جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اشعل المال السياسي حمى المنافسة الانتخابية في محافظة جرش مع اقتراب موعد الإقتراع، وفق ناخبين أكدوا أن مرشحين يعمدون الى استخدام كافة الطرق لحشد أكبر قدر ممكن من الأصوات، مستخدمين بشكل اساس قدراتهم المالية،وأكد مواطنون أن مرشحين توجهوا مؤخرا لعرض مبالغ مالية على ناخبين لكسب تأييدهم وحثهم على التصويت لهم، موضحين ان كل مرشح يدفع حسب قدرته المادية، خاصة في ظل الظروف المناخية التي حرمت عدا من المرشحين من الوصول إلى قواعدهم الانتخابية والتواصل معها أو إقامة الاحتفالات ومآدب العشاء للناخبين.
المواطن مؤمن الخوالدة يقول إن بعض المرشحين كانوا قد فشلوا في تجارب سابقة في دخول المجلس، أصبحوا يطمحون للوصول إلى المجلس بمختلف الطرق، حتى على حساب العدالة والشفافية في الانتخابات مضيفا أن هذا الأسلوب في شراء الأصوات مرفوض بشكل نهائي ويتنافي مع مطالب الاصلاح في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، فضلا عن أن العديد من المرشحين يقومون بشراء الأصوات بطرق أخرى تتمثل في تقديم الأعطيات وتسيير رحلات العمرة.
الناشط السياسي ليث العتوم اكد أن المرشحين يلجأون لاستخدام العديد من الوسائل التي تجذب الناخبين وتحفزهم على التصويت لهم بغض النظر عن كفاءتهم وقدرته على خدمة الوطن من خلال مجلس النواب. ويرى العتوم أن وضع الناخبين الاقتصادي والاجتماعي يدفع المئات منهم على ممارسة المال السياسي، وخاصة في الأسر التي تتوفر فيها أكثر من 3 أصوات، في حين أن شريحة واسعة من ذوي الدخل المتوسط يرفضون هذه الفكرة ولا يقبلون ببيع أنفسهم وضمائرهم بحسب تصورهم .
وطالب العتوم الهيئة المستقلة للانتخاب بضرورة مراقبة المرشحين الذين يستخدمون هذه الطرق في الحصول على الأصوات، وتشديد الرقابة عليهم خاصة في هذه الأيام الأخيرة التي تفصلنا عن موعد الاقتراع،من جهته أكد محافظ جرش علي نزال ان قضية المال السياسي قد تكون موجودة ولكن من الصعب اثباتها، لافتا الى ان المحافظة غير معنية باي قضية تخص موضوع المال السياسي والذي هو من مسؤولية الهيئة المستقلة للانتخاب التي تتابع مثل هذه الامور. وقال اننا لا نتدخل في عمل الهيئة المستقلة للانتخاب، مبديا استعداد الجهات المعنية في المحافظة للتعاون معها لتسهيل مهامها في هذا الشأن.