جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اقصاء النساء بشكل ملموس عن وجود حقيقي لهن داخل القوائم الوطنية، سواء عبر الاحزاب او غيرها، امر اثار حفيظة نساء الاردن ومنظمات المجتمع المدني بصورة ملموسة، وآلت النتيجة فقط الى وجود اسماء نسوية داخل قوائم بمواقع متأخرة جدا وكأن بها يراد ان تكون المرأة رقما فقط دون النظر الى تقدمها على الاطلاق او اعطائها فرصة لان تكون امام تجربة برلمانية تحظى بها.
استثناء النساء من القوائم التي قد يصل عددها الى ثلاثين قائمة، هو حالة من التقصد لغياب واضح للمرأة الا عبر الكوتا النسائية ملاذ المرأة الاوحد والوحيد بالعملية الانتخابية المقبلة، الامر الذي اعتبرته قطاعات نسائية حلا لا بد منه لوجودهن تحت القبة البرلمانية دون الحاجة لاية مكتسبات اخرى.
النساء استهجن الحالة الحالية التي لم تفاجئهن بقدر ما كانت مخيبة ومحبطة لتحركاتهن لانهن املن ان يجدن متسعا في القوائم لاثبات الذات النسوية الحقيقية وايجاد مكتسبات ملموسة تتوج تاريخهن الحي عبر نضالات نسوية عالية متميزة رفعت من شأنهن خلال سنوات طويلة ولا بد ان تتوج بنجاح داخل برلمان صيغ على اسس مختلفة.
المرأة الان امام حل لا يمكن ان يكون له ثان او ثالث الا وفقا لتفاصيل قد لا تحمل الصيغة التفاؤلية وهي ان تحظى بمقاعد وفقا للتنافس تلك التي اضعفت من تواجدها القوائم التي ستتوزع الاصوات اما على الاسم المفرد او القائمة وبالتالي فاحتمالية ضياع فرصة المراة لا يمكن تجاهله.
وعلى الرغم من ان قائمة من المفترض ان تعتليها امرأة وفقا لقاعدة حزبية فهي تجربة يجب ان يشار لها بالبنان وان يصفق الجميع لها ويدعمها.
اسمى خضر من جهتها اعتبرت تغييب النساء عن القوائم بالطريقة الحالية لا مبرر له على الرغم من المخاطبات الرسمية والودية للاحزاب واصحاب القوائم لتكون المرأة اسما واضحا ومتميزا داخل القائمة ليكون لها فرصة حضور حقيقية.
ودعت النساء الى المبادرة بالترشيح ودعم المراة الاكفأ لتصل مجموعة نسوية عبر الكوتا الى البرلمان تسجل انجازا للمرأة الاردنية وتدفع باتجاه نجاحها الحقيقي واعطاء صورة مشرقة عن المراة الاردنية داخل وخارج الاردن. اما امينة سر تجمع لجان المرأة الاردنية مي ابو السمن فقد اشارت الى ان تغييب النساء بتلك الطريقة غير مفاجئ لكنه بالوقت ذاته محبط ومخيب للامال، ولا يجوز ان تتعامل القوائم التي اوردت اسم نساء على ان وجود المرأة شكلي وهي رقم فقط دون ملامح حقيقية.
وقالت يجب الان ان تعمل القطاعات النسائية لتعزيز صورة المرأة الاكفأ والاقدر والاكثر تميزا للوصول للبرلمان عبر الكوتا التي اصبحت الممر الآمن لان تصل نساء الى البرلمان من خلالها، داعية الى ضرورة التركيز الحقيقي على ايصال نساء يتمتعن بالقدرات الفكرية والشخصية المتمكنة والتي تستطيع ان تمثل ليس النساء فقط بل رجال الاردن ايضا.
ابو السمن اعتبرت الامر محبطا للغاية ولا يمكن التعامل معه الا بواقعية تدعم المرأة الاردنية عبر الكوتا النسائية مفر المرأة الوحيد، التي يجب ان يعمل الجميع من اجل انجاح تجربتها لانه لا حل الا عبرها ومن خلالها وعلى النساء ان يقتعن جميعهن بتلك الحالة.
من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لحزب الجبهة الاردنية الموحدة رحاب القدومي ان ما حصل امر متوقع ويعبر عن صورة باهته للانتخابات المقبلة، حيث ان ما حصل ما زال يرسخ الذكورية في المجتمع الاردني وما زالت المفاهيم الاجتماعية بحاجة الى وقت للتغيير وما زال عندهم القناعة ان يكون المجلس ذكوريا وترسيخ المفاهيم الخاطئة علما بان هنالك متخصصات بكل المجالات نساء مؤهلات انجزن العديد من الامور.
وقالت ما حصل مثير للاحباط ويعطي مؤشرا ان الافكار السلبية ما زالت هي الطاغية والكوتا هي الحل الوحيد للمراة حتى الان، مشيرة الى انه من المفروض ان تعمل المنظمات النسائية بالتنسيق والتعاون لتفرز اسماء متميزة قديرة عندها القدرة والكفاءة والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني واللجنة الوطنية لتفعيل الكوتا لان المرأة امام تجربة وفرصة حقيقية وهي الكوتا التي لا يمكن ان تتحرك المرأة الاردنية الا من خلالها.