جراءة نيوز - اخبار الاردن :
بدأت خارطة الكتل النيابية تتضح تدريجيا، بعد ما يقارب اسبوعين من الحراك النيابي النشط، حيث تفيد معطيات اولية عن وجود 6 كتل نيابية في المجلس الجديد، في الوقت الذي تقترب فيه انتخابات رئاسة مجلس النواب من موعدها، باتت الحدة تطغى على اتصالات النواب التي تتخذ شكلين: جماعيا وفرديا.
ملامح خارطة الكتل النيابية في المجلس الجديد تظهر وجود 6 كتل نيابية اعلنت ثلاث منها عن نفسها وهي كتلة نواب الوسط الاسلامي، وكتلة التجمع الديمقراطي، وكتلة الاتحاد الوطني فيما تتواصل تحركات نواب لتشكيل ثلاث كتل اخرى والعدد قد يكون مرشحا للزيادة لكن المعطيات تشير الى قرب الاعلان عن تشكيل كتلة وطن (عاطف الطراونة وخليل عطية) وكتلة المستقبل (مجحم الصقور واحمد الصفدي) وكتلة الوعد الحر (امجد المجالي).
وكانت كتلة «التجمع الديمقراطي للاصلاح» النيابية اختارت النائب مصطفى شنيكات مرشحا لها لرئاسة مجلس النواب بعد انتخابات داخلية،وانتخبت الكتلة التي تضم (31 نائبا) امس النائب يوسف القرنة رئيساً لها، واعطيوي المجالي نائباً، وتم تزكية النائبين زيد الشوابكة لموقع المقرر، وجميل النمري ناطقاً إعلامياً للكتلة.
ورشحت الكتلة النائب ابراهيم شحاحدة لمنصب النائب الاول لرئيس المجلس والنائب طارق خوري لمنصب النائب الثاني وهند الفايز وعامر البشير لمنصب مساعدي الرئيس،وخلال الساعات الاخيرة بدأت العديد من الكتل النيابية تبحث عن مكان لها في الخريطة، حيث كشفت مصادر نيابية النقاب عن سلسلة لقاءات عقدت اخيرا بين عدد من الكتل للبحث في صيغ تحالفية واستشراف الرغبات لدى هذه الكتل في طموحاتها خلال الفترة القادمة تمهيدا لتشكيل تجمع وجبهة برلمانية عريضة يمثلون الأغلبية النيابية.
في هذا السياق واصلت كتلة حزب «الوسط الاسلامي» النيابية مساعيها الحثيثة إلى تشكيل أغلبية برلمانية في مجلس النواب السابع عشر عبر الائتلاف مع عدد من الكتل النيابية فيما تحدثت اوساط نيابية عن امكانية تشكيل تجمع نيابي يجمع كتلتي وطن والمستقبل بيد ان هذا الامر بقي محل تكهن دون تأكيد ذلك.
التحركات لتأسيس تحالفات وتفاهمات نيابية لا تزال تطبخ على نار هادئة تتزامن مع لقاءات غير معلنة بين اقطاب من كتل وتوجهات مختلفة تحاط بالسرية التامة، وتشير هذه التحركات الى وجود نوع من الاتصالات بين كتل عدة لتشكيل ائتلافات برلمانية.
ومع اتضاح خارطة الكتل الينابية،فان خارطة مرشحي الرئاسة استقرت حتى يوم امس على النواب المتنافسين وهم (عبدالكريم الدغمي، سعد هايل السرور، محمد الحاج، مصطفى شنيكات، محمود مهيدات) فيما تشير التسريبات الصادرة عن كتل ونواب الى نية عدد من النواب الدخول في ماراثون الانتخابات الرئاسية فيما لا تزال، الصورة غير واضحة، فيما يتعلق بماراثون المسافات القصيرة، لانتخاب اعضاء المكتب الدائم.
من جهة اخرى قدم النائبان في كتلة الاتحاد الوطني عبد المجيد الاقطش ومحمد الردايدة مقترحا للراغبين بالترشح لرئاسة مجلس النواب لقاء اعضاء المجلس السابع عشر في قاعة عاكف الفايز «المسرح» غد الخميس لعرض رؤيتهم على اعضاء المجلس.
عملياً، فإن اروقة مجلس النواب، بدأت تشهد حراكا لافتاً، لجهة استحقاقات الدورة غير العادية، حيث ارتفع منسوب التحركات النيابية للتسخين ودخولهم حلبة المنافسة، لانتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب «الرئيس ونائبان ومساعدان».
ووسط التفاعل النيابي مع الاستحقاق الدستوري يبدو المشهد، الآن يسير بخطى حثيثة نحو التهيئة والاستعداد لبذر رقعة الانتخابات بالحوارات والتفاهمات، قبل ان تبدأ الكتل بسقايتها وإروائها بمواقف ملزمة وقاطعة لمرشحين محتملين ولكتل ستتفق لاحقاً على تقاسم جوانب من كعكة المكتب الدائم ولجانه.