسة 2471 طالباً وطالبة في 26 مدرسة حكومية، تراوحت أعمارهم بين 11 و16 سنة.
وحضت الدراسة، التي شارك في إعدادها خبراء من وزارتي التربية والصحة في الأردن، المسؤولين على إعداد خطط علمية ومنهجية حديثة لتوعية الطلبة وذويهم بخطورة تعاطي المخدرات والكحول. وشدّد الخبراء على أهمية "عدم التقاعس في تحضير هذه البرامج، تفادياً لتفاقم المشكلة في صفوف الطلاب مستقبلاً".
وجاء تعاطي الحبوب المهدئة في المرتبة الأولى بين طلاب المدارس بنسبة بلغت 4.2 بالمئة من هؤلاء،وكان لافتاً أن حجم انتشار هذه الآفة بين الطالبات أعلى من الطلاب الذكور،واحتل تناول الكحول المرتبة الثانية بنسبة 2.3 بالمئة،وتوجد "سوق سوداء" رائجة في مدن أردنية عدة، وكذلك في بيئة بعض الجامعات، تتوافر فيها كميات الحبوب المخدرة، سواء عبر صيدليات خاصة أو عامة، أم عن طريق "التهريب".
ورصدت الدراسة "انتشار استنشاق المواد المخدرة والطيارة (المواد التي تتحول إلى غازات) بنسبة 2.2 في المئة" من العينة، وتساوت فيها نسبة التعاطي بين الإناث والذكور،في المقابل، وصلت نسبة تعاطي المخدرات إلى أكثر من 1.5 بالمئة.
وأقر مدير "المركز الوطني لتأهيل المدمنين" التابع لوزارة الصحة جمال العناني بأن "الأردن يواجه مشكلة تعاطي المواد المؤثرة عقلياً"، خصوصاً لدى الفئة المنتجة في المجتمع، أي أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة.