جراءة نيوز - اخبار الاردن :
دعا رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور رؤساء الكتل النيابية للقائه صباح اليوم الاحد حيث سيتناول اللقاء البحث في ترتيب آلية المشاورات مع رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة حول اختيار رئيس الوزراء اضافة الى حسم ملف انتخاب اللجان النيابية، وهو الاستحقاق الذي سيتعامل معه المجلس حلال الجلسة المسائية اليوم.
المشاورات ستنصب أولا على شخصية رئيس الوزراء، وبعد التوافق عليه وتكليفه بارادة ملكية سيعود الى مجلس النواب للتشاور على الفريق الحكومي.
المواقف المعلنة من عدد من النواب ورؤساء الكتل اتجهت بما يشبه الاجماع على أنه سيتم طرح مواصفات لشخصية رئيس الوزراء المقبل بعيدا عن طرح أسماء محددة، وسط غياب واضح للرؤية لدى عدد كبير من النواب بشأن آلية المشاورات وما سيترتب عليها من تسمية اسم رئيس الوزراء بشكل خاص وشكل الحكومة البرلمانية.
الكتل النيابة تميل أكثر الى وضع إطار عام حول مواصفات الرئيس والبرنامج الاقتصادي والاصلاحي الذي يجب أن يلتزم به أمام مجلس النواب كخطة عمل لحكومته.
رئيس كتلة وطن النائب عاطف الطراونة الذي تضم كتلته 28 نائبا أكد لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن أولى حوارات رئيس الديوان الملكي ستبدأ مع كتلته صباح يوم غد الاثنين، مبينا أن هناك توجهات مختلفة داخل الكتلة حول المشاورات وما ستقدمه.
وقال إن بعضا من أعضاء الكتلة يرون أنه من الافضل عدم طرح أسماء محددة فيما يتعلق بشخص الرئيس المقبل والاكتفاء فقط بوضع مواصفات محددة يجب أن تنطبق على شخصه إضافة الى عدم ممانعة مشاركة نواب في الحكومة شريطة ألا تكون المشاركة رمزية أو أن تعمل على إحداث شرخ داخل مجلس النواب. الناطق الاعلامي باسم كتلة وطن النائب خلود خطاطبة قالت إن الكتلة لم تحدد حتى اللحظة اسم رئيس الوزراء إلا أنها ستعقد اجتماعا لجميع أعضاء الكتلة اليوم الاحد للاتفاق على اسم الرئيس الذي ستقدمه للطراونة.
من جهته، قال رئيس كتلة حزب الوسط الاسلامي في مجلس النواب التي تضم 15 عضوا، النائب محمد الحاج ان كتلته تميل الى طرح اسم رئيس الوزراء المقبل في المشاورات وستتبنى ان يكون الرئيس المقبل شخصية برلمانية حزبية لتكريس مفهوم الحكومة البرلمانية الحزبية لذلك فان كتلته ستسمي عضو الحزب مروان الفاعوري لرئاسة الحكومة.
وأكد ضرورة أن يكون رئيس الوزراء المقبل شخصية توافقية إصلاحية وبعيدا عن الشبهات وليس له علاقة في «البزنس» او قطاع الاعمال وأن عليه أن يلتزم أيضا بعدم رفع أسعار الكهرباء والماء وإقرار قانون ضريبة يكون عادلا ويمنع التهرب الضريبي وينسجم مع الدستور الذي أكد على تصاعدية الضريبة.
أما عضو كتلة التجمع الديمقراطي للإصلاح النائب جمال قموه الذي تضم كتلته 24 نائبا فقد أكد لـ (بترا) أن الكتلة لم تصل حتى اللحظة لاتفاق حول الاسم الذي ستطرحه كرئيس للوزراء رغم ورود أكثر من اسم داخل الكتلة من بينها رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور والدكتور عمر الرزاز.
وأضاف أن الكتلة تميل الى أن يكون الاسم من خارج مجلس النواب وأنه لا مانع لدى الكتلة من مشاركة نواب كوزراء في الحكومة المقبلة لتكريس نهج الحكومات البرلمانية، مؤكدا أن الكتلة منقسمة حتى اللحظة على اسم الرئيس الذي ستتبناه، وان هذا الامر ستحسمه الكتلة في اجتماعها اليوم الاحد.
وقال إن أي رئيس سترشحه الكتلة يجب أن يلتزم ببرنامج إصلاحي اقتصادي لا يتم فيه سد عجز الموازنة على حساب جيب المواطن وأن يلتزم بتصاعدية الضريبة على أرباح البنوك والشركات وألا يخضع لجبروت وقوة رأس المال التي بدأت تتحرك لمنع إقرار قانون للضريبة يكون عادلا ويضع ضريبة تصاعدية على الارباح، وفق قوله.
وأشار الى أن أي رئيس وزراء يلتزم بضبط النفقات ويعمل على جذب الاستثمارات وفق رؤية واضحة ويقدم قانونا توافقيا مقبولا للانتخابات يمكن القوى السياسية المعارضة من المشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية سيجد الكتلة داعمة له. من جهتها، قررت كتلة الاتحاد الوطني النيابية التي تضم عشرة نواب المشاركة بالمشاورات مع رئيس الديوان الملكي منفردة بدون أي ائتلافات نيابية.
في السياق عقدت كلتة الوفاق النيابية اجتماعا امس السبت لبلورة موقفها من موضوع المشاورات مع رئيس الديوان الملكي العامر الدكتور فايز الطراونة والتي ستجري في قصر بسمان للتوافق على تسمية مرشح الكتلة لمنصب رئيس الوزراء المقبل.
وقال الناطق الاعلامي باسم الكتلة النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة ان الكتلة لم تحسم خيارتها بهذا الشأن بعد وان كان قد تم تداول بعض الاسماء التي ترشحها لهذا المنصب اذ انصب الاهتمام على طرح مواصفات رئيس الوزراء المقبل، مبينا أن موقف الكتلة من الرئيس القادم سيتحدد قبل اللقاء مع الدكتور الطراونة. وأوضح الدعجة أن أهم المواصفات للرئيس المقبل أن يكون صاحب الولاية العامة ويتمتع بشخصية قوية ونزيهة ومؤهلة وسيرة طيبة ويحظى بقاعده شعبية وله رؤية اقتصادية يستطيع من خلالها معالجة الملف الاقتصادي الذي يعاني منه الاردن اضافة الى تمتعه بحضور وعلاقات طيبة مع الدول المجاورة والمانحة. وبين الدعجة أن عدد أعضاء كتلة الوفاق ارتفع الى 16 نائبا بعد انضمام النائب ردينة العطي الى عضويتها. تشكيل الائتلافات النيابية للدخول في مشاورات اختيار رئيس الوزراء ما زال قيد المباحثات بين عدد من الكتل بيد أنه مع قرب موعد انطلاق ماراثون المشاورات يبدو المشهد النيابي يسير باتجاه الدخول في المشاورات على أساس الكتل وليس الائتلافات.
بالمجمل، فانه لم يتبلور نتيجة حوارات الكتل البرلمانية منذ حوالي أسبوعين اسم محدد لديها حول اسم رئيس الوزراء المقبل، وتفضل غالبية الكتل ترك الامر لجلالة الملك عبدالله الثاني في اختيار الرئيس الاقدر على قيادة السلطة التنفيذية للمرحلة المقبلة.
ويبرز في مواقف النواب عدم التحفظ بشأن إمكانية اختيار رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور، بل يذهب العديد من النواب الى اعتبار النسور الأوفر حظا في اختياره رئيسا للوزراء مع التأكيد على ضرورة أن يكون البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكومة المقبلة واضحا وملتزما بتنفيذ رؤية مجلس النواب في جميع المجالات وفي مقدمتها الموضوع الاقتصادي، حيث يرى نواب ضرورة البحث عن بدائل اكثر واقعية لحل المشاكل الاقتصادية ضمن برنامج عمل يتم الاتفاق عليه، إضافة الى موضوع ملف الطاقة، إذ يقول نواب ان هناك عشرات الخيارات والحلول التي يجب على الحكومة القادمة اللجوء اليها كحلول بدلا من الذهاب مباشرة الى جيب المواطن برفع الاسعار عليه.
ويعقد مجلس النواب اليوم جلسة ينظر خلالها في القراءة الاولى للقانون المؤقت رقم (1) لسنة 2013 قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2013، والقانون المؤقت رقم (2) لسنة 2013 / قانون موازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية بالاضافة الى مشروع قانون معدل لقانون ضمان حق الحصول على المعلومة لسنة 2012. كما يعرض على المجلس تقرير ديوان المحاسبة السنوي الستون لعام 2011.
وبعد ذلك يشرع المجلس في انتخاب لجانة الدائمة وهي: اللجنة القانونية، اللجنة المالية والاقتصادية، لجنة الشؤون العربية والدولية، اللجنة الإدارية، لجنة التربية والثقافة والشباب، لجنة التوجيه الوطني، لجنة الصحة والبيئة، لجنة الزراعة والمياه، لجنة العمل والتنمية الاجتماعية، لجنة الطاقة والثروة المعدنية، لجنة الخدمات العامة والسياحة والآثار، لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين، لجنة فلسطين ولجنة الريف والبادية.
من جهة اخرى أبلغت كتلة التجمع الديمقراطي للاصلاح في مجلس النواب رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة رأيها بأن تكون اللقاءات التشاورية مع الكتل النيابية في مجلس النواب.
وكانت الكتلة قد عقدت اجتماعا مساء امس لبحث موضوع اللقاءات والحكومة البرلمانية ومن بين أمور اخرى بحثت اللجنة دعوة رئيس الديوان للقائه في الديوان الملكي ورأت انه اكثر صوابا ان يقوم رئيس الديوان بوصفه مندوب جلالة الملك بالمجيء الى بيت ممثلي الشعب للقاء الكتل النيابية وقررت في تصريح صحفي صادر عنها مشاورة الكتل النيابية الاخرى في الموضوع.
الى ذلك كشفت مصادر برلمانية ان كتلة الوسط الاسلامي تتجه الى تسمية رئيس الدائرة السياسية في حزب الوسط الاسلامي مروان الفاعوري لرئاسة الحكومة القادمة،مؤكدة ان التوجه في الكتلة بأن يكون الرئيس المقبل شخصية سياسية حزبية لتكريس مفهوم الحكومة البرلمانية الحزبية،وان يكون شخصية توافقية اصلاحية وبعيدا عن الشبهات وليس له علاقة في البزنس او قطاع الاعمال .
كما وتؤكد المصادر ان الكتلة تشترط لشخصية رئيس الوزراء التي ستقبله ان يلتزم ايضا بعدم رفع اسعار الكهرباء والماء واقرار قانون ضريبة يكون عادلا ويمنع التهرب الضريبي وينسجم مع الدستور الذي اكد على تصاعدية الضريبة".