جراءة نيوز - اقتصاد دولي :
بدأت المحادثات بين فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين نوويين ايرانيين في طهران امس في مسعى جديد لإيجاد حل للخلافات بشأن مشاريع إيران النووية. وفي المحادثات التي عقدت بمقر هيئة الطاقة الذرية الإيرانية من المقرر ان يضغط فريق الوكالة الدولية الذي يقوده كبير المفتشين هيرمان ناكيرتس للاطلاع على وثائق مشبته بها ومقابلة مسؤولين نوويين وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارشين العسكرية،التي يتردد أنه يجري بها اختبارات لأجزاء أسلحة نووية.
وكانت طهران قالت أمس إنه من الممكن أن تزور الوكالة الدولية قاعدة بارشين القريبة من طهران إذا تم الاعتراف بحق البلاد في برنامج نووي للأغراض المدنية.
وفي سلسلة من الاجتماعات على مدار العام الماضي، لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على الشروط التي بموجبها سوف تجرى مثل تلك التحقيقات.
وتستأنف إيران المفاوضات النووية مع القوى الست العالمية في وقت لاحق من الشهر الحالي في الماتا عاصمة كازاخستان، ومن الممكن ان يكون لنتائج المحادثات مع الوكالة الدولية تأثيرا على تسوية محتملة بشأن النزاع الدائر منذ أكثر من عقد.
كما واعلنت وكالة الطاقة الدولية ان العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الايراني كلفت الجمهورية الاسلامية 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012. واوردت الوكالة ان مستوى الانتاج النفطي الايراني تراجع في كانون الثاني الى ادنى مستوياته منذ «ثلاثة عقود» ليصل الى 2,65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3,7 مليون برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على ايران اعتبارا من نهاية 2011. وتابعت الوكالة في تقريرها الشهري ان «الانتاج الايراني بات في ادنى مستوياته منذ ثلاثة عقود» مع تراجع جديد بقيمة خمسين الف برميل في اليوم عن كانون الاول.
واوضحت ان «عملية حسابية تقريبية تكشف ان ايران خسرت اكثر من اربعين مليار دولار (حوالى 30 مليار يورو) من عائدات التصدير عام 2012، او حوالى 3,4 مليار دولار في الشهر» على اساس سعر لبرميل نفط برنت قدره 111,70 دولارا.
في هذه الاثناء نقلت وسائل اعلام ايرانية عن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قوله ان ايران بدأت في تركيب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي الشهر الماضي. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن عباسي دواني قوله «اعتبارا من الشهر الماضي بدأ تركيب جيل جديد من هذه الاجهزة في مجمع الشهيد أحمدي روشن» في اشارة الى نطنز.