جراءة نيوز - اخبار الاردن :
كشف نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد عن ما وصفها بـ"المفاجأة على أبواب الانتخابات"، وهي أن دائرة المخابرات العامة امتلكت أدوات التزوير لتلك الانتخابات، على حد قوله.
وأكد بني ارشيد في ندوة أقامتها جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم، تحت عنوان الانتخابات النيابية حل أم مأزق في مقر الجماعة في شعبة النزهة، أن هناك 46 آلة إنتاج لبطاقات الانتخاب لم تعد إلى دائرة الأحوال المدنية، متسائلا أين ذهبت؟، وما معنى أن تمتلك دائرة المخابرات ماكنيتين لإصدار البطاقات الوطنية؟.
واعتبر بني ارشيد أن الدخول في مغامرة التزوير في الانتخابات يعني دخول الأردن في المحذور، وعدم إدراك أصحاب القرار ان الناس لن تسكت عن حقها.
وحذر بني ارشيد من اليوم الثاني من الانتخابات، قائلاً اليوم التالي للانتخابات هو أخطر يوم، وأن لم يتحمل صاحب القرار مسؤولياته ويصدر قراراً حاسما بعدم التزوير الحقيقي، فإننا مقبلون على مرحلة جديدة لا يتنبأ أحد بمخرجاتها.
وقال بني ارشيد واهم من ظن أن هذه الانتخابات ستكون خالية من التزوير فكل ما تسمعونه من هيئة مستقلة وحبر سري ومراقبون مجرد اسطوانة والنتيجة انتخابات مزورة بعيدة عن إرادة الناس.
وأضاف لدى الأردن اليوم خبرات في التزوير لا توجد في أمريكا أو إسرائيل واصفا الانتخابات النيابية بأنها "بنكهة عصير التفاح"، وتابع متسائلاً هل هي فعلا مخرج من ازمة ام سجل لازمة اضافية.
ونوه الى ان ما يجري في الاردن محزن جدا والمسار الذي يتحكم به مجموعة او مجموعات جربوها كثيرا حيث مارست انواعا متعددة من الوصايات وغيبت ارادة الشعب، وهو ما اوصل الاردن الى حافة الهاوية.
وقال العناونين والقواعد الضابطة للعملية الانتخابية كلها مضروبة وبعد ذلك يسالوننا لماذا تقاطعون الانتخابات التي شكلها وجوهرها تعيين، والاصل السؤال لماذا يشارك الناس في هذه الانتخابات.
وزاد" القانون باختصار هو المهندس الذي يتحكم بمخرجات العملية الانتخابية والنظام الانتخابي يهدف الى اقصاء الاصوات الحرة ويعني ان يبقى الفاسدين في منأى عن أي مساءلة وحصانة.
واعتبر بني ارشيد السلوكيات التي رافقت العملية الانتخابية من الذين ادخلوا إلى القضبان، بسبب صراع الحيتان في العملية الانتخابية.